ميركل تريد استعادة ثقة الجمهور الألماني بعد الزلزال الانتخابي وزيهوفر يرفض التخلي عن رئاسة الحزب بعد خسارته

حجم الخط
0

برلين ـ «القدس العربي»: عقب خسارة الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري للأغلبية في انتخابات البرلمان المحلي في ولاية بافاريا، أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عزمها استعادة الثقة المفقودة في أداء الحكومة.
وقالت زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي أمس الاثنين في برلين خلال فعالية للاتحاد الألماني لتجارة الجملة والتجارة الخارجية والخدمات إنها تعتزم بصفتها مستشارة ألمانيا الاهتمام بشكل أقوى باستعادة الثقة في الأطراف الفاعلة سياسيا.
وذكرت ميركل أن انتخابات البرلمان المحلي في بافاريا أظهرت أيضا أن أفضل البيانات الاقتصادية والتشغيل الكامل للمواطنين غير كافيين وحدهما، موضحة أنه يتعين أيضا الوضع في الاعتبار كم الثقة التي تم فقدانها خلال الأشهر الاثنى عشر الماضية، مضيفة أن المواطنين ينتظرون أن يعمل التحالف المسيحي على نحو مشترك. تجدر الإشارة إلى أن التحالف المسيحي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بزعامة وزير الداخلية هورست زيهوفر.
وأظهرت النتائج الرسمية لانتخابات برلمان ولاية بافاريا الألمانية بعد فرز جميع الأصوات أن الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري الحاكم في الولاية والحزب الاشتراكي الديمقراطي هما أبرز الخاسرين في الانتخابات.
وحصل الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري على 2ر37٪ فقط من إجمالي الأصوات، متكبدا خسارة قدرها 10٪، وفقا لنتائج الانتخابات.
وحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي ـ العضو الثالث على المستوى الاتحادي في ائتلاف ميركل ـ على 7ر9٪، أي ما يقارب نصف ما حصل عليه في انتخابات عام 2013.
بينما برز حزب الخضر كثاني أكبر حزب في الولاية الجنوبية بعد حصوله على 5ر17 ٪، أي بزيادة حوالي 8 نقاط مئوية، في حين أن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي حصل على 2ر10٪ ما يعني دخوله للبرلمان الإقليمي للمرة الأولى. وأعاد ميشائيل كيلنر، الرئيس التنفيذي لحزبالخضر/ نجاح الحزب في انتخابات بافاريا إلى قيام الحزب بإعادة تشكيلنفسه من ناحية الأفراد والمضمون في أعقاب انتهاء مفاوضات جامايكا(لتشكيل ائتلاف يجمع بين تحالف ميركل وحزب الخضر والحزب الديمقراطيالحر)، ورأى كيلنر أن الأحزاب الشعبية التقليدية تمر بأزمة.
وحصل حزب «الناخبون الأحرار» على 6ر11٪، في حين أن الحزب الديمقراطي الحر تجاوز عقبة الـ 5٪ محققا 1ر5٪ ليدخل مجددا إلى البرلمان.
وفي تطور للمشهد السياسي الألماني رفض وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر مطالب باستقالته من رئاسة الحزب المسيحي الاجتماعي البافاريعقب الخسارة التي مني بها الحزب في انتخابات البرلمان المحلي بولاية بافاريا.
وقال زيهوفر أمس الاثنين ردا على سؤال أحد الصحافيين حول ما إذا كان سيتنحى عن رئاسة الحزب عقب الخسارة في الانتخابات: «لن أخوض نقاشات عن تغييرات تخصني في الحزب».
وذكر الوزير الألماني أنه يتعين إجراء تغييرات في الحزب في ضوء النتيجة «الصعبة»، إلا أنه لم يدل بمزيد من التفاصيل. وأعرب زيهوفر ورئيس حكومة ولاية بافاريا ماركوس زودر عن تفضيلهما لتشكيل ائتلاف حاكم في الولاية مع حزب «الناخبون الأحرار».
صرح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بأنه يرى الحزب الاشتراكي الديمقراطي ـ الذي ينتمي إليه ـ والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، خاسرين أساسيين في الانتخابات المحلية بولاية بافاريا.
وقال ماس أمس الاثنين، على هامش اجتماع للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج: «أرى أنه يتعين على الحزب المسيحي البافاري في المقام الأول استخلاص نتيجة من ذلك تشمل حدوث تأثيرات في بافاريا وفي برلين أيضا ـ لأنها استطاعت التحقق أن استراتيجية المواجهة التي تتبعها، وتبني مواقف حزب البديل من أجل ألمانيا (ايه اف دي) اليميني المعارض كانت وجه الإخفاق الوحيد».
وأعرب الوزير الألماني عن أمله في أن يعود الجميع إلى عمل رشيد «في النهج والمحتوي أيضا».
وفي الوقت ذاته، أقر ماس بأنه لابد من البحث عن الأسباب المؤدية لخسائر الحزب المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا والحزب الاشتراكي الديمقراطي في الانتخابات المحلية بولاية بافاريا داخل السياسة الاتحادية أيضا، وقال: «من الواضح تماما أن وضع الائتلاف الحاكم خلال الأسابيع والشهور الأخيرة، كان له دور كبير في هذه الانتخابات».
وأشادت زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبن الإثنين بـ«الدينامية» التي أظهرتها احزاب اليمين المتطرف الاحد خلال إنتخابات إقليمية في ألمانيا، والانتخابات البلدية في بلجيكا.
وكتبت زعيمة «التجمع الوطني» في تغريدة على تويتر «ان الدينامية التي ميزت البديل لالمانيا في بافاريا وفلامز بيلانغ في المنطقة الفلمنكية (في بلجيكا) تؤكد على تحول مقبل في التوازنات السياسية في البرلمان الأوروبي في أيار/مايو القادم» خلال الانتخابات الأوروبية.
ورأت المرشحة للانتخابات الرئاسية التي جرت في فرنسا عام 2017 ان «الأمر يتعلق أيضا بيوم أحد مبشر في أوروبا».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية