تونس- “القدس العربي”: منحت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، الناشطة التونسية سعدية مصباح جائزة “أبطال مكافحة العنصرية الدولية”، وهي جائزة سنوية تقدمها واشنطن لنشطاء من المجتمع المدني ساهموا في محاربة العنصرية والتمييز وكراهية الأجانب في مختلف أنحاء العالم.
وكرست سعدية مصباح حياتها لمحاربة التمييز العنصري والتعصب والدفاع عن حقوق التونسيين ذوي البشرة السمراء.
وبعد عدة محاولات فاشلة لإطلاق مؤسسة تعنى بمكافحة التمييز العنصري في فترة حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، أسست في العام 2013 جمعية “منامتي” (حلمي)، التي تسعى إلى زيادة الوعي بقيمة التنوع وأهمية المساواة وشجب العنصرية في الأماكن العامة وضمان الحماية القانونية للجميع ورفع مكانة السكان ذوي البشرة السمراء في المجال الثقافي وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات.
كما ساهم نشاط سعدية والعديد من نشطاء حقوق الإنسان في اعتماد قانون في تونس يجرم التمييز العنصري بتاريخ 9 تشرين الأول/أكتوبر 2018.
وتعتبر مصباح هذا القانون إنجازا غير مكتمل لأنه يفتقر إلى إعلان عالمي يدين كافة أشكال التمييز بحسب الديانة أو اللغة أو لون البشرة، وفق بيان الخارجية الأمريكية.
وتضم القائمة أيضا كلا من الناشطة البرازيلية كاري غواهاهارا والناشط الإفريقي البيروفي أوسوالدو بيلباو لوباتون، إضافة إلى الناشطة البنغالية راني يان يان والناشطة النيبالية سرسواتي نيبالي والمحامية المولدوفية فيكتورينا لوكا.