ميديا بارت: لماذا لا يستيقظ ماكرون ويتوقف عن غض الطرف على انتهاكات السيسي لحقوق الإنسان؟

آدم جابر
حجم الخط
14

باريس- “القدس العربي”:

بالتزامن مع انطلاق قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) قال موقع “ميديا بارت” الاستقصائي الفرنسي، إنه في حين أن القمع يجري على قدم وساق في مصر كما ورد التقرير الأخير لهيومن رايتس ووتش والذي تحدث عن إساءة استخدام العدالة الموازية، تواصل فرنسا غض الطرف “بشكل صارخ وغير مقبول” عن انتهاكات حقوق الانسان المتكررة التي يرتكبها “حليفها” الديكتاتور عبد الفتاح السيسي، كما يصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

واعتبر الموقع أنه على الرئيس الفرنسي الذي اعتبر قبل أيام أن حلف شمال الأطلسي في وضع “موت دماغي” أن يستيقظ ويتوقف عن غض البصر عما يقوم به نظام عبد الفتاح السيسي الذي يعد أحد أسوأ أنظمة الترهيب والتعذيب في العالم.

وأضاف “ميديا بارت” أنه على ماكرون أن يضيف إلى ماراثونه الدبلوماسي في لندن خلال قمة الناتو، موضوع الانتهاكات المتعددة والجسيمة للحريات المدنية وحقوق الإنسان في مصر منذ الانقلاب العسكري عام 2013، ويدين حالات التعذيب الممنهج والاعتقالات والاحتجازات التعسفية والاختفاء القسري والإعدام خارج نطاق القضاء التي يرتكبها نظام عبد الفتاح السيسي.

وحث الموقع الاستقصائي الفرنسي ذائع الصيت الرئيس الفرنسي على الضغط على السيسي لإطلاق سراح عشرات الآلاف من الأبرياء الذين يقبعون داخل السجون المصرية في ظروف غير إنسانية أو يختفون دون معرفة ما إذا كانوا قد لقوا حتفهم أو أنهم على قيد الحياة نتيجة لاتهامات زائفة بالانتماء إلى جماعة إرهابية، أو بنشرأخبار كاذبة أو الاستخدام التعسفي للشبكات الاجتماعية.

وحذر ميديا بارت من مغبة أن الصمت يجعل من ماكرون ووزير خارجيته جان ايف لودريان شركاء في الفظائع التي يرتكبها نظام عبد الفتاح السيسي.

وأشار الموقع الفرنسي إلى أنه وبعد 11 شهرا على زيارة إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، لم يتغير شيء، بل إن حالات القمع زادت وتوسع نطاقها. فعبد الفتاح السيسي لا يتردد في انتهاك حقوق الانسان، مادام حلفاء الغرب لا يكترثون، وليس فيهم من يدين انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها نظامه بشكل علني وواضح. ولا أحد منهم يجرؤ على جعل قضية حقوق الإنسان شرطا مسبقا لأي عقد اقتصادي أو تجاري أو عسكري مع الحكومة المصرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول نايل:

    فرنسا لم تعتذر عن جرائمها بحق الشعوب التي تم استعمارها ونهبت ثروات تلك البلاد. فرنسا في الواقع تشجع انتهاكا حقوق الانسان في مصر طالما يقوم السيسي بمسانده حفتر في ليبيا.

  2. يقول ايوب:

    أعداء الشعوب العربية هم أفضل الكلاب عند الصليبيين والمسيحيين في امريكا واوروبا…ألم يقول الارهابي المسيحي ترمب أن الارهابي الهمجي العسكري السيسي أفضل دكتاتور عنده…وهاهو ماكرون الصليبي المسيحي يكرر نفس العمل مع الارهابي الهمجي السيسي في حمايته والدفاع عنه في المحافل الدجولية التي يتحكم فيها عادة المسيحيين واليهود..بغض النظر عن تسليحه بكل الأسلحة الفتاكة وابادة الجنس العربي المسلم…لم نسمع عن الاساءة للاقباط أو التحريض عليهم أو تشديد الخناق عليهم مثلما يتعرض له المسلمين في مصر وغيرها….الصليبية والمسيحية وجدت ضالتها الارهابية في الارهابي الهمجي السيسي وحفتر وغيرهم من أشرار الوطن العربي كأدوات ارهابية لقتل المسلمين دون استثناء..انه زمن الارهاب المسيحي اليهودي بأيدي الأعراب المتصهينيين..وصدقت الشعوب العربية أن الحكم العسكري بمثابة الاحتلال الغربي..بل وأخطر

  3. يقول صلاح:

    جاك شيراك اعظم رؤساء في فرنسا
    اما من جاؤوا بعده يفتقرون الى المبادئ و الاخلاق التي كانوا ينددون بها من قبل

    1. يقول كريم الياس/ فرنسا:

      صدقت يا أخ..فالرئيس السابق جاك شيراك..كان فعلا يملك …كاريزمة قوية و كان رجل دولة بالمعنى الحقيقي و سيد قراراته…و حتى سياساته الخارجية و الداخلية كانت متوازنة…! و الجميع يشهد بانه كان آخر رئيس بحكم فرنسا… يتمتع بمصداقية و هيبة و احترام و تقدير من الجميع ، طيلة مساره السياسي..!

  4. يقول moha:

    أسوأ وأقبح رئيس عرفته فرنسا والله خدعنا فيه

  5. يقول م. محمد جبرؤوتي:

    ماكرون لا يريد أن يستقيظ

  6. يقول عمر:

    (وحذر ميديا بارت من مغبة أن الصمت يجعل من ماكرون ووزير خارجيته جان ايف لودريان شركاء في الفظائع التي يرتكبها نظام عبد الفتاح السيسي) هذا هو الغرب المنافق وهكذا كان! يقتل القتيل ويمشي في جنازته! يصنعون دكتاتوراً ويلومونه ليظهرون انفسهم على انهم مع العدل وضد الظلم! وكأن ليس الغرب هو الذي قام بالانقلاب في مصر وبقية الدول منذ عقود؟

  7. يقول إبن كسيلة:

    أوروبا تدفع غاليا ثمن سكوتها …….المهاجرون اللذين يتدفقون عليها و يؤرقون حكامها و شعوبها ……السبب …..؟ سياسة أرروبا الخارجية خصوصا تجاه إفريقيا …..

  8. يقول خميسي فرنسا:

    عندما قال الريءس التركي ان ماكرون ميت من رأسه فإنه لم يتجنب الصواب وعليه كل العالم يشاهد فضاعات نضام السيسي من قتل واختطاف وتجويع خارج عن نطاق العدالة السبب كرهه للإسلام ومادام المفعول بهم مسلمين فلا بأس

  9. يقول كريم إلياس/ فرنسا:

    الرئيس ماكرون عند فوزه…لم يكن لا على البال و لا على الخاطر…فقد كان مرشح الضرورة و تم الدفع به دفعاً لهذا المنصب…بعد ان خيمت الفضاءح السياسية و الأخلاقية على من كانوا وقتها يحتلون الصدارة لنيل الاستحقاق…اذا الاكيد ان من تبنى و دفع بماكرون إلى قصر الإليزيه …هو صوت الناخب اولا…ثم اللوبيات النافذة المتحكمة في بعض من السياسات الفرنسية و الجميع يعرف توجهاتها و تشابك مصالحها ! فليس من الغريب أن يدعم ماكرون ..نظيره الانقلابي السيسي ..لان كل ما يهمه في الأمر هو المصالح و نفس الشيء فعله الرءيس الاسبق ساركوزي ..مع المقبور القذافي و في النهاية أجهز عليه و كانت نهايته المأساوية في قبر مجهول…! المصالح هي من تحكم علاقاتهم ! و شكرا لقدسنا الموقرة

  10. يقول سامى عبد القادر:

    السبب أن الرئيس الفرنسى ماكرون لا يرى جرائم وفظائع وكوارث مغتصب السلطة, السفاح, لص الأرز, بتاع الجمبرى السيسى, هو أنهما من طينة شيطانية واحدة, وهى الطينة الرديئة جداً, التى تمقت الطُهارة والعدل والخير والمروءة, وتعشق الظلم والبغى والخيانة والغدر … لعنة الله عليهما, وعلى سيدهما بنيامين نتنياهو

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية