أربعة قتلى في السودان والشرطة تحاول قمع العصيان المدني ـ (تغريدات وفيديوهات)

حجم الخط
9

الخرطوم: قُتل أربعة أشخاص الأحد في أول أيام العصيان المدني الذي دعا إليه قادة الاحتجاجات في السودان ضد المجلس العسكري الحاكم رداً على العملية الأمنية التي أودت بالعشرات في ساحة الاعتصام بالخرطوم.

وبدأت حملة العصيان بعد نحو أسبوع من الهجوم على المتظاهرين المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش، والذي أعقب انهيار المحادثات بين قادة الحركة الاحتجاجية والمجلس العسكري.

واستجابة لدعوة العصيان المدني، بدأ المتظاهرون إقامة حواجز في طرقات الخرطوم بينما أغلقت الأسواق والمتاجر أبوابها في مدن وبلدات عدة.

وأفادت لجنة أطباء السودان المركزية أن اثنين من الضحايا الأربع قتلا بالرصاص في الخرطوم ومدينة أم درمان المجاورة، فيما قضى آخران “طعنا بآلة حادة” وتوفيا في مستشفى أم درمان.

وحملت اللجنة “المجلس العسكري الانتقالي” و”ميليشياته” مسؤولية مقتل هؤلاء.

وأوضح المصدر نفسه أن حصيلة القتلى منذ القمع الدامي الذي تعرض له المحتجون في الثالث من حزيران/يونيو عبر فض اعتصامهم في الخرطوم ارتفعت الى 118 قتيلا.




وفي حي بحري بشمال العاصمة السودانية، جمع السكان إطارات السيارات وجذوع الأشجار والصخور لإقامة حواجز، في إطار حملة عصيان مدني دعا إليها قادة الاحتجاجات.

وقال شاهد عيان لوكالة فراس برس “هناك حواجز على جميع الطرق الداخلية تقريبًا ويحاول المحتجون إقناع السكان بالامتناع عن الذهاب إلى العمل”.

لكن شرطة مكافحة الشغب تدخلت سريعًا فأطلقت النار في الهواء والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين قبل إزالة الحواجز المرتجلة.

وأكد تجمع المهنيين السودانيين، الذي كان أول جهة أطلقت الاحتجاجات ضد حكم عمر البشير الذي امتد لثلاثة عقود في كانون الاول/ديسمبر الماضي، أن حملة العصيان المدني ستتواصل إلى حين نقل القادة العسكريين السلطة إلى حكومة مدنية.

وفي حي بحري، رأى شهود شاحنة للشرطة مليئة بأشخاص بلباس مدني لكن لم يكن من الممكن التأكد إن كانوا متظاهرين تم توقيفهم.

وقال أحد المحتجين إن الهدف من قطع الطريق هو “توجيه رسالة” للذين يحاولون سرقة الثورة بأنهم سيفشلون، مؤكدا أن الطريق طويل أمامنا لكن بعد تضحيات الأخوة الذين قتلوا نعتقد بأننا “سنحقق هدفنا”.

وأكد عدد من المحتجين تأييدهم لحملة العصيان المدني على الرغم من مواجهتهم بعض الصعوبات.

وقال بائع خضار إن قطع الطرق حال دون وصوله إلى السوق لشراء الخضار، مؤكدا أن ذلك سيؤثر على مدخوله لكن تواصل الاحتجاجات منذ ستة أشهر لا يثير غضبه وإن تراجع مدخوله.

ولزم سكان الخرطوم منازلهم بصورة إجمالية منذ الاثنين عندما هاجم عناصر باللباس العسكري مخيم الاعتصام وقتلوا العشرات.

وشوهدت عدة مركبات تابعة لقوات الدعم السريع، التي اتهمها شهود بتنفيذ الهجوم، تتحرك في بعض أجزاء العاصمة الأحد وقد ثبتت عليها رشاشات.

وشوهد عناصر قوات الدعم السريع كذلك في محيط محطة الكهرباء الرئيسية.

وألغت عدة شركات طيران رحلاتها إلى السودان منذ العملية الدامية وشوهد الركاب ينتظرون خارج مبنى المغادرة في مطار الخرطوم الأحد، رغم أنه لم يتضح إن كان هناك أي رحلات ستقلع خلال الساعات المقبلة.

