باريس- “القدس العربي”:
تحت عنوان: “في مصر.. القمع مستمر مع إفلات من العقاب” قال موقع ميديا بارت الاستقصائي الفرنسي ذائع الصيت، إن جائحة كورونا كانت فرصة لنظام عبد الفتاح السيسي -أحد أكثر الأنظمة قمعية في العالم- لتكثيف قمعه داخل وخارج سجون البلاد.
وأضاف الموقع أنه منذ بداية تفشي وباء كورونا، الذي تعد مصر من بين البلدان الأكثر تضررا به في أفريقيا (أكثر من 12000 إصابة وأكثر من 500 وفاة، وفقا للأرقام الرسمية) رفضت السلطات المصرية بعناد إخلاء السجون، بل إنها ضاعفت من قمعها داخل جدران السجون وخارجها، وسط استياء شديد من المنظمات غير الحكومية المصرية والدولية التي لم تتوقف عن دق ناقوس الخطر حيال هذا الموضوع.
وأشار ميديا بارت إلى أنه في شهر أبريل/ نيسان الماضي، كان الدور على الناشط رامي شعث منسّق حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل، الذي تم ادراج اسمه مع 12 ناشطاً آخرين في مجال حقوق الإنسان على “قائمة الإرهاب” وحكم عليهم بالسجن لمدة خمس سنوات على الأقل. وهو ما شكل ضربة جديدة لزوجته الفرنسية، سيلين ليبرون، والتي تواصل مساعيها لإطلاق سراح زوجها، الذي تم توقيفه في منتصف الليل في يوليو 2019 من قبل رجال مقنعين ومسلحين، دون أمر اعتقال.
وتساءل الموقع الفرنسي: “هل يكون الدور هذه المرة على الصحافية لينا عطا الله رئيسة تحرير موقع مدى مصر، التي ألقي القبض عليها الأحد الماضي أثناء إجرائها مقابلة بمحيط السجن مع ليلى سويف والدة الناشط المعتقل علاء عبد الفتاح. قبل أن تأمر النيابة باخلاء سبيلها بكفالة مالية”؟.
وقبل لينا بأيام، كان الدور على المخرج والمصور الشاب شادي حبش الذي توفي قبل نحو أسبوعين داخل زنزانته في سجن طرة بجنوب القاهرة نتيجة أزمة صحية، وذلك بعد نحو عامين من توقيفه بسبب إخراجه أغنية مصوّرة بعنوان “بلحه” تسخر من الوضع السياسي في مصر، للمغنّي المصري رامي عصام المقيم في الخارج. ولم يتم قط محاكمة الشاب ولا حتى النظر في ملف القضية التي تم الإفراج عن جميع المرتبطين بها.
كما أشار ميديا بارت إلى أن السلطات المصرية جددت تلقائيا، بين 4 مايو/أيار و6 مايو/ أيار الجاري، الحبس الاحتياطي لأكثر من 1600 معتقل، وفق منظمتي العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، اللتين لم تكفّا عن التنديد المستمر بقمع النظام نظام عبد الفتاح السيسي لأي صوت معارض ومنتقد له ولو بشكل طفيف.
فكما كان الحال قبل أزمة وباء كورونا، يقوم نظام السيسي بالقمع مع الإفلات التام من العقاب؛ لأنه يحظى بدعم قوي من القوى الغربية الكبرى باسم الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب، وقبل كل شيء المصالح الاقتصادية والتجارية، يقول ميديا بارت، موضحاً أن فرنسا مثال على ذلك، إذ ما تزال مصر واحدة من أكبر الزبائن لصناعة الأسلحة الفرنسية، التي تعد الأولوية بالنسبة لباريس، متغاضية
الانتهاكات البشعة لحقوق الإنسان التي تقوم بها السلطات المصرية منذ انقلاب عام 2013 الذي أتى بالماريشال عبد الفتاح السيسي إلى السلطة.
وماذا نتوقع من طاغية أنقلابي كبلحة غير ذلك فكل من خالفه الرأي كان مصيره السجن ولله الحمد لقد رأينا مشاريعه الفاشلة من تفريعة قناة السويس إلى الكبري الغريب الذي وصل الصحف الألمانية إلى دعمه للفاشل حفتر٠
نسبة المصابين والوفيات بمصربسبب الكورونا فاقت كل تصور والأرقام الرسمية هي كذب وأفتراء وبدل تحسين نظام الصحة وتحسين أماكن الحجر والصور اللتي جالت العالم هي أكبر دليل فهو أخر همه الشعب المسكين٠
يعتقد أن توظيف أعلام فاسد وذباب إلكتروني هو الحل لتلميع صورته لكن ما يحدث هو العكس٠
يا قوم ….السيسي ليس له نظام…..السيسي غلطة …..