بغداد – الأناضول – اعتبر بهاء الأعرجي نائب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن الانتصارات التي حققتها قوات الأمن وقوات الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية) وقوات البيشمركة (جيش اقليم شمال العراق) كانت سريعة خلافا لجميع التوقعات، خصوصا الولايات المتحدة التي قالت إنها تستغرق عدة سنين.
وقال الأعرجي في كلمة له خلال مشاركته الأربعاء في وقفة تضامنية مع قوات الامن نظمتها نقابة الصحفيين العراقيين في بغداد إن “القوات الامنية والحشد الشعبي البطلة وابناء العشائر والبيشمركة أذهلوا العالم بانتصاراتهم، خصوصا أن الولايات المتحدة أكدت اكثر من مرة أن الحرب ضد داعش تحتاج إلى سنين عديدة لكن أبطال العراق حققوا نصرا سريعا”.
وأضاف “رغم ان هناك صيحات تخرج من هنا وهناك ضد قوات الحشد الشعبي، فأجد جميع العراقيين بمختلف أطيافهم يقاتلون داعش، ومن يعتبر الحشد الشعبي حالة طائفية أو مناطقية فهو واهم؛ لأن الحشد حالة وطنية وهذا ما أثبته ودليل ذلك ان ابطال البصرة والنجف والكربلاء (جنوب) يقاتلون في صلاح الدين (شمال) والانبار(غرب) ووجدنا أبناء صلاح الدين يقاتلون جنبا الى جنب مع القوات الامنية من اجل تحرير محافظتهم من دنس داعش”.
ووجه رئيس الوزراء حيدر العبادي الوزارات ومؤسسات الدولة والجهات غير المرتبطة بوزارة والمحافظات والجامعات كافة بإعلان الاسبوع الجاري “اسبوعا للتضامن مع القوات الامنية”، تزامنا مع العمليات العسكرية الجارية لاستعادة المناطق التي تخضع تحت سيطرة “داعش” في صلاح الدين والانبار.
وقال مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين خلال كلمه له بالوقفة التضامنية وحضرها مراسل “الاناضول”، “مناشدتي لجميع العراقيين بالوقوف مع قوات الأمن والحشد الشعبي وقوات البيشمركة البطلة التي هزمت داعش بالعديد من المناطق”، مشيرا إلى أن “وقفة الصحفيين اليوم رسالة موجهة إلى داعش بأن العراقيين أصبحوا موحدين مع قواتهم الأمنية لدحر الارهاب من المدن العراقية”.
وأضاف اللامي أن “الصحفيين العراقيين بوقفتهم هذه أكدوا أنهم لم يحيدوا عن حماية الوطن من الإرهاب، نحن نقاتل الارهاب بالقلم وعبر جميع المؤسسات الاعلامية التي تحولت الى مؤسسات داعمة للقوات الامنية”.
واستعادت القوات العراقية المدعومة بميليشيا الحشد الشعبي ومقاتلين من العشائر، أول أمس الإثنين، بلدة العلم جنوب تكريت فيما تمكنت يوم الجمعة الماضي من استعادة السيطرة على بلدة “الدور” الاستراتيجية جنوب تكريت.
ونجحت القوات العراقية خلال الأيام الماضية في التقدم في عدد من المناطق بصلاح الدين، بحسب مسؤولين عراقيين، في حين نفى مقاتلون في “داعش” ذلك بتسجيلات مصورة نشرونها على الانترنت، ولا يتسنى عادة الحصول على تعليق من التنظيم بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.