لندن ـ رويترز: قال نجيب ساويرس رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة أوراسكوم تليكوم إن ضعف القوانين يردعه عن الاستثمار في الأسواق الناشئة مثل الجزائر حيث تتعرض وحدتها (جازي) التي تدر النسبة الأكبر من الإيرادات للضغوط.وتخوض أوراسكوم نزاعا مريرا مع السلطات الجزائرية بشأن وحدتها المحلية منذ العام الماضي الأمر الذي يهدد السيولة النقدية لأوراسكوم ومحاولات الملياردير المصري لبيع أصوله في شركات الاتصالات التابعة له.ومنذ العام الماضي وجهت الحكومة الجزائرية لجازي ضربة قوية بمطالبتها بمتأخرات ضريبية هائلة ومنعها من تحويل الأموال خارج البلاد كما منعت أوراسكوم من بيع الوحدة لشركة إم.تي.إن الجنوب أفريقية.وقال ساويرس لقمة الإيكونومست للأسواق الناشئة ‘نستحوذ على حصة سوقية تتجاوز 70 بالمئة من قطاع الاتصالات. هناك ثلاثة لاعبين ونحن الأكبر. بدأوا التضييق علينا لأننا نحقق أرباحا ونجاحا كبيرا’.ويجري ساويرس مفاوضات بشأن اندماج شركته القابضة ويذر انفستمنتس التي تمتلك أكثر من نصف أوراسكوم تليكوم إلى جانب شركات اتصالات في إيطاليا واليونان مع شركة فيمبلكوم للاتصالات الروسية. إلا أن محللين يقولون إن الجزائر قد تقف عائقا مرة أخرى أمام التوصل لاتفاق.ولدى ساويرس تاريخ حافل بدخول الأسواق التي تنطوي على مخاطر مثل زيمبابوي والعراق وكوريا الشمالية.وقال في إشارة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ‘يجب أن تتذكر أنك تتحرك في مناخ غير ديمقراطي… لا يمكن أن تستثمر في أي بلد دون مباركة الرقم 1. إن لم تتمكن من الحصول على ذلك لا يجب أن تعمل هناك’.وقال ساويرس إن أسواق المغرب والأردن ومصر لا تزال جذابة، لكنه أضاف أن المناخ الاستثماري في مصر يتأثر بحالة عدم التيقن بشأن من سيخلف الرئيس المصري حسني مبارك البالغ من العمر 82 عاما.وتابع القول ‘المخاطرة تتمثل في مشكلة خلافة رئيسنا. هذه هي المخاطرة. يجب أن تراهن على ذلك. إنها (مخاطرة) كبيرة وليست صغيرة. لكنك تعلم أنه فيما يتعلق بمشروع قد يستغرق ثلاث إلى خمس سنوات يجب أن تقرر بناء على حكمك على الأمور’.qec