بغداد – الأناضول – قال نائب رئيس الوزراء العراقي، بهاء الأعرجي، إن معركة تكريت (مركز محافظة صلاح الدين/ شمال) محسومة لصالح قواتنا الأمنية، معتبرا أن تأخر السيطرة على جميع أجزاء المدينة جاء بسبب كثافة العبوات الناسفة التي زرعها “داعش”.
جاء ذلك في كلمة له خلال المؤتمر الثالث للغرف التجارية، الذي جاء تحت عنوان تحت شعار “دور الغرف التجارية في دعم البرنامج الاقتصادي والحكومي”.
وأضاف الأعرجي أن “تكريت لم تكن عصية على القوات الأمنية والحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة) إلا أن زرع تنظيم داعش للألغام وتفخيخه المنازل أعاق تقدم القوات”، مشيرًا إلى أن “الحكومة حريصة على الدماء العراقية، وأنها تريد أن تحقق النصر بأقل الخسائر”.
وأوضح الأعرجي أن “معركة تكريت محسومة لصالح قواتنا الأمنية وستحررها عاجلاً”، مؤكدًا أن “أي تصريح يصدر عن أي مسؤول غير القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء حيدر العبادي) أو وزارة الدفاع هو غير رسمي خاصة بعد تضارب التصريحات من أكثر من جهة بشأن ما يجري من معارك في ساحات القتال”.
وحققت القوات العراقية، خلال الأيام الماضية، انتصارًا على “داعش” باستعادة السيطرة على بلدتي الدور والعلم القريبتين من مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال)، فضلاً عن عشرات القرى في تلك المنطقة.
ومطلع مارس/ آذار الجاري، بدأ العراق حملة عسكرية بمشاركة 30 ألفًا من قوات الجيش والشرطة والفصائل الشيعية المسلحة وأبناء العشائر السنية لطرد “داعش” من محافظة صلاح الدين.
وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم “داعش” على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها “دولة الخلافة”.
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها “داعش”، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم منذ أكثر من 7 أشهر.