بيروت- “القدس العربي”: يبدو أن الأنظار في لبنان لم تعد تتجه فقط إلى السياسة وتداعياتها الاقتصادية والمالية نتيجة أداء السلطة بل باتت تنصب أيضاً على المشهد الرياضي خصوصاً بعد الانتصارات التي يحققها منتخب لبنان في كرة السلّة وآخرها على الأردن وتأهله كفريق عربي إلى المباراة النهائية من بطولة كأس آسيا لكرة السلة.
وقد تسمّر اللبنانيون بعد ظهر الاحد أمام شاشات التلفزة وهم يتابعون المباراة النهائية ضد المنتخب الأسترالي الذي فاز على منتخب لبنان بفارق نقطتين 75-73، إلا أن النتيجة المشرّفة التي حققها المنتخب الوطني نالت إعجاب جميع اللبنانيين خصوصاً أن لبنان تمكّن كبلد عربي من حجز مركز وصيف بطل آسيا وتمكّن قائد المنتخب وائل عرقجي من أن يُتوّج بلقب أفضل لاعب في البطولة.
وانهالت التعليقات المهنئة الفريق اللبناني من كل الرؤساء والمسؤولين التي عبّرت عن افتخارها بإنجازات الفريق، وقال رئيس الجمهورية ميشال عون لشباب المنتخب “أوصلتم رسالة أنكم من وطن لم ولن يستسلم، لقد خفقت لكم قلوب اللبنانيين والعرب جميعاً وسيبقى شموخكم من شموخ الأرز الذي تمثلون”.
ولوحظ أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لم يأبه لطلب أحد نجوم المنتخب وائل عرقجي “عدم التهنئة وإقفال فمه”، بل عمد إلى توجيه تهنئة إلى المنتخب اللبناني من دون أن يتجاهل الرد ضمناً على اللاعب “النشاز” من خلال قوله “نهنئ مجدداً الفريق اللبناني لكرة السلة بفوزه في الدور نصف النهائي من بطولة كأس آسيا لكرة السلة للرجال. هذا الفوز يمثل في هذه الظروف الصعبة لفتة أمل للشباب اللبناني وللبنان”.
وتابع، “في هذه المناسبة أتوجه بالتحية مجدداً إلى الرياضيين الذين يتمتعون بالفعل بالأخلاق الرياضية الحميدة، والتي لن يعكرها شطط من هنا أو صوت نشاز من هناك”، مضيفاً “للفريق اللبناني أقول مبروك وإلى موعد جديد مع النجاح الكبير بإذن الله”.
واللافت أن المنتخب الذي يضم لاعبين من كل الطوائف والمذاهب يلعب يداً واحدة وبتنسيق كامل. وإذا كان وائل عرقجي يتميّز بين اللاعبين كقائد للفريق، إلا أن أحد المشايخ الشيعة قاسم الجرمقي يربط الفوز بتعاظم الدور الشيعي في لبنان، وهو استغرب في آخر تعليق له نكران دور أحد اللاعبين الشيعة وقال “مع عدم نكران دور وائل عرقجي في فوز المنتخب اللبناني إلا أني استغرب تغييب دور علي حيدر من خلال البلوك شوت الذي قام به وكان لهذا الدور الأبرز في فوز المنتخب”، وأضاف “اسم علي يخيفهم، هذه الخلاصة بكل بساطة”.
إشكال بين لاعبي منتخبي لبنان والأردن بعد عودتهما إلى الفندق
يذكر أن إشكالاً وقع بين لاعبي فريقي لبنان والأردن في الفندق بعد انتهاء المباراة التي فاز بها لبنان على الأردن بنتيجة 86-85 بحسب ما أورد بعض المواقع الإخبارية وذلك إثر شجار وقع بين وائل عرقجي ولاعب المنتخب الأردني أحمد الدويري داخل المصعد وتطوّر إلى تدافع وتضارب بين لاعبي المنتخبين أدى إلى تحطيم بعض مقتنيات الفندق.