“القدس العربي”: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن هناك حاجة إلى إحداث تغيير أمني وسياسي في لبنان للسماح للإسرائيليين النازحين بالعودة بأمان إلى منازلهم في شمال إسرائيل.
وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو أنه التقى بلينكن لمدة ساعتين ونصف الساعة، اليوم الثلاثاء، وكان الاجتماع وديا ومثمرا.
وقال نتنياهو أيضا إن إسرائيل تعمل جاهدة على إعادة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة وإن القضاء على رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يحيى السنوار “قد يكون له تأثير إيجابي على عودة الرهائن وتحقيق جميع أهداف الحرب واليوم التالي لها”.
Prime Minister Benjamin Netanyahu is currently meeting with US Secretary of State Antony Blinken, at the Prime Minister’s Office in Jerusalem. pic.twitter.com/jTn6HOXZBP
— Prime Minister of Israel (@IsraeliPM) October 22, 2024
من جانبه، حضّ وزير الخارجية الأمريكي نتنياهو على “الاستفادة” من مقتل يحيى السنوار للمضي قدما نحو هدنة في غزة وعلى إتاحة إدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر عقب المحادثات إن بلينكن “شدّد على وجوب الاستفادة من نجاح إسرائيل” في القضاء على السنوار بالتوصل لاتفاق “يضمن الإفراج عن كل الرهائن ووضع حد للنزاع في غزة على نحو يوفر أمنا مستداما للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.
كذلك، شدد وزير الخارجية على “أهمية أن تتخذ إسرائيل خطوات إضافية لزيادة واستدامة تدفق المساعدات الإنسانية الى غزة وضمان أن تصل هذه المساعدات إلى المدنيين على امتداد” القطاع.
ووصل بلينكن الى إسرائيل الثلاثاء، في إطار جولة جديدة في الشرق الأوسط تهدف الى الدفع في اتجاه التوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب في قطاع غزة واحتواء التصعيد العسكري في المنطقة.
هذه المهمة الدبلوماسية الحادية عشرة لبلينكن منذ بدء الحرب المدمرة في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتأتي بعد شهر على توسع نطاق النزاع الى لبنان مع بدء ضربات إسرائيلية مكثفة ضد حزب الله.
وتأتي أيضا في ظل ترقب ردّ إسرائيل على هجوم صاروخي إيراني استهدفها في الأول من تشرين الأول/أكتوبر.
وكانت الولايات المتحدة، الداعم الأبرز لإسرائيل سياسيا وعسكريا، قد حذّرت حليفتها الأسبوع الماضي من احتمال أن تتأثر المساعدات الأمريكية لها في حال لم يسجّل تحسّن في تأمين دخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة الذي يشهد أزمة انسانية كارثية.
وقبل نحو أسبوعين على موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أوفد الرئيس جو بايدن بلينكن الى الشرق الأوسط لمحاولة تحقيق اختراق على صعيد التوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة بعد استشهاد السنوار بنيران إسرائيلية.
وعلى صعيد المواجهة المفتوحة مع حزب الله، أكد ميلر أن بلينكن جدد الدعوة الى “حل دبلوماسي” يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي أوقف حرب العام 2006 بين الطرفين.
(وكالات)