القدس المحتلة- الأناضول- يخشى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تصويت الإدارة الأمريكية على مشاريع قرارات في مجلس الأمن الدولي، ضد السياسات الإسرائيلية قبل انتهاء ولايتها، مطلع العام المقبل.
ونقل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول، الخميس عن نتنياهو قوله: “كان هناك في السابق، رؤساء أمريكيون دفعوا مبادرات في نهاية ولايتهم، لم تتماشَ مع المصالح الإسرائيلية، ونأمل بألا يتكرر هذا الأمر”.
وذكر نتنياهو أنه يتوقع من الولايات المتحدة، بألا تغير سياستها التقليدية التي تنتهجها منذ عشرات السنين، والتي تقضي بمنع التصويت على قرارات معادية لإسرائيل في مجلس الأمن.
ويدفع الفلسطينيون باتجاه طرح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، ضد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وقال رياض منصور، مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة، لوكالة الأناضول، الخميس، إن المجموعة العربية في الأمم المتحدة، أجرت مشاورات مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن حول مشروع القرار.
وكانت اللجنة الوزارية الرباعية العربية، قد كلفت المجموعة العربية في مجلس الأمن، بإجراء الاتصالات، ورفع تقرير لها قبل نهاية الشهر الجاري.
وترأس مصر، اللجنة الوزارية الرباعية العربية، التي تضم أيضا وزراء خارجية فلسطين، الأردن والمغرب، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وكشف مسؤولون فلسطينيون، رفضوا ذكر أسمائهم، لوكالة الأناضول، أن العديد من الدول العربية تفضل التريث إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة الشهر المقبل، قبل تقديم مشروع القرار إلى مجلس الأمن.
ولكن تقارير نشرتها وسائل إعلام أمريكية، في الأشهر الماضية، أشارت إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قد يعمد إلى طرح “محددات لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي”، من خلال خطاب يتم اعتماده لاحقا بقرار في مجلس الأمن.
ولكن الولايات المتحدة الأمريكية لم تؤكد أو تنفي هذا المسعى.
وبحسب القناة الثانية في التلفاز الإسرائيلي، فإن نتنياهو، كان قد حذر في اجتماع الأسبوع الماضي مع نشطاء من حزب “الليكود”، الذي يقوده، من أن أي تصرف إسرائيلي غير حكيم بشأن الاستيطان، في الفترة المتبقية من ولاية الرئيس أوباما قد يعرض مشروع الاستيطان للخطر”.
ولكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفي صحة هذه التصريحات.
وكان ديفيد بريسمان، نائب سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، قد انتقد في جلسة لمجلس الأمن مساء الأربعاء، النشاط الاستيطاني الإسرائيلي.
وقال: “ينبغي على إسرائيل أن تختار بين توسيع المستوطنات، والحفاظ على إمكانية التوصل إلى حل الدولتين”.
وعادة ما تنتقد الولايات المتحدة الأمريكية الاستيطان، وتعتبره عقبة في طريق السلام، ولكنها تستخدم حق النقض الفيتو، في مجلس الأمن ضد مشاريع القرارات التي تدينه.
وينهي الرئيس الأمريكي أوباما مهام عمله رسميا في يناير/ كانون الثاني المقبل حيث يسلم المهام للرئيس الجديد.