نواكشوط- “القدس العربي”: أكد تنظيم “الوحدويون الناصريون في موريتانيا” على “ضرورة تجديد وتفعيل آليات دعم القضية الفلسطينية مع الوقوف في وجه المخططات الهادفة إلى تصفيتها وتهويد القدس الشريف، ومع العمل الحازم لكسر الحصار الجائر على الشعب الفلسطيني”.
ودعا ناصريو موريتانيا، في بيان أصدروه الأحد، ضمن استذكارهم وتخليدهم لثورة الثالث والعشرين من يوليو الناصرية في ذكراها التاسعة بعد الستين “إلى العمل الجاد والمنسق لوقف التغلغل الصهيوني في المجالين العربي والإفريقي”.
ودعوا “كافة القوى الوطنية والقومية إلى استنهاض الهمم، واستلهام الروح القومية والتقدمية لثورة 23 يوليو، من أجل توحيد الجهود ورص الصفوف دفاعا عن الأمة وتحقيقا لمطالبها العادلة في تحرير فلسطين وتحقيق دولة المواطنة والحرية والعدالة ومحاربة الغبن والتهميش والاستغلال”.
وشدد الناصريون الموريتانيون في بيانهم التأكيد على “أن الأمة العربية تواجه اليوم تحديات أكبر ومخاطر أعمق من تلك التي كانت تواجهها إبان انطلاق ثورة 23 يوليو 1952، فقد تمكنت قوى الاستعمار العالمي من امتلاك مقدرات الأمة والتحكم في مقاليد أنظمتها واستغلالها لتحويل ساحاتها إلى ميادين الإرهاب والتطرف، والتدمير والهدم والتفجير، وتأجيج الصراع الطائفي والمذهبي، فتعمقت التجزئة وتكرست الهيمنة ودمر العراق وسوريا وليبيا واليمن وقسم السودان وأنهك لبنان، وروجت صفقة القرن الصهيونية لفرض التطبيع مع الكيان الصهيوني وإنهاء القضية المركزية ، فبدا الوطن العربي وكأنه عاد القهقرى أزمانا”.
وأضاف البيان: “إن واقع الأمة العربية الراهن ينذر بمستقبل غامض مخيف، إن لم يقيض الله لها جيلا واعيا بحجم التحديات مؤمنا بضخامة المسؤوليات مستعدا للانخراط في النضال والتضحية لرفع التحديات وتحقيق أهداف الأمة في الحرية والعدالة والوحدة”.
وأعلن الناصريون الوحدويون الموريتانيون “عن تمسكهم بالمشروع الناصري بمضمونه القومي الإسلامي الصحيح وبالنهج التقدمي الذي ظل يدعو إليه طيلة امتداد تاريخه في الساحة الموريتانية دفاعا عن مكانة اللغة العربية وترسيم وترقية لغاتنا الوطنية وحماية هويتنا الثقافية ووحدتنا الوطنية، وترسيخ دولة المواطنة، ومواجهة مختلف أشكال التفاوت الفئوي والطبقي والعنصري، والغبن والتهميش والاسترقاق، ومحاربة الفساد المالي والإداري وانهيار الأخلاق والقيم”.
هذا ودعا الإعلامي الشيخ بكاي وهو أحد قادة التيار الناصري الموريتاني إلى تأسيس حزب ناصري في موريتانيا.
وأعاد البكاي نشر تدوينة سابقة له يقول فيها: “سيخرج الإخوان المسلمون من الانتخابات الحالية بممثلين في البرلمان، وفي المجالس البلدية والجهوية.. البعثيون أيضا سيكون لهم ممثلوهم.. وسيكون لليسار الماركسي السابق ممثلوه… سيدافع هؤلاء عن موريتانيا التي يريدون..وأنتم أيها الناصريون أين أنتم؟”.
وقال: “لا يفيد التشبث بشخص جمال عبد الناصر، ونشر صوره في مناسبات كهذه، أنتم قوة ضاربة في البلد.. أنتم الأقرب إلى مواطنيه بفكركم المستند إلى الإيمان بالله والالتزام بما يقتضي هذا الإيمان.. شعاراتكم هي الأقرب إلى المواطن لأنها تنحاز إليه.. فكركم الإنساني الموضوعي يرفض العنصرية والشوفينية ويقبل الآخر، ويحترم خصوصياته، ولذا أنتم ضمان وحدتنا في بلد متعدد الأعراق والثقافات.. كم أتألم لحالكم”.