ناصريو موريتانيا يستذكرون ثورة يوليو ويتجهون نحو تأسيس حزب

حجم الخط
0

نواكشوط- “القدس العربي”: استذكر ناصريو موريتانيا في تظاهرة حاشدة نظموها مساء السبت بدار الشباب وسط العاصمة نواكشوط مبادئ ثورة 23 يوليو ونضال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.

وتم خلال التظاهرة التي نظمت تحت يافطة منظمة الضاد للدفاع عن اللغة العربية التي يؤطرها ناصريون، استعراض رؤية التيار الناصري الموريتاني حول الأوضاع الوطنية والدولية.

وأكد زعماء التنظيم توجههم نحو إنشاء حزب سياسي وفق مقتضيات ومتطلبات القانون في خطوة جمع لشتات التيار هي الأولى من نوعها منذ عقود.

وأكد زعماء التنظيم في كلمات ألقيت خلال التظاهرة انفتاحهم على جميع القوى الوطنية الساعية لبناء وطن موريتاني خال من الظلم والغبن، والراغبة في تجسيد شراكة سياسية وطنية من أجل مصلحة البلاد والعباد.

وكان لافتا في التظاهرة الحضور القوي للشباب والنساء، مما شكل لوحة تعبر عن حضور مختلف أجيال التيار الناصري.

وشهد التيار الناصري في موريتانيا حراكا قويا داخل موريتانيا وخارجها خلال السنتين الماضيتين.

وخارجا عن هذه التظاهرة التي تنظم في الثالث والعشرين يوليو من كل عام، لم يعد للتنظيم الناصري نشاط سياسي ملموس في الساحة السياسية الموريتانية منذ أن تفرق أعضاء تنظيم التيار الناصري في موريتانيا عام 1992 بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة.

وفيما أسس شباب التيار الناصري عام 1992 حزب التحالف الشعبي التقدمي الذي انضمت إليه فيما بعد وسيطرت على قيادته وخطابه، قوى سياسية أخرى، ساهم شيوخ التيار في تأسيس الحزب الجمهوري الذي حكم به الرئيس الأسبق معاوية، قبل أن ينفصلوا عن نظام الرئيس معاوية، بعد أن بدأت حكومته عام 1997 خطوات تطبيعية مع إسرائيل.

واجتاز التيار الناصري الذي نشأ بداية الستينيات تحت التأثر بالشعارات العروبية والوحدوية للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، بعدة مسارات، حيث استمر نشاطه في الساحة الطلابية، قبل أن يصبح حركة سياسية سرية طيلة عهد الرئيس الأسبق مختار ولد داداه وخلال عهد العسكري إلى عام 1991 عندما سمح الجيش بالتعددية السياسية.

وعانت قيادات التيار الناصري من القمع والسجن في ظل نظام الرئيس الموريتاني الأسبق العقيد محمد خونا ولد هيدالة، الذي حكم موريتانيا ما بين عامي 1980 و1984 قبل أن تنضم هذه القيادات إلى نظام الرئيس معاوية بعد وصوله للسلطة في انقلاب عسكري عام 1984، لتعود بعد ذلك لوضع الشتات.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية