نائب مقرب من اولمرت اعد خطة لطرد اهالي المثلث للضفة مقابل ضم الكتل الاستيطانية لاسرائيل
نائب مقرب من اولمرت اعد خطة لطرد اهالي المثلث للضفة مقابل ضم الكتل الاستيطانية لاسرائيلالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس: كشفت صحيفة هارتس الاسرائيلية في عددها الصادر امس الجمعة النقاب عن ان طاقما من الخبراء الاسرائيليين يعكفون في هذه الايام علي اعداد خطة بموجبها يتم نقل المثلث داخل الخط الاخضر الي السيادة الفلسطينية، مقابل قيام الدولة العبرية بضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة الي السيادة الاسرائيلية. وقال مراسل الصحيفة شاحر ايلان، ان رئيس الطاقم هو النائب عتنيئيل شينلر، من حزب كاديما الحاكم، والذي يعتبر من اكثر المقربين الي رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.وقال النائب شينلر، وهو مستوطن كولونيالي في الضفة الغربية للصحيفة الاسرائيلية انه لا يعرف موقف اولمرت من هذا المخطط، زاعما انه لم يتحدث معه في هذا الخصوص. واكدت الصحيفة ان المبدأ الاساسي الذي تعتمد عليه خطة النائب المتطرف هو نقل سكان المثلث العرب الفلسطينيين والذين يبلغ عددهم حوالي 300 الف شخص، أي ما يعادل ربع الفلسطينيين في مناطق الـ48 الي السلطة الوطنية الفلسطينية، مقابل المستوطنات الاحتلالية في الضفة الغربية.وقال النائب شينلر ان السكان العرب الفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من المثلث الي السيادة الفلسطينية سيبقون مواطنين في الدولة العبرية، ويتمتعون بشيء من الخصوصية تميزهم سلبا عن باقي المواطنين في الدولة العبرية، فعلي سبيل الذكر لا الحصر، فانه وفق الخطة، يسمح لهؤلاء السكان بالعمل داخل الخط الاخضر، ولكن القانون يمنعهم منعا باتا من السكن داخل اسرائيل. واكد النائب العنصري ان عملية تبادل الاراضي بين اسرائيل والفلسطينيين يجب ان تتم بشكل تدريجي، كما حصل في عملية نقل هونغ كونغ الي الصين، بحيث يستمر مشروع الترانسفير مدة تصل الي عشرين حتي ثلاثين عاما، علي حد قوله. وزاد قائلا: علينا ان نقول للفلسطينيين الاسرائيليين، أي فلسطينيي الـ48، انهم فلسطينيون، وبالتالي فان المثلث ووادي عارة سيتحولان الي مناطق اقتصادية مزدهرة للغاية، تماما كما تحولت هونغ كونغ الي منطقة اقتصادية مزدهرة، وتحولت علي حد قوله، الي عاصمة الصين بسبب افضليتها وازدهارها الاقتصاديين.وبرأي النائب شينلر، كما اكد للصحيفة الاسرائيلية، ان الفرق بين الخطة التي اعدها وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة اولمرت، افيغدور ليبرمان، رئيس حزب اسرائيل بيتنا، الذي ينادي بطرد عرب الداخل الي الدول العربية، تختلف عن خطته، لان ليبرمان يريد فرض مخططه بالقوة علي العرب، في حين ان خطته تقضي، وفق اقواله، بنقل السكان الفلسطينيين من المثلث بشكل تدريجي، كما انها تشمل مبدأ التبادلية، أي ان تنفيذ الخطة يتم بالتفاهم بين اسرائيل وبين السلطة الوطنية الفلسطينية.