«ندّيك على دماغك»

قرأت للتو عن الهجوم الذي تعرضت له الإعلامية أسما شريف منير قبل فترة، بسبب وصفها للشيخ محمد متولي الشعراوي بالمتطرف، على «فيسبوك». يبدو أن الموضوع لاقى تصعيداً كبيراً بسبب اعتراض المصريين، بشكل رئيسي، على أي مساس بشخص الشعراوي، معتبرينه فوق أي وكل نقد. في الواقع، الشيخ الشعراوي هو جزء رئيسي من ذاكرة جيلي على مستوى العالم العربي كافة، فقد كبرنا مع خطبه التي كانت تذاع باستمرار، وتشبعنا بحب أسلوبه الذي كثيراً ما كان يطغى على الفحوى الإشكالي، والذي لولا هذا الإسلوب المحبب البسيط في الطرح لما كان قد وجد كل هذا القبول.
في مخيلتي، لم يكن الشعراوي في يوم متطرفاً، إنما هو تقليدي تماماً، نمطي جداً، وصريح وواضح فيما يعتقد. وحين عدت لمراجعة بعض خطبه من خلال «يوتيوب» الذي لربما كان ليعتبره هو من بدع المشركين، تأكدت لدي فكرة نمطيته وتقليديته. لم يأت الشيخ الشعراوي بجديد، ولم يؤلف شيئاً خارج كتب التراث، إنما لم يعتمد الإخفاء، كما لم يتوجه للقراءة التطويرية الإنسانية التي من شأنها أن تخفف من وقع المعنى الحرفي للتفاسير والقراءات القديمة. فمما ورد في كلام الشيخ الشعراوي أن قال إن مهمة المسلمين «إعادة الخلافة للمؤمن في الأرض، وكل الذين حاولوا أن يخرجوا عن ملك الله بمعصيته ستحاربونهم»، داعياً ضمنياً إلى محاربة كل غير المسلمين تقريباً. في موقع آخر، يصف الشعراوي كل من يخالف الحدود الدينية من قطع يد ورجم مثلاً بأنهم أصحاب «الرحمة الحمقاء»، داعياً الناس أن «ارجعوا لحكامكم وقولوا لهم اقطعوا يد السارق»، وقال إنه في حال تجنب حد الجلد، فإن في ذلك «شك أنكم آمنتم بالله واليوم الآخر».
يصف الشعراوي «المشركين» بأنهم أصحاب عقيدة، هي نفسها «قذرة ونجسة»، ليستفيض موضحاً أن «النجاسة المعنوية نفس النجاسة الحسية»، ثم يوغل في الوصف قائلاً: «شموهم، تجدوهم زنخين، لأنهم لا يتطهرون من حدث، ولا يغتسلون من جنابة»، ثم أشار إلى قول البعض بأن «لو أنني سلمت على مشرك ويده رطبة… لا بد أن أغسل يدي، إنما إن سلمت عليه وإيده جافة ناشفة بيكفاي أني أمسحها…ده احتياط عشان يبين لك أن دول يُجتنبوا، فإذا كانوا يجتنبوا قالباً، إذن يجتنبوا قلوباً والا ما يجتنبوش؟». أما في عارض كلامه عن غير المسلمين، فقال «إن بقي مشرك» بعد إعطائه المهلة «لازم نقتله»، حيث يتم التعامل مع هؤلاء بتخييرهم بين السيف والإسلام والجزية. إلا أنه ما أن يدخل الفرد في الإسلام، تنتفي لديه حرية الاختيار الممارسي، ويقول الشعراوي: «أنت حر في أن تؤمن بالله أو لا تؤمن، إنما إذا آمنت بالله وحسبت علينا إن خالفت شيئاً من الأحكام “حنديك على دماغك”.
وفيما ورد على لسانه تجاه «من يحملون فكراً عدائياً للإسلام»، يقول إن العقوبة تتدرج، القتل لأشد الأعداء، ثم الأسر للأقل منه، وهكذا… حيث «الجميع مش متساوين». ناقش الشعراوي كذلك آية «فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم»، مؤكداً أنه وطبقاً للآية، لا يتم إخلاء سبيل من لا يأتي الثلاثة أفعال كلها، فتارك أحدها يمكن أن ينطبق عليه حد القتل أو «خذوهم أو احصروهم أو اقعدوا لهم»، مؤكداً أن «هذا الرأي هو الذي أخذ به بعض الأئمة.. بأن تارك الصلاة لازم نقتله». تكلم الشعراوي كذلك عن دفع الجزية للإبقاء على أهل الكتاب أحياء، فأشار إلى أن دافع الجزية «يعطيها وهو واقف، ويتسلمها آخذ الجزية وهو قاعد، أهي دي معنى إيه؟ وهم صاغرون، أي يعطيها عن صَغار، ليه؟ لأن الحق سبحانه وتعالى يريد أن يبقي للإسلام ولأمته جهة العلو». يؤكد الشعراوي أن التشديد في كلمات «يقتلوا أو يصلبوا أو يقطعوا من خلاف» هو دليل على أنه كأن لكل واحد في المجتمع حق التقتيل، لكن السلطة الشرعية قامت عن الجميع بهذا الأمر.
للشعراوي كذلك آراء في قضية المرأة، إلا أنه أكد في أحد تسجيلاته بالنسبة لعقوبة الضرب، أنها أمر الله، وأنه «في حاجات ما تجيش إلا بالضرب»، وأنه لن يكون هو أحن على المرأة من خالقها. حرم الشعراوي كذلك نقل الأعضاء، ولو تبرعاً، قائلاً بأن الإنسان لا يملك ذاته، وعليه.. لا يصح له أن يتبرع بها. أما في عارض رأيه حول قيمة العلماء غير المسلمين، فيقول إن من عملوا للدنيا فقد تم تخليدهم فيها، الإنسانية أعطتهم، فلا يجب أن يطلبوا من الله لأن الله لم يكن في بالهم وهم ينتجون، «لكننا نقول أيضاً ـ يكمل ـ إن هؤلاء يعتبرون من جنود منابعنا نحن، يشقون ويتعبون ويبتكرون ويكتشفون وإحنا برضه إللي نستفيد، فهم كالمطايا يعملون لنا إللي إحنا عايزينه، نستفيد منه».
وواقع الأمر أن كل ما ورد أعلاه على لسان الشيخ الشعراوي والمأخوذ من الفيديوهات والتسجيلات المتفرقة له على «يوتيوب» لا يعطي الانطباع بالتطرف، فالرجل لم يأت بجديد ولم يتشنج لتصعيب سهل، إنما حديثه يشير بكل تأكيد إلى النمطية والتقليدية. نعم، نمطية محببة وتقليدية، دمها خفيف، وقريبة من الخطاب الشعبي، لكنها تبقى ذات التقليدية والنمطية التي يتمنى دعاة التطوير على الشيوخ التنويريين إعادة النظر فيها وتطويرها وأنسنتها لتأتي بتعاليم ومفاهيم الإسلام إلى القرن الحادي والعشرين. لربما في عرف أسما منير، شابة القرن الحادي والعشرين، هذا الكلام ينحو للتطرف، لكنه في واقع الحال كلام تراثي أخذ شكل القالب التاريخي الذي تشكل فيه. ولأن الشريعة يفترض أن تكون طيعة سهلة، ولأن الزمن غير الزمن، نقول بالقراءة الجديدة، حتى لا ينصدم أبناء الدين ذاته بقراءة وتفاسير تضعهم في مواجهة مباشرة مع المفاهيم الحضارية الحقوقية الإنسانية والديمقراطية السياسية. فقتل المرتد وقطع يد السارق وغسل اليد بعد مصافحة «مشرك»، بل واستخدام توصيفات مثل مشرك وكافر أصبحت اليوم تمييزية… كل هذه المناحي والمفاهيم ما عادت قابلة للتداول في هذا الزمن، دع عنك التطبيق. إعادة القراءة هي تنقية للفلسفة الدينية من شوائبها التاريخية ومعضلاتها التي فرضها زمن معين ومكان محدد، لماذا نقاوم هذه التصفية المطلوبة؟ لماذا نتهم أسما وغيرها من الشباب بالهجوم على الدين أو شيوخه إذا كان من يسمعون من مثل هذا الكلام يتضارب تماماً مع ما يتعلمونه في دولهم المدنية من أسس المفاهيم الإنسانية والديمقراطية الحضارية؟
الأهم هنا، لماذا يعــــد الشيخ الشعراوي، عليـــه رحمة الله، فوق النقد؟ ما الذي يجعل آراءه مقـــدسة غير قابلة للمـــراجعة والنقد، بل والرفـــض؟ متى أُعلــــنت عصـــمة الشــيخ الشعراوي التي تجعــــل مناقشة آرائه أو حتى وصفــــها بالتطـــرف خطــيئة تتطلب هذا الهجوم الكاسح والاعتذار الباكي؟ أليس رد الفعل العام العنيف هذا تجاه نقد رأي إنسان، أياً كان، هو في حد ذاته عمل ترهيبي؟

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول المغربي-المغرب.:

    أشكرك اختي غادة على التتبع. ..؛ التعصب المذهبي في الفقه هو نطاق مختلف عن المجال الموضوعي للعلم ..والسبب فيه هو تبني بعض الدول على مر التاريخ الإسلامي لبعض التوجهات الفقهية كاديلوجية سياسية. .كما حصل في تونس على سبيل المثال في عهد الأغالبة عندما تم تبني المذهب المالكي بشكل قسري في مقابل التنكيل بالذهب الإباضي الخارجي. ..أو عهد الدولة الموحدية في المغرب التي ألزمت الناس على كتاب الاحياء للغزالي…في مجال الاعتقاد. ..وفرضت حصارا على مذاهب فقهية ..من غير المالكية لأسباب سياسية محضة. ..ولم تكن هناك أية قدسية وفق ما يتصوره البعض. ..ولعل أوضح مثال على ذلك قول الإمام أبي حنيفة عن التابعين. ..هم رجال ونحن رجال. …وشكرا.

    1. يقول غادة الشاويش_بيروت سابقا عمان حاليا:

      تعليق راق جميل يدل على اطلاع عميق وموضزعية نزيهة ترفع لها القبعة استاذي الفاضل نظرة بسيطة الى ابن تيمية المدرسة السلفية تبجله لكنها لا تشبهه بتاتا في الحقيقة فهم لا يفهموا ما قاله والمدرسة الشيعية تفسقه وتطرحه عدوا لله لانه افتى من وجهة نظرهم باعدام الشيعة وتكفيرهم ( وهذا كلام مردود لانه افتى بقتل الخونة المتعاملين مع التتار ولان له كلاما هاما في صلحاء الرافضة ) . ايران شيطنت الوهابية ودعمت الصوفية لانها تتقاطع معا في مفاهيمها واهدافها السياسية والسعودية والخليج عموما دعم المذهب السلفي في مواقف متشددة لانه يخاف الخطر الايراني والله اعز واقدر منهم جميعا على اظهار دينه على الدين كله واوله اديان السلطات !

  2. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    من فضلك يا غادة لا تمطريني تعليقات .. ساجيبك وحدة وحدة .. و سابين لك انك هنا مرة اخرى استعملت اسلوب التضخيم
    . يبدو انه جواب .. و ما هو بجواب .. احتاج مساحة طبعا كي أتناول نقطة نقطة.
    سأفعل لكي يفهم بعض القراء لماذا اطالبك بالبرهان رغم كتابتك تعليقات طويلة عديدة.
    .
    ما رأيك أن تبقي كما كتبت تعليقاتك الأخيرة.. ما فيها شتيمة ..

  3. يقول جواد رامي - سوريا:

    الشيخ الشعراوي رحمه الله كان مدرسة في اللغة والقدرة على تبسيط التفسير ..وهو ليس فوق النقد … لكن هناك موضة أصبحت تمارس الشهرة بالقدح غير الموضوعي في رموز دينية ..على خلفية حالة عدائية فكرية اظن ان هذا ما حاولت الكاتبة قوله على سلسلة من الإنتقالات المبتورة تدعم به وجهة نظرها ..

  4. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    3: اعتماد فقه واحد فقط و ليس واحد للعوام (الأنعام) و آخر للنخبة. يعني يجب عدم اخفاء الأشياء.
    .
    أجبت حضرتك ب “الشيء الوحيد الذي اتفق معك فيه هو وجود فقه عوام وفقه نخبة سببه ليس الفقهاء بل الاعلام الماجور .. ”
    .
    اثفاقك من عدمه يا غادة لا يعد برهانا. و للاسف شتتي الموضوع إلى الإعلام المأجور … و لم تجيبيني على أن الفقهاء يخفون الكثير فعلا. و هذا الطرح يبقى قائما طبعا .. لانه الحقيقة المرة.
    .
    4: مسألة كتاب رسول الله. ترسانة كتبة القرآن.
    .
    طبعا الفقهاء يخفون عنا الحقيقة أن القرآن وصلنا مكتوبا .. و الدليل هو كم نسبة القراء التي تعلم أنه كان لرسول الله ترسانة
    كاملة من الكتاب. انا انسان اقرأ كثيرا .. و لذي حب استطلاع كبير .. و لم تكون اعلم بهذا .. و انا على يقين أن جل القراء مثلي.
    .
    5: ثم مسألة عددهم، اقرئي جيدا فأنا قلت هناك من عددهم بأكثر من ستين و هذه حقيقة. و عددهم حتى و إن كان أكثر من عشرة
    يعني 13 كاتبا متفرغا كليا لنسخ القرآن .. يعني ليس له شغل آخر في اليوم سوى كتابة القرآن .. فلك أن تتصوري الاعداد الكبيرة
    التي نسخت من القرآن .. لانه الوحي كان ينزل بين الفينة و الأخرى.. و بشكل آيات معدودات ..
    .
    يتبع رجاءا 3

    1. يقول يسرى الفاتح _تورنتو:

      للحقيقة سيد ابن الوليد انا اجد انك تتكلم دائما بلا برهان وأسلوبك قائم على إنكار أن من يناقشك أتى ببرهان فتكتب كثيرا من الأحيان كلاما لا معنى له بالنسبة لي كقاريء بأن خصمك لم يأت ببرهان وهذه طريقة سيكولوجية تغطي فيها على أنه قدم برهانا أملا أن تتمكن من إرساء صورة لمن يناقشك أنه لم يأت ببرهان نص تعليقاتك تبدأ برهنت وأثبت وانت لم تثبت شيءا وأحيانا تقول شيءا في مكان وتقول نقيضه في مكان آخر اعتقد أن هذا مسيء ولا يحمينا كقراء لمتابعة كلامك
      ١. ما دليلك ان كتبة القرءان كانوا ٦٠ وما مصدرك
      ٢. من أتيت بدليل أن القرءان كان يخرج من بيت رسول الله وينسخه الناس
      ٣. من هم الذين نسخوه بكثرة في مجتمع امي ومن هم الذين لديهم قدرة اصلا على قراءة المنسوخ وهم اميون وهذا واضح من قلة التراث المنقول كتابيا زمن النبي عدا القرءان .. انت ترجم كثيرا بالغيب وبعض ارائك تشبه الضرب بالمندل

    2. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      @يسرى .. معك حق.

  5. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    و منهج رسول الله كان قمة في الدقة .. ترسانة كاملة من كتبت الوحي .. و لا نصف كاتب في كتابة السنة. لان الله تعالى أمره امرا
    غليظا بقوله تعالى ” يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ” لكن الرسول ص لم يعتمد الآية
    مع اأحاديثه .. لانها السنة بكل بساطة ليست من الوحي.
    .
    قولك “وشكلت لجنة من حفظة كتبة لان العرب امة امية لا تكتب فكيف صلى الناس زمن رسول الله ؟ بالكتابة وكيف كانوا يقومون الليل بالكتابة”
    .اوكي.. كان هناك كتبة لرسول الله يكونون القرآن بحفظه مكتوبا. و كان رسول الله تعالى يصلي بالناس بدون كتابة.
    .
    قولك “الى الان يقرأ الحافظ القرءان الكريم على شيخ باتصال السند غيبا عن رسول الله” هذا صحيح و ابي رحمه الله من هؤلاء.
    .
    لكن كان هناك دائما نسخ مكتوبة و هي الظمانة الوحيدة لبقاء القرآن بدون تحريف..
    .
    يا غادة .. اذا وصلنا القرآن بالصدور كما الحديث حسب ما افهمه من قولك لرأيت الألباني يصحح آيات .. و ابن ماجة يضعف آيات ..
    و البخاري قد ألقى بآيات في سلة المهملات.. و قرأنا في صحيحه آيات .. و ربما رفعت آيات لأحد الرواة.. و ربما قد تكون هناك آيات لم
    تخرج بعد …
    .
    لكن الحمد لله .. القرآن وصلنا مكتوبا و ليس في الصدور فقط.
    .
    انتهى شكرا.

    1. يقول Naila:

      صباح النور ياابن الوليد ؛كيف حالك أخي ؟

  6. يقول Naila:

    مساء الخير اخت غادة ؛ نقاط كثيرة جدا متشابكة لااعرف حقيقة من اين ابدأ معك سيدتي . لايمكن ان نصف الايمان بما وصفتيه في حالتك “ايمانا عقليا!!” الايمان شيئ والعقل شيئ آخر هناك من يرى ان الايمان رفض متعصب لبناء معتقدات على ادلة عقلية وهناك من يراه مستقل عن السبب وانه متفوق معرفيا في الوصول الى الحقائق اي متفوق على العقل والمنطق (اعتقد انه توجه لاهوتي) يعني حتى المدرسة الايمانية رغم اعتقادها بتفوق الايمان على العقل في الوصول للحقيقة هي لاتربط بينهما بتاتا ولايمكن ان نطلق اصطلاح اوصفة العقلانية على الايمان .!
    ذكرت تجربتك الشخصية في رحلة البحث اكثر من مرة وفي كل مرة كنت اود ان اسألك عن هذه التجربة واسألك مثلا لماذا قررتي البحث والتقصي عن دينك ؟ ماهي تساؤلاتك آن ذاك ؟ مامنبع الشك الذي كان لديك ؟ وهل كان بحثك مقارنا ام حدسيا اي مزيد من التعمق في موروثك الديني والاستنباط منه؟ واهم سؤال هل كنت مسلمة حينها تصلي وتصومي وو..الخ ام انك خرجتي من الدين وبحثتي باستقلالية تامة ؟ لانه يااخت غادة اذا كنت لازلتي داخل دائرة الدين تصلي وتصومي وو وتبحثي ،فبحثك لم يكن غير مايسمى في المنطق بالانحياز التأكيدي. وتأكدي انني لااسأل لغاية اثبات شيئ ما ! بل لانني اود فعلا الاطلاع على تجربتك الايمانية .
    يتبع

    1. يقول Naila:

      تتمة …
      قولك بان الميثولوجيا عليها طن من النقد وابسطها الادلة العلمية لوجود الاله(او مامعناه لااذكر الان تحديدا جملتك) ربط غير صائب يااختي؛ علم الميثولوجيا او الاسطورة على قائم بذاته وله مناهجه ومدارسه واعلامه . اما ادلة اثبات وجود الاله ومن بينها دليل الضبط الدقيق الذي ذكرتيه بقولك ادلة دقيقة ..الخ فهذا موضوع آخر ومبحث مستقل تماما عن علم الميثولوجيا ولابنقد هذا ذاك ؛يمكن ان يستعين او يثبت اللاديني خرافة الاديان بالاستعانة بتطابق بعض النصوص الاسطورية بالنصوص الابراهيمية مثلا ؛وقد يستعين المؤمن بها ايضا ليقول العكس وانها دليل على سماوية الرسالة .
      نفس الشيئ عندما نتحدث عن الحجج العقلية لاثبات او نفي وجود الاله الضبط الدقيق والدليل الكوزمولوجي والدليل الاخلاقي كلها تشمل الديني واللاديني.
      نقطة اخرى
      تتمك

    2. يقول Naila:

      تتمة2-
      مسألة فناء الجحيم التي استنتجتيها من خلال بحثك ؛والتي سمعت عنها ؛ اود فعلا ان اتحدث في هذه النقطة :
      لنقل ان عمر شاب توفي وهو في 25 من العمر ؛ومات على الحاده ويقينه بأن لاوجود للاله الابراهيمي او الهندوسي او اي اله ديانة عرفت على وجه الارض؛ طبعا مكانه الجحيم (لاتقولي لي يااخت غادة انه على حسب نيته وبحثه واجتهاده ..ماتقوله الشريعة الاسلامية دون متاهات فقهية مكانه السعير لانكاره وجود الله)
      اذا فرضنا فنء الجحيم كم سنة يمضيها عمر في الجحيم ؛مئة مئتان ؟الف ؟مليون ؟مليار ؟ترليون ؟ وهو لم يكن مكلفا اكثر من 11/12سنة السعير كما هو وصفها في القرآن والسنة الثانية فيها ربما تعادل سنة تبدل جلود البشر بحيث تصبح سميكة حتى تتعذب جيدا وتشوى نكالا بما كفرت ! بعيدا عن سادية الطرح ؛ اين التمست العدالة الالهية في هذا ؟
      السعير طبقات ودرجات خاصة بالقتلة السفاحين والمنافقين والكذابين والزنات وشاربي الخمور والملحدين وغير المحجبات واللواتي يتعطرن قبل الخروج من المنزل والنامصات …الخ
      لكن يظل السعير سعيرا وان كان حكما واحدا بحرقه حتى الموت ولايفيق بعدها ابدا . هل تجدين في فنائها من عدمه يحدث فرقا ؟

    3. يقول غادة الشاويش_بيروت سابقا عمان حاليا:

      مساء الخير لك اخت نائلة اعتذر عن التأخر في التتبع بسبب حاجتي لساعات من النوم … لاشك اختي نائلة انني ينتابني فضول عميق .. ايضا وبالمناسبة هو فضول صديق وحميم وليس فضول مناظرة فكل واحد منا في هذا الركن الذي يجعلنا عائلة بكل مشاكلنا وتناقضاتنا قتالنا وسلمنا اقناعنا لبعضنا بطريقة التبادل الصادق او اعلان احطنا حربا كرية كاملة بجيش وتكتيك لانه يرى في الفكر الاخر كارثة انسانية وهذه التوصيفات للجو هنا تشملنا جميعا في تقلباتنا العقلية وطريقة تناولنا المتنوع للنقاش … هناك قبل ان ابدأ نقاط احب ان اشير اليها كمقدمة لنقاشنا الذي اعتبره تبادليا

    4. يقول غادة الشاويش_بيروت سابقا عمان حاليا:

      قبل ان ابدأ اختي نائلة بالسرد .. احب ان اؤكد على نتائج رايتها من وحهة نظري اقامت جدارا عازلا بين الناس على اختلاف مشاربهم :
      ١. مثلا عندما يكون الانسان منتميا لمنظومة فكرية ما يعتنقها بشدة لنقل مثلا علمانية اسلام لادينية الحاد شيوعية مسيحية ..وهذه الشدة اما تعصبية واما ناتجة عن قناعة عميقة تطال الجانب العقلي والمعنوي ايضا وتدعمها سلسلة تجارب صاحبها .. يكون الجو سيئا احيانا في النقاش فللاديني والملحد ايضا ( تعريفان مختلفان ) قد يكون الاول لدبه كومة تصورات شكلها تعاطبه مع من يحملون مفاهيم دينية ( وانا شخصيا بالمناسبة اغتبر اللادينية والالحاد والشيوعية دينا لانها تقدم تصورا لصاحبها عن نفس المفاهين الدينية فيها منظومة كاملة ) الملحد في كثير من الاحيان مشكلته ..سيكولوجية وليست عقلية فهو لايريد الا ان يكون الها ويرفض فكرة الخضوع كعبد لذات اقوى منه بل وانه ايضا يعتبر نفسه جبنا او عنصرا في قطيع ان خضع مثلا للتخويف الديني او الرجاء بجزاء هو يريد ان يخرج من فكرة ان احدا ما يمكنه معاقبته ومكافاته وانه جبان بلا عقل ان اقتنع مثلا بفكرة تحت وطاة التهديد .

