نيويورك: التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للمرة الأولى، يوم الثلاثاء، وذلك في ظل تحسن بطيء للعلاقات التي توترت بسبب الخلافات بشأن السياسات تجاه الفلسطينيين.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن الزعيمين، اللذين أجريا محادثات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، اتفقا على تبادل الزيارات قريباً.
وقالت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية إن أردوغان قد يسعى للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية الشهر المقبل بزيارة مسجد كبير في القدس. وليس هناك تأكيد رسمي للتقرير.
انهارت العلاقات بين الحليفين السابقين بعد أن قتلت القوات الإسرائيلية عشرة أتراك في غارة، عام 2010، على سفينة لناشطين مؤيدين للفلسطينيين حاولت كسر حصار على قطاع غزة، الذي تحكمه حركة “حماس”.
وطردت أنقرة السفير الإسرائيلي، وهي خطوة تم التراجع عنها في 2016، لكنها تكررت بعد ذلك بعامين بسبب استشهاد عشرات الفلسطينيين الذين شاركوا في احتجاجات عنيفة على حدود غزة. وطردت إسرائيل، التي اشتكت من استضافة أنقرة لقادة من “حماس”، السفير التركي في 2018.
وساعدت زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لتركيا، في مارس آذار 2022، والتي أعقبتْها زيارتان من وزيري الخارجية، على تحسين العلاقات، بعد أكثر من عقد من التوتر.
وقالت الرئاسة التركية، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، حول اجتماعهما على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الزعيمين ناقشا موضوعات سياسية واقتصادية وإقليمية، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية.
وقالت الرئاسة إن أردوغان قال لنتنياهو إن البلدين يمكنهما التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي، وكذلك الأمن الإلكتروني.
وكان قطاع الطاقة هو المجال الرئيسي للتعاون المحتمل.
وقال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، الذي شارك في الاجتماع: “ناقش الاجتماع فرص التعاون في مجال الطاقة بشكل أساسي في مجالات مثل استكشاف الغاز الطبيعي وإنتاجه والتجارة فيه”.
وبدأت تركيا أيضاً مسعى كبيراً، في 2020، لإصلاح العلاقات مع دول بالمنطقة، إذ تبنّت مبادرات تجاه مصر والإمارات وإسرائيل والسعودية.
(رويترز)