إسطنبول: أعربت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، السبت، عن استعداد بلادها لضمان استدامة وقف إطلاق النار في إدلب.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي تلا قمة اسطنبول حول سوريا، بمشاركة زعماء تركيا وألمانيا وروسيا وفرنسا.
وأكدت المستشارة الألمانية أن القمة كانت مثمرة للغاية.
وقالت ميركل: “مستعدون لفعل ما بوسعنا لضمان استدامة وقف إطلاق النار في إدلب”. وأضافت: “لا نريد تعريض حياة الملايين من السوريين للخطر من جديد”.
وأشارت إلى ضرورة الحاجة لإيجاد حل سياسي في سوريا من أجل عودة اللاجئين لبلادهم، وضرورة إقامة انتخابات يشارك فيها السوريون في الداخل والخارج.
وبيّنت أهمية التعاون الوثيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حيال عودة اللاجئين السوريين لبلادهم، قائلة: “ينبغي عدم تعرض العائدين للاعتقال والمعالمة السيئة”.
وأعربت عن ترحيبها بالخطوات المتعلقة حيال إدلب في قمة سوتشي بروسيا، ودعم ألمانيا للاتفاقية.
وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحافي بمنتجع سوتشي عقب مباحثات بينهما، عن اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب.
وينص الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كم على خطوط التماس بين قوات النظام وفصائل المعارضة عند أطراف إدلب وأجزاء من ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي.
ولفتت المستشارة الألمانية إلى أن سوريا تشهد من جهة جهودًا لمكافحة الإرهاب، وحربا يقودها النظام ضد شعبه من جهة أخرى.
وأعربت عن رغبة ألمانيا في المساهمة بالتئام لجنة صياغة الدستور في سوريا قبل نهاية العام الحالي.
وشددت ميركل على الحل السياسي للأزمة السورية، وقالت إنه على جميع أفراد الشعب السوري أن يقرروا إجراء انتخابات حرة تحت رقابة دولية حول النظام السياسي في المستقبل.
(الأناضول)