بيروت – «القدس العربي» ووكالات: ارتكب الجيش الإسرائيلي حتى مساء أمس الخميس 18 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار منذ بدء سريانه، فجر الأربعاء، عبر تنفيذ أعمال عسكرية في الأراضي اللبنانية.
جاء ذلك وفق إحصائية أعدتها وكالة “الأناضول” استناداً إلى إعلانات الجيش الإسرائيلي ووكالة الأنباء اللبنانية أمس. وشمل ذلك 13 خرقاً للاتفاق، أمس فقط. كما أكد الجيش اللبناني، مساء أمس، خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار مرات عدة أمس وأول أمس.
وبينما كان رئيس وزراء العدو يهدد بـ”حرب ضارية” من جديد تواصلت لليوم الثاني على التوالي قوافل العائدين إلى مناطق الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع الشمالي رغم التحذيرات التي طالبتهم بالتريث في انتظار تسهيل ظروف العودة وتنفيذ المراحل الأولى من اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو مهدداً إنه أمر الجيش بالاستعداد لقتالٍ ضارٍ مجدداً في لبنان في حال انتهاك وقف إطلاق النار من قبل “حزب الله”.
وسُجلت في اليوم الثاني أول غارة إسرائيلية من الطيران الحربي على منطقة قعقعية الصنوبر في قضاء صيدا في خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار. وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنه تم رصد نشاط داخل موقع لـ”حزب الله” كان يحتوي على قذائف صاروخية. جرى ذلك تزامناً، مع مواصلة وحدات الجيش اللبناني انتشارها في القرى والبلدات الجنوبية. وكان أدرعي استمر في توجيه الإنذارات إلى سكان جنوب لبنان بمنع التنقل أو الانتقال جنوب نهر الليطاني.
وتعليقاً على المستجدات الميدانية في الجنوب، قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله إن “رسالة اليوم يجب أن تُستكمل بأن يكون لدينا قرار وطني أولاً ببناء دولة قوية، وثانياً بأن يكون لدينا جيش عنده أحدث الأسلحة وأن يكون قراره التصدي لأي خرق إسرائيلي”.
وذكرت وسائل إعلام رسمية ومصادر أمنية لبنانية أن الدبابات الإسرائيلية قصفت ست مناطق لبنانية داخل الشريط الحدودي. وأصابت نيرانها بلدات مركبا والوزاني وكفرشوبا والخيام والطيبة والسهول الزراعية حول مرجعيون، وجميعها يقع على بعد كيلومترين من الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل. وأوضح أحد المصادر الأمنية أن شخصين أصيبا في بلدة مركبا حسب وكالة رويترز يوم أمس.
وفي خطوة مفاجئة، حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعداً لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 9 كانون الثاني/يناير. وقال في مستهل الجلسة التشريعية للتمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون والقادة الأمنيين “كما وعدت أنه بعد وقف إطلاق النار سأحدد جلسة لانتخاب الرئيس فأنا أعلن منذ الآن تحديد 9 كانون الثاني موعداً للجلسة”. وتزامنت خطوة الرئيس بري مع وصول الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت للتداول مع القيادات اللبنانية في موضوع انتخاب الرئيس.