بيروت: طلب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، السبت، من وزير خارجيته عبدالله بو حبيب، تقديم شكوى لمجلس الأمن بشأن اختطاف إسرائيل مواطنا لبنانيا.
وقال بيان لمكتب ميقاتي إن الأخير “تابع قضية اختطاف المواطن اللبناني عماد أمهز، في منطقة البترون (شمال)، وأجرى لهذه الغاية اتصالا بقائد الجيش العماد جوزيف عون، واطلع منه على التحقيقات الجارية في ملابسات القضية”.
وأضاف البيان أن ميقاتي “أجرى كذلك اتصالا بقيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) التي أكدت أنها تجري التحقيقات اللازمة في شأن القضية، وتنسق في هذا الأمر مع الجيش”.
ولفت إلى أن ميقاتي “طلب من وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بهذا الصدد”.
وشدد رئيس الوزراء اللبناني على “ضرورة الإسراع في التحقيقات لكشف ملابسات هذه القضية، ووضع الأمور في نصابها”.
تابع رئيس الحكومة #نجيب_ميقاتي قضية اختطاف المواطن اللبناني عماد امهز في منطقة البترون وأجرى لهذه الغاية اتصالا بقائد الجيش العماد جوزيف عون واطلع منه على التحقيقات الجارية في ملابسات القضية.
كما اجرى اتصالا بقيادة قوات اليونيفيل التي أكدت انها تجري التحقيقات اللازمة في شأن…— رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) November 2, 2024
وفي وقت سابق السبت، ألمح وزير الأشغال اللبناني علي حميه، عبر بيان، إلى مسؤولية اليونيفيل، عن عملية اختطاف المواطن أمهز، في حال ثبت أنها تمت عبر التسلل بحرا؛ لأن القوة الأممية من يتولى مسؤولية مراقبة شواطئ لبنان، وفق مقتضيات قرار مجلس الأمن رقم 1701.
ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل”.
ونفى الوزير حميه أن يكون المُختطف مسؤولا عسكريا في “حزب الله” كما ادعت وسائل إعلام عبرية، قائلا إنه “ضابط مدني بحري (قبطان)”.
فيما ردت اليونيفيل، عبر بيان، بنفي أي علاقة لها بتسهيل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك آخر للسيادة اللبنانية.
أكد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية لـ #الميادين أن “المختطف عماد أمهز هو ضابط مدني بحري، مشيرًا إلى أن عملية اختطافه تمت على بعد 100 متر من مكان سكنه.” وأوضح أن “هناك تواصلًا مع “اليونيفل” نظرًا لأن الشواطئ اللبنانية تخضع لمراقبة قوات الطوارئ… pic.twitter.com/046wpRa8EW
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) November 2, 2024
وتأكيدا لما ذكره الوزير حمية، قالت مصادر أمنية لبنانية إن المُختطف أمهز قبطان مدني وبالتالي لا يتبع الجيش اللبناني.
وأضافت المصادر أن أمهز حائز على جواز سفر بحري صادر عن وزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية، مقدمة صورة من الجواز.
#عاجل
تفاصيل عملية اختطاف القيادي
في حزب الله عماد فاضل أمهز من قبل قوة كوماندوز اسرائيلية مكونة من 30 فردا من منطقة #البترون
حيث وصلوا عبر البحر وانسحبوا من خلاله بعد انجاز المهمة
في الفديو يظهر اربعة من افراد القوة بملابس مدنية يبدوا. انها قوة التسلل المتقدمة في العملية… pic.twitter.com/nB86ywdNP3— هديل أحمد (@hedeel36) November 2, 2024
وفي وقت سابق السبت، قالت صحيفة “معاريف” العبرية الخاصة، نقلا عن “مصادر أجنبية” لم تسمها، إن قوة كوماندوز بحرية إسرائيلية نفذت مداهمة من البحر باتجاه العمق اللبناني شمالا، و”اعتقلت” مسؤولا كبيرا في القوات البحرية لـ”حزب الله”.
ونقلت “معاريف” عن المصادر إن “وحدة الكوماندوز البحرية الإسرائيلية شايطيت 13، وصلت إلى عمق 200 كيلومتر داخل لبنان تحت حماية سفن وصواريخ إسرائيلية، وغادرت الساحل باستخدام سفن سريعة”.
وأشارت إلى أن “المداهمة، التي نفذتها قوة قوامها 25 جنديا إسرائيليا في الساعات الأولى من صباح الجمعة، استهدفت الضابط الكبير في حزب الله، ضابط البحرية اللبنانية عماد فاضل أمهز”.
ولاحقا، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا في حادث وقع في منطقة البترون (شمال)، فجر الجمعة. وأشارت إلى أن أهالي المنطقة أفادوا بأن قوة عسكرية لم تُعرَف هويتها نفّذت عملية إبرار (إنزال بحري) على شاطئ البترون.
وأضاف شهود العيان للوكالة أن “القوة العسكرية (الإسرائيلية) انتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت لبنانيا كان موجودا هناك، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر”.
(الأناضول)