القدس – الأناضول – اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن جذور الصراع مع الفلسطينيين “لا تتعلق بالمستوطنات”.
وقال نتنياهو خلال لقاء في البرلمان الهولندي، الأربعاء إن “جذور الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين ليست البلدات اليهودية (المستوطنات) في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) بل الرفض الفلسطيني المستمر بالاعتراف بدولة إسرائيل كدولة للشعب اليهودي”.
وأوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريح مكتوب، أن تصريحات نتنياهو جاءت خلال لقاء مع كل من رئيسة مجلس الشيوخ الهولندي آنكي بروكيرس، ورئيسة مجلس النواب خديجة عريب، وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية التابعة للبرلمان.
وتقول السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي إن المستوطنات في الأراضي الفلسطينية تقوض فرص تطبيق حل الدولتين الداعي لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.
وتشير تقديرات فلسطينية إلى وجود أكثر من 600 ألف مستوطن في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وكانت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية توقفت في شهر أبريل/نيسان 2014 إثر رفض إسرائيل وقف الإستيطان والإفراج عن معتقلين فلسطينيين أمضوا سنوات طويلة في سجونها إلى جانب رفضها المفاوضات على أساس قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.
وخلال اليومين الماضيين أعلنت روسيا عن مبادرة لعقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونتنياهو، في موسكو، وذلك في إطار إحياء مفاوضات السلام، وهو ما وافق عليه الطرفان مبدئياً، دون تحديد أي موعد لهذا اللقاء.
وفي العام 1993 اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل، فيما اعترفت الحكومة الإسرائيلية بالمنظمة ممثلا شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني وهو ما يقول الفلسطينيون إنه يكفي.
وقد رفض الفلسطينيون مراراً المطلب الإسرائيلي الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية بعد أن أشاروا إلى أن ذلك يعني شطب حق العودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا عام 1948.
