لندن- “القدس العربي”: انتقد النائب في البرلمان الأردني، طارق خوري، دولة الإمارات، بسبب استمرار اعتقالها للصحافي الأردني، تيسير النجار، بينما أصدرت عفواً رئاسياً عن الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز، المتهم بالتجسس.

وقال خوري في تغريدة على “تويتر”: ”دولة رئيس الوزراء، معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين، هل يقف خلف الجاسوس البريطاني ماثيو هيدجز رجال يقيمون وزناً للإنسان البريطاني لِحَمل دولة الإمارات العربية لإصدار عفو، ونحن نعجز عن إقناع الدولة الشقيقة بإخلاء سبيل الصحافي تيسير النجار، أم أن دم الجاسوس أرقى من دم ابننا الصحافي”.

دولة رئيس الوزراء
معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين
هل يقف خلف الجاسوس البريطاني ماثيو هيدجز رجال يقيمون وزن للإنسان البريطاني لِحَمل دولة الإمارات العربية لإصدار عفو ونحن نعجز عن إقناع الدولة الشقيقة بإخلاء سبيل الصحفي تيسير النجار أم أن دم الجاسوس أرقى من دم ابننا الصحفي

— Tarek Khoury MP (@TarekSamiKhoury) November 29, 2018

وكان الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أصدر عفوا عن البريطاني ماثيو هيدجز المحكوم بالسجن المؤبد على خلفية قضية تجسّس في الدولة الخليجية.

وجاء قرار العفو عقب التماس قدمته عائلة هيدجز إلى الشيخ خليفة من خلال إرسال رسالة شخصية، وقرر الرئيس الإماراتي أن يكون هيدجز أحد السجناء الـ785 الذين أصدر عفوا بحقهم لمناسبة اليوم الوطني الإماراتي.

وكانت محكمة في أبوظبي أصدرت حكما بالسجن المؤبد بحق هيدجز بتهمة التجسس حول القدرات العسكرية للإمارات، وسياساتها الاقتصادية، والعائلات الحاكمة فيها، ودورها العسكري والسياسي في اليمن.

أما الصحافي الأردني تيسير النجار، كان اعتقل في عام 2015 على خلفية منشور له على فيسبوك، انتقد فيه موقف الحكومات العربية من العدوان الإسرائيلي على غزة. وحُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات إلى جانب دفع كفالة قدرها 500 ألف درهم (100 ألف دولار)، بعد إدانته بـ”إهانة رموز الدولة”، وهو مهدد بتمديد حبسه إذا لم يتمكن من دفع الكفالة.

ووجهت زوجة النجار نداءا في يونيو/ حزيران الماضي لإنقاذ زوجها من خلال جمع المال لتسديد الكفالة بعد انتهاء مدة محكوميته.