القدس – الأناضول – قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، إن حكومته ستعمل بكل الطرق لإعادة جنود الجيش الإسرائيلي المحتجزين في قطاع غزة، بينما نفت حركة “حماس” وجود أية محاولات جدية من قبل الحكومة الإسرائيلية بهذا الخصوص.
وبحسب بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال نتنياهو، في افتتاح جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية “سنواصل العمل على جميع الأصعدة من أجل إعادة هدار غولدين، وآرون شاؤول (جنديان إسرائيليان) رحمهما الله للدفن في إسرائيل”، على حد تعبيره.
وفي تعقيبه على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، قال مسؤول ملف الأسرى والشهداء في حركة “حماس”، موسى دودين، “لا يوجد في هذه المرحلة الراهنة أي محاولة إسرائيلية حقيقية لإعادة أسراها في قطاع غزة”.
وأضاف دودين، أن “كل ما تحدث به نتنياهو عن تحريك ملف الجنود الأسرى أو المفقودين في غزة، كذب لا أساس له من الصحة”.
وشدد القيادي بـ”حماس”، على أن “بوابة ملف الجنود الإسرائيليين المفقودين في غزة، تتمثل في الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية”.
وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف العام قبل الماضي، أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس” في 20 يوليو/تموز 2014، عن أسرها الجندي الإسرائيلي، شاؤول آرون، خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي، شرق مدينة غزة. وبعد يومين، اعترف الجيش الإسرائيلي بفقدان آرون، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي “حماس”.
وتتهم إسرائيل حركة “حماس” باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى “هدار غولدن”، قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، يوم 1 أغسطس/آب 2014، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي في التاسع من تموز/يوليو 2015، اختفاء أحد المواطنين الإسرائيليين في قطاع غزة عام 2014، مطالباً باستعادته بعد أن قال إنه محتجز لدى حركة “حماس”.
وقال الجيش في بيان له، آنذاك “في 7 سبتمبر/أيلول 2014 اجتاز المواطن الإسرائيلي، أبراهام منغيستو، مواليد 1986، ومن سكان مدينة أشكيلون (جنوب)، الجدار الحدودي إلى قطاع غزة قصداً، وقد اتضح من المعلومات المتوفرة بأن منغيستو محتجز لدى حماس في قطاع غزة”.
كما تحدثت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي (رسمية)، قبل عدة أشهر، عن فقدان مواطن إسرائيلي “غير يهودي” على حدود قطاع غزة، لكن دون أن يتم تأكيد ذلك من الجهات السياسية الإسرائيلية، لكن مصدر في حركة “حماس”، قال آنذاك، إن “إسرائيل سألت عبر وسطاء غربيين عن شخص غير يهودي اختفت آثاره على حدود غزة”.
وترفض حركة “حماس” تقديم معلومات حول الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها، وتشترط الإفراج عن فلسطينيين أعادت السلطات الإسرائيلية اعتقالهم في الضفة الغربية، بعد أن أفرجت عنهم ضمن صفقة لتبادل الأسرى.
وتمت صفقة تبادل أسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل في أكتوبر/ تشرين أول 2011 برعاية مصرية، أُفرج من خلالها عن 1027 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لـ”حماس”، عام 2006.