ميليندا تترك “مؤسسة بيل وميليندا غيتس”- (تدوينة)

حجم الخط
0

لوس انجليس: أعلنت ميليندا فرنش غيتس، التي ترأس إحدى أكثر المؤسسات الخيرية نفوذا في العالم، أنها ستترك هذه المنظمة التي أنشأتها مع زوجها السابق بيل غيتس، المشارك في تأسيس مايكروسوفت.

وكتبت فرنش غيتس عبر منصة إكس أنها “فخورة للغاية” بعملها مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس التي أنشأها الثنائي سنة 2000. وسيكون السابع من حزيران/ يونيو المقبل يومها الأخير في هذه المؤسسة الخيرية المنخرطة خصوصا في مجالات الصحة ومحاربة الفقر حول العالم.

وتُعتبر المؤسسة من الجهات المانحة الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية، ولها تأثير كبير على السياسات في البلدان النامية، خصوصاً في مجالات الصحة والتعليم.

وقد أتاح عملها خصوصاً الحد من الوفيات المرتبطة بالملاريا والأمراض المعدية الأخرى.

وأعلن الثنائي غيتس عن عزمهما الطلاق في أيار/ مايو 2021، بعد زواج استمر 27 عاماً. وقالت المؤسسة حينها إنهما سيستمران في رئاسة المنظمة.

وأوضحت فرنش غيتس “حان الوقت بالنسبة لي للشروع في الفصل التالي من أعمالي الخيرية”، مضيفة أنها ستخصص 12,5 مليار دولار للعناية بقضايا “النساء والأسر”.

وأضافت “نعيش لحظة محورية للنساء والفتيات في الولايات المتحدة وحول العالم، كما أنّ المناضلين من أجل حماية المساواة وتعزيزها يحتاجون إلى الدعم بشكل عاجل”.

ويأتي هذا الإعلان وسط الحملة الرئاسية في الولايات المتحدة، حيث أصبح الإجهاض قضية سياسية كبرى منذ إلغاء الضمانة الدستورية لهذه الممارسة من جانب المحكمة العليا في عام 2022.

اسم جديد

ورحبت المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون بالإعلان الصادر عن فرنش غيتس. وعلقت عبر منصة إكس “شكراً لكِ على كل ما قمتِ به حتى الآن، وأتشوّق لرؤية كلّ ما ستفعلينه فيما بعد”.

وكانت مغادرة ميليندا فرنش غيتس المؤسسة متوقعة منذ إعلان طلاق الزوجين. ففي تموز/ يوليو 2021، أصدرت المؤسسة بياناً أعلنت فيه أنه “إذا قرر أي منهما، بعد عامين، عدم إمكانية مواصلة العمل معاً كرئيسين مشاركين، فإن فرنش غيتس ستستقيل من منصبها”.

وأضاف البيان “في هذه الحالة، ستحصل فرنش غيتس على موارد شخصية من (بيل) غيتس لعملها الخيري”.

قبل خوض غمار الأنشطة الخيرية، كانت فرنش غيتس مبرمجة كمبيوتر، ثم مديرة تسويق في شركة مايكروسوفت.

وأشاد بيل غيتس الاثنين “بالمساهمات الأساسية” التي قدمتها زوجته السابقة للمؤسسة.

وكتب الملياردير، وهو أحد مؤسسي شركة تكنولوجيا المعلومات العملاقة التي يقع مقرها قرب سياتل، عبر إكس “أنا آسف لمغادرة ميليندا، لكني متأكد من أنه سيكون لها تأثير كبير في عملها الخيري المستقبلي”.

وأشار إلى أنه سيبقى “ملتزما تماما” بالمؤسسة.

وقال مدير المؤسسة التنفيذي مارك سوزمان إنه بعد مغادرة ميليندا فرنش غيتس منصبها، سيصار إلى تغيير تسمية المنظمة ليصبح “مؤسسة غيتس”.

ومنذ تأسيسها عام 2000، أنفقت المنظمة 53,8 مليار دولار، بحسب موقعها على الإنترنت. وهو مبلغ ساهم وفق تأكيداتها، في خفض معدل الوفيات في صفوف الأطفال دون سن الخامسة إلى النصف مقارنة مع مستويات سنة 1990.

وفي عام 2023، موّلت المؤسسة مشاريع في 48 ولاية في الولايات المتحدة وفي 135 دولة حول العالم.

بالإضافة إلى ثروة بيل غيتس الشخصية، جرى تمويل المنظمة إلى حد كبير من الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي وارن بافيت.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية