غزة – “القدس العربي”:
وصل خالد الحردان، نائب رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، إلى القطاع على رأس وفد يضم أطباء، في إطار زيارة سيشرف خلالها على سير المشاريع الإغاثية والأخرى الخاصة بالبنى التحتية التي تنفذها دولة قطر لمساعدة سكان غزة.
وقال الدكتور رأفت لبد، المدير العام لمستشفى الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية في غزة الذي تموله قطر، إن وفدا من وزارة الصحة القطرية متخصصا في مجال التأهيل والسمع وصل إلى القطاع، لافتا إلى أن الوفد يترأسه مسؤول ملف التأهيل في وزارة الصحة القطرية الدكتور خالد عبد الهادي، ويضم أخصائيا في العلاج الوظيفي متخصصا في خدمة الكراسي والجلوس، وأخصائيا في تأهيل الأطفال وأخصائيا في العلاج المائي.
مهمة الوفد الذي سيمكث مدة أسبوع ستتركز على جانبين، وهما تدريب وتطوير وصقل خبرات كوادر فريق التأهيل في مستشفى حمد، والآخر تركيب وبرمجة أجهزة القوقعة للأطفال
وأشار في البيان الصحافي، الذي تلقت “القدس العربي” نسخة منه، إلى أن مهمة الوفد الذي سيمكث مدة أسبوع ستتركز على جانبين، وهما تدريب وتطوير وصقل خبرات كوادر فريق التأهيل في مستشفى حمد، والآخر تركيب وبرمجة أجهزة القوقعة للأطفال زارعي القوقعة الفوج الثامن.
وأكد لبد أن وجود الوفد سيكون داعما لخدمات التأهيل المقدمة في قطاع غزة إلى جانب خدمة تأهيل الكراسي والجلوس، وخدمة تأهيل الأطفال، وخدمات العلاج المائي الطبيعي.
يشار إلى أنه وفق الآلية المتبعة منذ نهايات العام 2018، يصل نائب رئيس اللجنة القطرية، أو رئيس اللجنة السفير محمد العمادي، أو الاثنان معا، للقطاع بشكل شهري، من أجل الإشراف على سير المشاريع الممولة من دولة قطر، بهدف إغاثة السكان المحاصرين.
ويتخلل وصولهم الإشراف على توزيع المنحة القطرية لعشرات آلاف الأسر الفقيرة في القطاع، والمقدر عددها بأكثر من 120 ألف حالة، تستلم مساعدات مالية قدرها 100 دولار أمريكي لكل أسرة.
ومن المتوقع أن تتم عملية الصرف خلال الأيام القادمة، وفق الآلية المتبعة في الأشهر الماضية، من خلال توزيعها عبر فروع بنك البريد، بناء على الأحرف الأبجدية للمستفيدين.
وتصرف هذه المساعدات، في إطار تفاهمات التهدئة القائمة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل منذ عدة أشهر، والتي تعتبر دولة قطر أحد الوسطاء فيها إلى جانب كل من مصر والأمم المتحدة.
وإلى جانب هذه المساعدات المالية، تقوم دولة قطر بتوفير الوقود الخاص بتشغيل محطة توليد الكهرباء، وهو ما ساهم في تخفيف أزمة انقطاع التيار الكهربائي عن السكان، إلى جانب دعم قطر لبرنامج التشغيل المؤقت الذي تنفذه هيئات تابعة للأمم المتحدة في القطاع، بهدف الحد من نسب الفقر والبطالة.
وتعهدت قطر أيضا بدعم مشروع توفير خط كهرباء جديد للسكان قادم من إسرائيل، وكذلك تحويل محطة كهرباء غزة لتعمل بالغاز بدلا من الوقود، وهي مشاريع من شأنها أن تنهي أزمة انقطاع التيار الكهربائي.
وسبق أن قامت قطر بتنفيذ عدة مشاريع بنى تحتية في القطاع، منها تعبيد طرق غزة الرئيسة، وبناء مدينة سكنية ومشفى متخصص، كما دعمت عملية إعمار المنازل التي دمرت في الحرب الأخيرة. وخلال آخر زيارة لرئيس اللجنة القطرية، قدم تبرعا شمل عدة عربات ومعدات إطفاء لصالح فرق الدفاع المدني في قطاع غزة.