وأغلق الحي التجاري وسط العاصمة بمعظمه بينما توقفت الحافلات عن التوجه إلى عدة أحياء. إلا أن السيارات الخاصة واصلت نقل الركاب في بعض المناطق.

– إغلاق الأسواق والمخابز –

وفي مدينة أم درمان المجاورة على الضفة المقابلة من نهر النيل، بقيت الكثير من المتاجر والأسواق مغلقة لكن السكان شوهدوا في بعض المتاجر يشترون منتجات أساسية.

وقال أحد الشهود “رأينا الجنود يزيلون الحواجز من بعض الشوارع في أم درمان”.

وفي مدينة الأبيض (وسط)، أغلق السوق الرئيسي وتغيّب عدد من موظفي المصارف عن العمل، بحسب السكان.

أما في مدني (جنوب شرق العاصمة) فشوهد السكان يصطفون خارج الأفران المغلقة بينما أغلق السوق الرئيسي كذلك.

وقال أحد سكان مدني لفرانس برس عبر الهاتف “توجهت إلى ثلاثة مخابز ولم أتمكن من شراء الخبز”، مضيفًا أن المتظاهرين نصبوا حواجز في عدة شوارع ما جعل من الصعب على المركبات المرور.

وكان قرار رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف السبب المباشر الذي أطلق شرارة الاحتجاجات ضد البشير، قبل أن تتحول إلى حراك شعبي ضد حكمه.

وبعد إطاحة الرئيس في نيسان/ابريل، واصل المتظاهرون اعتصامهم لأسابيع في الخرطوم للضغط على العسكريين الذين تولوا الحكم، من أجل نقل السلطة.

وبعد عدة جولات من التفاوض بين قادة الاحتجاجات والجيش، انهارت المحادثات في منتصف أيار/مايو.

ويقول الشهود إن الهجوم الذي تلى كان بقيادة عناصر قوات الدعم السريع التي تعد منبثقة عن ميليشيا الجنجويد المتهمة بارتكاب فظائع خلال الحرب الأهلية في إقليم دارفور في العامين 2003 و2004.

وزار رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد السودان الجمعة في مسعى لإعادة إحياء المفاوضات حيث عقد لقاءات منفصلة مع ممثلين للجانبين دعا بعدها إلى انتقال ديموقراطي “سريع”.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول اليماني:

    الآن سيحركون الفتوات والبلاطجة وأصحاب السجون ليساعدوهم على نحر المتظاهرين والثوار أسلوب رخيص همجي استخدمة القذافي ومبارك في قمع الثوار

  2. يقول كريم الياس/ فرنسا:

    ستخرج ( الكلاب ) المسعورة من مخابئها…و ستبطش بالشعب السوداني و ستكيل له التهم…و ستتميع الثورة و يسيطر جيش المخلوع على السلطة كاملة…و ستمتلىء السجون بالابرياء…هكذا ذُبحت الثورة المصرية…و استولى الطابور الخامس على نتائجها عنوة…و جُرِم كل من قال لا لحكم العسكر…( اللقيط )…! و شكرا لقدسنا الموقرة

  3. يقول Moha:

    والله يا سودانيين للقصاص من هذه الملشيات الاجرامية عليكم بالخروج لمقاومتهم ودحرهم فانتم اكثر من 40 مليون !ادا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر …لدا فعلى السودانيين ان يطيحوا بهؤلاء القلة من المجرمين والا دفعوا الثمن غالى مستقبلا فرعاة الإبل العرب مصممون على تدمير بلدكم لانهم يعرفون ان السودان سلة الغداء لإفريقيا

    1. يقول حسين:

      بكل اسف انت لا تفهم معني ان يكون الحراك السلمي هو سلاحك ،السودان ليس كاليمن حيث السلاح زينة الرجال او كسوريا و ليبيا و العراق حيث محور الشر مصر السعودية الامارات يدعمون عملائهم اما السودان فليس في لسلاحهم بل هم في حوجة الي مرتزقة لحرب اليمن حيث وفرها لهم النظام السابق و الحالي و البقية تقوم بمجازر السودان.
      فكيف تفكر بان نوصل يلادنا الي ليبيا و اليمن و سوريا ٢ ؟

  4. يقول أحمد عمر:

    عمليات الفوضى والسرقة والاختلاس،
    وفرصة دخول البلطجية والشبيحة بين
    الصفوف فى مثل هذه الظروف الصعبة
    أمر كان يجب أن يدركه المجلس العسكري والمعارضة سريعا.
    فعمليات الرشوة ورداءة الإنتاج
    وتفشى الأمراض فى حالات الاضطراب
    السياسى والاجتماعى تزداد وبقوة وقد
    حدث كما توقعنا.
    لكن يخطئ من يظن أننا كلنا أبرياء، إن
    التاريخ ليؤكد أننا كلنا منذ الفتنة الكبرى
    لم نكن أبدا على مستوى المسؤولية،
    لم نكن أبدا متَّحدين متعاونين يدا
    واحدة كالمجتمع الأوروبي منذ خطة
    مارشال التى كان يتم تطويرها تباعا
    وبسرعة إلى أن وصلوا بها لذلك المشهد
    الصناعى والاقتصادي المبهر الذى
    نراه عندهم اليوم.
    فضلا متابعة…

  5. يقول أحمد عمر:

    استكمالا للتعليق فضلا…
    خِفتُ من المجتمع، ليس هذا هو
    المجتمع الذى تتزوج داخله وتناسب
    منه وتنجب له أطفالا، كان عليّ أن أُعد
    نفسي أولا قبل شهواتى لمواجهة ذلك
    المجتمع المدلس الهمجي المنافق.
    يمر إمام مسجد بجانب خبز عارٍ يباع
    على الأرصفة مكشوفا يعف عليه
    الذباب وتردمه عجلات السيارات
    المتحركة بالأتربة والغبار معروضا
    بجانب الطين، ويعتلى المنبر ولا يذكر
    ذلك فى خطبته!!
    مهلا: ليس ذلك فحسب:بل يبث عقول
    الناس ببعض الروايات الغير موثوقة،
    المهم أنه بطلا يعتلى المنبر يحض
    الناس على اجتياز الحدود نحو
    فلسطين لتحريرها!! نعيش فى زمن
    النساء يرسلن ضفائرهن للحاكم لصناعتها
    أربطة لخيل المعركة لتحرير فلسطين!!
    فضلا متابعة…

  6. يقول أحمد عمر:

    استكمالا للتعليق فضلا..
    نعيش فى زمن شباب من المتظاهرين
    بالميادين يرتدون البناطيل المتساقطة
    على منتصف مقعدتهم!! فى وقت السِلم
    يمشون فى الطريق يهزون مقعدتهم
    ويظهرون الاسليب والفانلة الداخليتين
    اللتين تستران مقعدتهم!!
    وتقول لى تزوج من هذا المجتمع!!
    لو تناولت خبزا بقليل من الملح فأنا
    وحدى، ولو بِتُّ بغير طعام فأنا وحدى،
    ولو لم يكن معى مال فأنا على الأقل
    وحدى ليس فى رقبتى خمسة أطفال
    وأمهم كالمدرس المعتوه!!
    أما الآلاف من أصحاب الثروات فحدِّث
    ولا حرج. منهم مَن يستعبد الناس عنده،
    ومنهم مَن يلهب ظهورهم ضربا بالعقاقيل، ومنهم مَن يتحرش بالخادمات
    عنده، ومنهم مَن يأكل حق أجير غريب
    عنده جاء من البعيد من أجل لقمة العيش مثلى.
    فضلا متابعة…

  7. يقول نجم:

    يجب المطالبة وخروج كل الشعب العربي من أجل الاستقلال الحقيقي فلا زال الاستعمار جاثما على قلوبنا بيد أعوانه بالداخل الخونة الذين يدعون حكاما وما هم الا مندوبي الاستعمار العالمي السابق الحاضر. يجب تحرير البلدان العربية من الطغمة الفاسدة المحتلة شأنها كشأن فلسطين

  8. يقول good:

    الجنجويديون كلاب متوحشة….

إشترك في قائمتنا البريدية