ميليشيات شيعية تهجّر 110 عائلات سنّية من السماوة والناصرية مع تصاعد التوتر الطائفي

حجم الخط
0

ميليشيات شيعية تهجّر 110 عائلات سنّية من السماوة والناصرية مع تصاعد التوتر الطائفي

ميليشيات شيعية تهجّر 110 عائلات سنّية من السماوة والناصرية مع تصاعد التوتر الطائفيبغداد ـ القدس العربي : أعلن محمد عبد الحليم الدراجي مسؤول فرع منظمة الهلال الأحمر العراقية في مدينة السماوة الواقعة جنوب بغداد أن عدد العائلات السنية التي هُجِّرت بالقوة وتحت التهديد بالتعذيب من قبل مليشيات قد بلغ 96 عائلة حتي الآن.وأوضح الدراجي في تصريح خاص في السماوة أن العائلات السنية المذكورة تعيش حاليا في المدارس والبنايات المهجورة خارج المدينة بعد طردهم من منازلهم من قبل مسلحين يرتدون الزي الأسود وتم الاستيلاء علي منازلهم من قبل تلك العصابات بما فيها من ممتلكات. ويأتي الكشف عن هذه الحقائق بعد تكذيب حكومي لعمليات التهجير التي تطال سنّة العراق في مناطق مختلفة من الجنوب العراقي.من جهته عبر السيد معتصم الحمداني (70 عاما) لـ القدس العربي عن معاناته وهو احد سكان مدينة السماوة منذ 40 عاما ولديه من الأبناء والأحفاد قرابة 30 فردا أنه تم تهديده من قبل مسلحين يلبسون ملابس سوداء ومدججين بالأسلحة الفتاكة وقاموا باحراق سيارتي وفرضوا علي المغادرة خلال يوم واحد من دون رجعة. وأضاف وهو يتحسر علي وضعه لقد هربت وتركت اغلب أمتعتي في مهب الريح وأخاف ان ارجع الي هناك ، وتساءل الي أي مدي يتكلم المتشدقون بالدين وحبهم للوطن وهم يأمرون بطرد أناس آمنين من بيوتهم، هل الاسلام أجاز هذا؟ وأضاف هو ينتمي الي مدينة الموصل ثاني اكبر مدن العراق لم أتخيل ان يأتي يوم يطرد العراقي اخاه بسبب اختلاف مذهبه. وأضاف: علي الرغم من تحفظي علي تصرفات صدام حسين الا أني بت ابكي علي ايامه. من كان يقدر ان يتكلم هذا شيعي او سني مع الأسف علي حالنا ومع الأسف علي فقدان صدام. من جهة أخري هاجرت أكثر من 14 عائلة سنية بالقوة بعد ان تم حرق منازلهم وتهديم قسم منها، وتعاني هذه العوائل الآن ظروفاً معاشية صعبة وتفرقت في سكنها في محافظات مختلفة مثل تكريت ومنطقة المشاهدة شمال بغداد وثلاث عوائل في منطقة التاجي وسبع عوائل في منطقة الطارمية شمال بغداد، وأكدت هذه العوائل لـ القدس العربي ان هناك استهدافا علنيا لأعضاء الحزب الاسلامي العراقي اكبر حزب سني من قبل اطراف أخري بسبب تمتعه بتأييد العشائر وقطاعات من المثقفين. وأضافوا ان المساجد السنية هناك قد تعرضت لانتهاكات يعجز المسلم عن وصفها حيث احرق جامع الامام علي في منطقة الفضيلة واحتل في الاحداث الأخيرة جامع الرحمن وجامع فالح باشا الصغير وعلي رغم انسحاب العصابات التي ترتدي الملابس السوداء الا ان هناك منعا للمصلين في رفع الأذان والصلاة فيها. وأكد الشيخ معن حسن الدليمي (67 عاما) لـ القدس العربي وهو احد سكان مدينة الناصرية منذ قرابة 30 عاما حيث نقل هناك بصفة مدرس وتزوج من امرأة من المدينة ولديه سبعة أولاد لقد ضربت ضربا مبرحا واتهمت بأني مخطط لأعمال تطال العراقيين هناك علي الرغم من عدم وجود أي قتال أو توتر امني ، وأضاف تم تهجيري ليلا في نفس التفجير الذي طال مرقد الامام علي الهادي في سامراء والآن انا في منطقة المشاهدة حيث لي أخت هناك مكثت معها . وأضاف قائلا وددت ان أموت قبل ان اشاهد اصدقائي وجيراني يقومون بطردي وأنا كنت لهم خير عون وصديق طيلة سكناي معهم . بينما تعبر أم عمر نضال احمد الشمري والتي تسكن منزلاً وهبه لها احد شيوخ مدينة سامراء مجانا عن خيبة أملها عما جري لها ولعائلتها التي تتكون من 12 فردا عندما قام مسلحون يرتدون ملابس سوداء بطردها من بيتها ليلا ثم رميها خارج المدينة مع عائلتها وتم نهب اغراض بيتها، وأضافت قائلة سكنت مع زوجي الشيعي مدة 40 عاما في المدينة والآن انا اطرد لأن زوجي متوفي ونحن الآن لا نملك من حطام الدنيا شيئاً .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية