نائب رئيس المركزي الأوروبي يطالب دول اليورو بمواصلة إجراءات التقشف
25 - أبريل - 2013
حجم الخط
0
بروكسل – د ب أ: حث نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي دول منطقة اليورو على مواصلة إجراءات التقشف المالي في ظل تزايد النقاش حول ما إذا كان يجب التخفيف من حدة إجراءات التقشف. وألمح فيتور كونستانسيو نائب رئيس البنك إلى احتمال إقدام البنك على خفض الفائدة وهو ما يعزز تصريحات سابقة لمحافظ البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي التي قال فيها ‘نحن مستعدون للعمل إذا ظلت الظروف الاقتصادية تحمل أنباء سيئة.’ وقال كونستانسيو ‘لسوء الحظ فهذا هو الحال في ضوء البيانات الأخيرة التي صدرت’ وكان مؤشر ثقة الشركات في اقتصاد ألمانيا الصادر في وقت سابق من اليوم قد سجل تراجعا واضحا خلال الشهر الحالي وذلك للشهر الثاني على التوالي. وقال نائب رئيس البنك ‘مازالت لدينا مساحة للمناورة واتخاذ قرارات’. وكان معهد إيفو الاقتصادي، ومقره ميونخ، قد اعلن في وقت سابق أن ثقة الشركات الألمانية سجلت تراجعا للشهر الثاني على التوالي في نيسان/ أبريل لتنخفض بشكل حاد إلى 104.4 نقطة. وتجاوز الرقم توقعات المحللين الذين كانوا يتوقعون أن ينخفض المؤشر إلى 106 نقطة وذلك في استطلاع للرأي أجرته خدمة ‘د ب أ-أيه.إف.إكس’ الاقتصادية. كان مؤشر إيفو لمناخ الأعمال سجل تراجعا مفاجئا في آذار/مارس الماضي إلى 106.7 نقطة. وكان النقاش بشأن التقشف قد اشتد خلال الأسبوع الحالي عندما قال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو في مؤتمر لأحد مراكز الأبحاث على أن ‘من الناحية السياسية والاجتماعية فإن السياسة الوحيدة التي لا يمكن أن تكون قابلة للاستمرار هي التقشف.’ ولكن المفوضية الأوروبية رفضت في وقت لاحق أن تكون تصريحات باروسو مقدمة لتراجع الاتحاد الأوروبي عن سياسته التقشفية حيث أوضحت أن التصريحات تعني ضرورة التخلص من عجز الميزانية وخفض معدلات الدين العام لهذه الدول. وحث كل من باروسو وكونستانسيو على ضرورة المضي قدما في إجراءات التقشف جنبا إلى جنب مع الإصلاحات الهيكلية من أجل إعادة الاقتصاد إلى مسار النمو من جديد.