■ العودة المخيبة لميسي إلى المنتخب الأرجنتيني لأول مرة منذ مونديال روسيا أعادت إلى الواجهة ذلك النقاش الذي لم ينقطع حول مستواه المتباين بين ما يقوم به مع منتخب التانغو وذلك الأداء المميز مع برشلونة حيث يسجل ويبدع ويتألق كل أسبوع، في وقت يخيب آمال عشاقه عندما يلعب مع منتخب الأرجنتين.
الهزيمة وديا أمام منتخب فنزويلا بالثلاثة في مدريد، وأداء ميسي المتواضع أعاد الأرجنتينيين إلى طرح السؤال المحير حول أسباب المردود الباهت لنجمهم كل مرة، رغم تشبث بعض مشجعي المنتخب بفكرة الدفاع عن نجمهم وتحميل مسؤولية تراجع أداء «البرغوث» في المباريات الدولية إلى ضعف زملائه في المنتخب مقارنة بنظرائهم في برشلونة، ليبقى في نظرهم ميسي هو نفسه في الأرجنتين وبرشلونة مهما كانت الظروف، في حين يذهب البعض إلى اعتبار الأمر غريبا ويحتاج إلى تحليل وتفسير.
بين هؤلاء وأولئك، تذهب التحاليل إلى إعطاء تفسيرات نفسية وذهنية أكثر مما هي فنية بسبب الضغوطات المفروضة على ميسي كلما لعب مع الأرجنتين، حيث يطالبه العشاق بنفس الأداء والنتائج وتحقيق الألقاب لدرجة صار الرجل يحمل على كاهله عبء بلد يعتبر التتويج بكأس العالم وكوبا أميريكا أقل ما يمكن تحقيقه في عهد الموهبة ميسي الذي يلعب أيضا تحت تأثير عقدة دييغو مارادونا إلى أن يفوز مثله بكأس العالم الذي فاز به كيمبيس سنة 1978 ومارادونا سنة 1986، وهو المعيار الأساسي للكثير من الأرجنتينيين كي ينصب ميسي ملك الملوك وليس لمجرد التتويج بالألقاب وتحطيم الأرقام مع برشلونة حسب اعتقادهم.
أصحاب التفسيرات الفنية من جهتهم، يعتقدون أن ميسي هو نفسه في كل مكان، ويبررون الفارق في الأداء بالفارق بين البارسا والأرجنتين، وتعود ميسي على بيئة لعب مختلفة، حيث يتمتع الرجل بحرية أكبر في البارسا عكس حاله في منتخب الأرجنتين حيث يخضع لطريقة لعب المدرب وسط عدد من النجوم المرتبطين بدورهم بمعطيات أخرى فنية وبيئية مختلفة أفقدتهم الانسجام اللازم عندما يلتقون لتحقيق المأمول. البارسا أسرة تلتقي كل يوم وتلعب سويا كل أسبوع في أجواء تختلف عن أجواء اللعب مع الأرجنتين بمعدل مرة واحدة كل ثلاثة أشهر، حيث بلغ عدد مباريات ميسي مع البارسا 571، مقابل 117 مع الأرجنتين. في اسبانيا ميسي هو البارسا وفي الأرجنتين هو مجرد لاعب في المنتخب لا يحظى بنفس السطوة والحظوة ولا يقرر مثلما يفعل في البارسا التي يستشار فيها عند تعيين المدرب أو اقالته وعند استقدام أي لاعب جديد.
أما التفسيرات الواقعية فهي تجمع بين الجوانب الفنية والنفسية والموضوعية التي تعتبر ميسي إسبانياً كاتالونياً أكثر مما هو أرجنتيني بحكم المنشأ والرعاية، وليس بحكم الانتماء طبعا، لكنه تعود على ذهنيات وممارسات ومعاملات في وسط إسباني مختلف عنه في الأرجنتين. من يستندون لمنطق الواقعية، يعتقدون أن الأمر نفسه كان سيحدث لرونالدو مثلا لو لعب في صفوف المنتخب الأرجنتيني، ويكون أداؤه مثل ميسي أو أسوأ مقارنة بالأندية التي لعب لها، ولو لعب ميسي في المنتخب الإسباني لكان بطلا للعالم وأوروبا، وأبدع وتألق وأبهر العالم بحكم تعوده على الوسط وانسجامه مع اللاعبين الإسبان.
