مونستر -واشنطن-بروكسل: صرحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنهاء الاتفاق النووي مع إيران من جانب واحد هز الثقة في التعاون بين أطراف المجتمع الدولي.
وقالت ميركل اليوم الجمعة خلال حضورها احتفالية اليوم الكاثوليكي بمدينة مونستر غرب ألمانيا إنه حين لا يكون هناك تعاون دولي “فسيفعل كل ما يرغبه، وهو خبر سيء بالنسبة للعالم.”
وقالت ميركل إن المهم الآن هو إيضاح مدى قدرة هذا الاتفاق “على البقاء” بدون دعم القوة الاقتصادية لأمريكا.
كانت ميركل اتصلت هاتفيا بالرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث إمكانيات الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران.
وأشارت ميركل خلال اللقاء اليوم إلى أن إمكانيات النجاح مختلطة للغاية، مبينة بالقول: “نحن نأمل ذلك، إلا أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر في الأمر”.
ومن المقرر أن يلتقي يوم الثلاثاء المقبل وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بروكسل مع رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغيريني ووزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لإجراء مشاورات حول الموضوع.
وواصلت ميركل القول إن من المؤكد أن الاتفاق ليس مثاليا بالمرة، “وبرغم ذلك أعتقد أنه ليس من الصحيح أن ينهي طرف ما وبصورة أحادية اتفاقا أبرم وتم التصويت عليه من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وصادق المجلس عليه بالإجماع، فهذا يزعزع الثقة في النظام الدولي”.
وقعت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أيضا على الاتفاق الذي أبرم في .2015 وأكدت ميركل على ان الاتفاق يجعل من المستحيل على إيران تطوير أسلحة نووية، مقابل إنهاء العقوبات الغربية عليها.(د ب أ).