نتنياهو يزور بكين لاقناعها بالاستغناء عن قناة السويس واستبدالها بسكة حديد في اسرائيل لإيصال البضائع الصينية لاوروبا

حجم الخط
0

رام الله ـ ‘القدس العربي’ يستعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للسفر الاسبوع المقبل للصين لاقناع المسؤولين فيها بضرورة تخلص بلدهم من استخدام قناة السويس المصرية لتصدير البضائع الصينية الى اوروبا.
ووفق مصادر اسرائيلية فان نتنياهو سيعمل على اقناع الصينيين باستبدال عبور السويس بانشاء سكة حديد في اسرائيل بين بين ميناء مدينة أسدود الواقع على البحر الابيض المتوسط وميناء مدينة إيلات الواقعة على البحر الاحمر.
وحسب المصادر اسرائيلية فان نتنياهو يطمح من زيارته لبكين تسويق فكرة اقامة سكة الحديد من اسدود لايلات واستخدامها من قبل الصينيين لتصدير بضائعهم الى اوروبا والاستغناء عن عبورة قناة السويس المصرية.
وقالت المصادر الاسرائيلية: ومن القضايا الاقتصادية على جدول اعمال زيارة نتنياهو للصين التعاون مع بكين لانشاء خطط لبناء سكة حديد من ميناء أسدود إلى إيلات، والتي يمكن أن تكون وسيلة للصينيين لشحن البضائع إلى أوروبا دون الحاجة إلى الذهاب عبر قناة السويس، وكقناة ممكن ان تستخدم لنقل الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى الصين.
وكان نتنياهو اعلن انه سيتوجه الى الصين يوم الأحد المقبل، في أول زيارة لرئيس وزراء اسرائيلي منذ زيارة ايهود اولمرت في عام 2007، وذلك في رحلة تستمر خمسة أيام ستقوده الى شنغهاي، العاصمة التجارية للبلاد، وبكين.
ومن المقرر ان يبحث نتنياهو في قضايا تتعلق بايران وسورية، فضلا عن التعاون الاقتصادي وفق ما قاله مسؤولون دبلوماسيون لصحيفة ‘جيروزاليم بوست’ الاسرائيلية.
ويبلغ التبادل التجاري بين البلدين نحو 10 مليار دولار سنويا وهو مبلغ يمكن زيادته كما يقول المسؤولون الاسرائيليون.
وحسب المصادر الاسرائيلية يولي نتنياهو اهمية كبيرة لتعزيز العلاقة مع بكين، وخلال اجتماع لمجلس الوزراء العام الماضي دعا الوزراء الى الحد من السفر إلى الخارج بسبب الوضع الاقتصادي، باستثناء السفر الى الصين، لتوطيد العلاقة.
ووفق صحيفة ‘جيروزاليم بوست’ الاسرائيلية فأن نتنياهو قد ألغى زيارتين كانتا من المقرر أن يقوم بهما إلى الصين الأولى كانت في عام 2010م، والذي فضل حضور لقاء امريكي يهودي في الولايات المتحدة، ما أثار غضب الصينيين، والثانية في عام 2012م حينما ألغى نتنياهو زيارة له إلى الصين بسبب تركيزه على الأزمة الائتلافية التي شهدتها إسرائيل قبل الذهاب إلى انتخابات المبكرة التي شهدتها بداية العام الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية