واشنطن : أعلن الممثل الاسكتلندي، جيرارد جيمس بتلر، أحد أشهر نجوم هوليود، الإثنين، إلغاء زيارة كانت مقررة للسعودية؛ بذريعة أن أشخاصاً كان من الممكن أن يلتقيهم هناك “وردت أسماؤهم في جريمة قتل الكاتب جمال خاشقجي“.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الممثل الاسكتلندي من مقر وزارة الدفاع الأمريكية ( بنتاغون)، حول فيلمه الجديد “الصياد القاتل”، الذي يجسد فيه دور ضباط بحرية أمريكي سعى لمنع اندلاع حرب روسية أمريكية.
وفي رده على سؤال حول إلغائه الزيارة التي قرر من قبل القيام بها للرياض للتعريف بفيلمه الجديد، رد بتلر قائلاً: “عندما استيقظت صباح اليوم الذي كنا سنذهب فيه للسعودية (لم يذكر متى)، علمنا بكل ما يجري (بخصوص قضية خاشقجي)، فشعرنا أنه لن يكون من الجيد أن نكون طرفاً في هذا”.
عندما استيقظت صباح اليوم الذي كنا سنذهب فيه للسعودية، علمنا بكل ما يجري(بخصوص قضية خاشقجي)، فشعرنا أنه لن يكون من الجيد أن نكون طرفًا في هذا
واستطرد قائلاً: “أي أن الذهاب إلى المملكة السعودية (في هذه الظروف) سيكون عدم إحساس بآلام الآخرين”.
وأعرب بتلر عن أسفه حيال الاستعداد التي اتخذتها شركة الأفلام في السعودية لاستقباله، مضيفاً: “لكن هذا أمر لا يمكننا التدخل فيه، لا سيما أنه لم ينتهِ بعد”.
وفيه رد منه على سؤال عما “إذا كانت حرية الصحافة هي السبب في موقفه من عدم الذهاب للسعودية”، قال بتلر: “كنا سنتقابل في المملكة مع أشخاص وردت أسمائهم في هذه الحادثة (اختفاء خاشقجي)؛ لذلك لم نرغب أن نكون طرفاً في هذا الأمر سواء أكانت هناك حرية صحافة أم لا”.
وأوضح أنه لم يتلقَ أية توجيهات من أي مسؤول من الحكومة الأمريكية بشأن عدم الذهاب للرياض، مشيراً إلى أن برنامج الزيارة التي ألغيت، كان يتضمن عقد لقاء مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
واختفت آثار الصحافي السعودي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرياض، بإثبات خروج خاشقجي من القنصلية، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية بعد.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن مسؤولين أتراكاً أبلغوا نظرائهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية، ومرئية تثبت مقتل الصحافي السعودي، وهو ما تنفيه الرياض.
كما طالبت عدد من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي بعد دخوله القنصلية بإسطنبول، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في مقتل خاشقجي.
وتتوالى ردود الأفعال عبر العالم، من مسؤولين ومنظمات، مطالبة بالكشف عن مصير خاشقجي، لتتصدر “مانشيتات” الصحف ونشرات الأخبار العالمية، بالتوازي مع التحليلات عن تداعيات هذه الأزمة على كل المستويات.
ووصل الوفد التركي المشارك في مجموعة العمل المشتركة للتحقيق في اختفاء خاشقجي، الاثنين، إلى مبنى القنصلية السعودية.
وتقدم الوفد التركي وكيل النائب العام في إسطنبول، وعدد من خبراء مديرية مكافحة الإرهاب.
كما وصل مسؤولون سعوديون، إلى قنصلية بلادهم في إسطنبول، ضمن فريق العمل المشترك المعني بالكشف عن ملابسات اختفاء خاشقجي.
( الأناضول)
إذا كان مواطن سعودي لم يأمن على نفسه من ولد سلمان في قنصلية بلده فكيف لنجم أن يأمن على نفسه من ولد سلمان داخل السعودية؟