موسكو: أعلنت روسيا، الجمعة، استعدادها لعقد لقاء بين حركتي “فتح” و”حماس” الفلسطينيتين في موسكو؛ لـ”الإسهام في المصالحة الوطنية بين الأطراف“.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف: “لقد وجهنا الدعوة لإسماعيل هنية (رئيس المكتب السياسي لحماس) وقد قبلها والأرجح سيكون اللقاء في وقت مبكر من العام القادم”، وفق وكالة “إنترفاكس” المحلية للأنباء.
وأضاف بوغدانوف، المبعوث الرئاسي الروسي لمنطقة الشرق الأوسط والدول الإفريقية، “يجري الآن الاتفاق على موعد مناسب للطرفين، لتشكيل وفد برئاسة هنية، وعلى هنية الآن أن يحدد أعضاء وفده.. لقد أعربنا عن بعض رغباتنا في هذا الموضوع”.
من جهته، رحب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الخميس، بجهود موسكو في تحقيق المصالحة الوطنية بين “فتح” و”حماس”.
وفي مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، قال المالكي: “ليس هناك أي ضير من وجهة نظرنا في أن تحاول القيادة الروسية المساهمة قدر الإمكان في رص الصفوف باتجاه تعزيز الجهد باتجاه المصالحة.. أي جهود إضافية مساندة تدعم الجهود المصرية نرحب بها”.
والأحد الماضي، قال هنية، إنه مستعد للقاء الرئيس محمود عباس في أي مكان للتباحث حول ترتيب لقاء فلسطيني موسع والاتفاق على أجندات العمل الوطني للمرحلة القادمة.
وشهد الشهران الماضيان، جولات مكثفة لوفود مصرية بين قطاع غزة والضفة الغربية وإسرائيل، لاستكمال مباحثات تقودها القاهرة حول ملف المصالحة بين “فتح” و”حماس”، والتهدئة بين تل أبيب والفصائل في غزة.
ومباحثات المصالحة الحالية، هي واحدة من عشرات الجولات التي عقدت بين “حماس” و”فتح” وبقية الفصائل الفلسطينية، منذ بدء حالة الانقسام الفلسطيني في العام 2007، في القاهرة والعديد من العواصم العربية، إلا أن “الفشل” كان مصيرها.
وآخر اتفاق للمصالحة وقعته “حماس” و”فتح” كان في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2017، لكنه لم يطبق بشكل كامل؛ بسبب نشوب خلافات كبيرة حول عدة قضايا، منها: “تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم حماس أثناء فترة حكمها للقطاع”. (الأناضول)
مألطف مياه المتوسط الدافئة.