رغم الموهبة الخارقة التي جعلت من ميسي أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم العالمية، ورغم تتويجه بعشرات الألقاب الشخصية والجماعية وتحطيمه لعديد الأرقام القياسية مع البارسا في الدوري ودوري الابطال، فان التتويج باللقب القاري أو العالمي مع منتخب بلاده قد لا يتحقق، وسيبقي عقدته الأبدية بعدما خسر ثلاثة نهائيات متتالية في ثلاث سنوات بين 2014 و2016. في اسبانيا ميسي هو البارسا وفي الأرجنتين هو مجرد لاعب في المنتخب، مثلما هو الحال بالنسبة للكثير من النجوم، لكن هذا لا يمنع من طرح التساؤلات والبحث عن الأسباب بعيدا عن ميسي وبعيدا عن برشلونة، لأنه حتى من دون ميسي منذ بداية الألفية لم يحقق الأرجنتين أي لقب رغم ما تزخر به التشكيلة من نجوم كثر يصنعون أمجاد أنديتهم الأوروبية. لكن ماذا لو فعلها ميسي وتوج بكوبا أميريكا الصيف المقبل في البرازيل، وتوج بآخر كأس عالمية يشارك فيها في قطر؟ ماذا كنا سنقول أنذاك؟ الأكيد أنه في حال تحقيق تتويج قاري سيميل ميزان المقارنات دائما نحو ميسي وكرة القدم ستصبح أقرب إلى إسمه، وهناك من يقول أن ميسي سيسمى بعدها بالمدرسة كاملة الأركان، وما عدا ذلك ستصبح ألقاب ميسي مع برشلونة فرديا وجماعيا أشبه بالرقم بعد الفاصلة، مهما عظم وكبر لا يرتقي أن يعتد به كعدد كامل رغم أن ما فعله ميسي يتجاوز المفهوم التقليدي للتصنيفات من منطلق الألقاب والابداع.
إعلامي جزائري
ميسي عكس غريزمان و هذا الاخير عكس رونالدو الذي توج اوروبيا مع الملكي و منتخب بلاده البرتغال بامم أوروبا النسخة الماضية
اظن كرة القدم الحظ يلعب دورا كبيرا فيها.
ألم يصل ميسي بالارجنتين إلى نهائيين كوبا امريكا ونهائي كأس العالم امام منتخب شأنى ام أبينى ذاك الوقت كان ملوك لكرة القدم رغم ذالك قاوم وفرض عليهم نجوميته وكما قلنى للحظ مكانة كبيرة فكرة القدم
تحليل و تقييم منطقي سيدي الكريم
حفيظ الدراجي
من منطلق التاقلم مضمون مع البرسا لكن في الارجنتين يستحيل لأن هناك عدة عوامل عائقة له .
ميسي يبقى أسطورة على مر التاريخ لأن عصره جوهري و لا يعاد ميسي من حيث النسخة
ما فيه داعي له هذا نادي
تحليل مميز كالعادة من افضل معلق يتحدث باللغة العربية الفصحى حفيظ دراجي و هو معلق متميز
*الأمر بسيط ولا يحتاج لمحلل ومفسر..؟
(ميسي) تعود على اللعب في (برشلونة )
وزملاؤه يدعموه بقوة وفهم أسلوبه.
*نفس الشيء يحصل مع(صلاح)
لعبه مع (ليفربول ) يختلف عن لعبه
مع فريق (مصر) القومي..
*الوحش (رونالدو ) شذ عن القاعدة
ويستطيع اللعب مع أي فريق
ويتكيف معه بسرعة قياسية.
يجب ان تشكلوا فريق وطني باسم ريال مدريد ويلعب ميسي ضدهم وتشاهدونه يكل العشب من اجل الفوز …لانه ببساطة كتالوني اكثر من انه ارجنتيني ..