القدس المحتلة: يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إجراء مشاورات أمنية، مساء السبت، بعد وصوله تل أبيب عائدا من نيويورك، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي “القضاء” على الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، وفق إعلام عبري.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” (خاصة) إن “نتنياهو وصل تل أبيب عائدا من نيويورك، ومن المتوقع أن يجري مشاورات أمنية مع وزراء وقادة أمنيين وعسكريين، بعد إعلان الجيش في وقت سابق السبت، اغتيال نصر الله، في غارات “عنيفة وغير مسبوقة” نفذها على ضاحية بيروت الجنوبية (الجمعة).
وظُهر السبت، أعلن حزب الله “استشهاد” أمينه العام في غارات إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، مساء الجمعة، موضحا في بيان أن “سيد المقاومة (لقب نصر الله) انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدا عظيما قائدا بطلا مقداما شجاعا حكيما مستبصرا مؤمنا”.
وقبل ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي تمكنه من “القضاء” على نصر الله، في غارة جوية شنتها مقاتلات “إف 35″ على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ”حزب الله”.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر حتى صباح السبت عن 783 شهيدا بينهم أطفال ونساء، و2312 جريحا، وفقا لبيانات السلطات اللبنانية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق “حزب الله” رشقات صاروخية على مواقع عسكرية ومستوطنات بشمال إسرائيل.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفر حتى السبت، عن “1640 شهيدا، منهم 104 أطفال و194 امرأة، و8408 جرحى” لبنانيين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وتطالب الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
(الأناضول)