غزة ـ ‘القدس العربي’: انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حادثة منع تلاميذ عرب من دخول مدينة الملاهي الإسرائيلية ‘سوبر لاند’، ووصفها بأنها ‘عنصرية’، وأقر بوجود ‘أعمال تنكيل’ بالفلسطينيين في الضفة الغربية.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو انتقاده في بداية جلسة حكومته الأسبوعية فمنع مدينة ألعاب إسرائيلية الاختلاط بين اليهود والعرب ومنع المدارس العربية من زيارتها خلال زيارة المدارس اليهودية لها.
كذلك تحدث عن عمليات ‘تدفيع الثمن’، التي ينفذها المستوطنون ويهود متطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وضد المناطق المسكونة من قبل المواطنين العرب في إسرائيل، وقال أن هذه الظاهرة المنسوبة لعناصر اليمين المتطرف هي بمثابة ‘أعمال تنكيل بفلسطينيين’.
وتتعرض مناطق كثيرة في الضفة الغربية لهجمات مستوطنين يهود، تدخل جميعها شمن حملات تسمى ‘تدفيع الثمن’ يقوم المستوطنون خلالها بكتابة شعارات عنصرية ومسيئة على منازل وممتلكات الفلسطينيين ودور العبادة.
ولم تحل الحكومة الإسرائيلية هذه المشكلة، ولم تستطع منع هؤلاء المستوطنين من مهاجمة المناطق الفلسطينية.
وكان آخر عمليات ‘تدفيع الثمن’، قيام المتطرفين اليهود بثقب إطارات سيارات لمواطنين من مدينة رام الله، وخطوا عبارات مسيئة على جدران احدى الكنائس.
وكشف نتنياهو عن نية بلاده الرد على أي هجمات قد تنفذ ضدها، وإحباط أي مخاطر قد تمس امنها، وذلك على ما يبدو ردا على إعلان الرئيس السوري امتلاك بلاده لصواريخ ‘إس 300’ الروسية.
وشدد نتنياهو في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية على سياسة إسرائيل بالرد على أي اعتداء قد تتعرض له.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عنه التأكيد أيضا على تجديد التزام إسرائيل بنهج النأي عن النفس حيال ما يحصل في الدول المجاورة، في إشارة إلى سورية، لكنه أكد مع ذلك أن إسرائيل ستواصل العمل لدرء المخاطر المحدقة بها، وذلك بعد أن أكد أن الشرق الأوسط ‘يعيش مرحلة مفصلية تتميز بالتقلبات وعدم الاستقرار’،
وترى إسرائيل في وصول صواريخ ‘إس 300’ الروسية إلى النظم السوري بأنه يشكل خطر على أمنها، وهدد مسؤولون من تل أبيب أبرزهم وزير الجيش موشيه يعلون، بضرب هذه الصواريخ، التي تعد مضادة للطائرات.
ولم تؤكد رواية وصولهم إلى النظام السوري، على الرغم من إعلان الرئيس بشار الأسد أن بلاده استلمت هذه الصواريخ.