    5. يقول غادة الشاويش_بيروت سابقا عمان حاليا:

      )لايمكن ان نصف الايمان بما وصفتيه في حالتك انه ايمان عقلي )!! نتيجة بعيدة تماما عن تصوري للايمان
      التعريفان الذين سقتيهما للايمان سيدة نائلة من وحهة نظري وتجربتي لايمكن ان يكونا صائبين واراهما متطرفين فتعريف الايمان على انه رفض تعصبي للعقل ضرب لاساس الاعتناق القاىم على الغقل والقلب بشكل اساسي لاشك فيه .. والمعنى الاخر انه حالة تفوق العقل لا تصدق الا على ما لا يممن للعقل اصلا في اقصى امكانياته تصوره من اللامرئيات .. لكن في المعتقدات اعرف الايمان انه مجموعة من الافكار التي حاكمها العقل ولقي اجاباتها في منظومة ثقافية ما اسمها الدين ( قد يكون الحادا ) فهو اجرى محاكمة لفكرة الاله واللاله فكرة الاخرة واللا اخرة فكرة النبوة او محموعة من الكاذبين … الايمان قائم على جهازين العقل والقلب اي نحن الانسان في صورتنا الكريمة العليا واي دين كوده لا يفتح بشكل طبيعي مع بنية العقل فهذا اما خلل في الغقل او خلل في الدين نفسه واما القلب فقصة اخرى وهو احد اهم وسائل الادراك والتجربة التي يحيدها كثر ولايمكن للايمان ان يتشكل بواحد منهما دون الاخر ولكن مع تجريد كل عامل عن الاخر ..

    6. يقول غادة الشاويش_بيروت سابقا عمان حا ليا:

      *فكرة النار كانت محل تساؤل كبير لدي حول مدى واقعيتها عدالتها لماذا سيدخل مليار صيني النار بحسب الاسلام !لماذا صديقتي الفاضلة المسيحية ستدخل النار بحسب ديني ! وهي تبكي رقة على الفقراء وافضل من مسلمين كثر !وانالن ادخل الملكوت بحسب دينها ! هذه كانت تساؤلاتي سيدتي سردتها بامانة تامة !

    7. يقول غادة الشاويش_بيروت سابقا عمان حا ليا:

      * مساء الخير اخت نائلة اعتذر عن التأخر في المتابعة اما بعد :فسأبدا من قواعد الثواب والعقاب
      *مسألة عدالة الحساب لا يمكن ان يحكم بها بشر لأن فيها تفاصيل شخصية لا يعلمها الا الله وهذه قطعية عقلية لان الله وحده عليم بما في الصدور النية مثلا قد نجد اثنتين مثل الام تيريزا في الأرض واحدة عملت رحمة بالفقراء واخرى عملت للنجومية الذاتية قد نجد مجرما ابوه كان هكذا وامه مدمنة النتيجة الطبيعية تساوي جريمة وومجرما اخر امتلك كل مقدمات الهدى الله عز وجل اشار الى قواعد عامة في كتابه هناك دراسة تفصيلية الهية شاملة لكل عبد حتى في جيناته وقربه من جريمة ما وبعده عنها مثلا الشخص الغصبي اقرب الى جريمة قتل من غير العصبي هناك كيمياء كاملة ودقيقة في عالم الغيب والشهادة للذنب وارتكابه حسابها لايعلمه الا الله واستثناءات عامة ايضا تراعي العدالة :
      *فالعذاب كلمة اعم من النار والنار نوع من انواع العذاب والعذاب قد يكون دنيويا فقط وقد يكون اخرويا فقط وقد يكون مزدوجا قال تعالى( لهم عذاب في الحياة الدنيا ولعذاب الاخرة أشق وما لهم من الله من واق ) ..يتبع لطفا

  7. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    استدراك من فضلك ايه الجميل الناشر،
    .
    *نقطة أن السنة قاضية على القرآن. هذا هو ما يقوم به الفقهاء فعلا. و المقولة تدرس لهم. و هنا كذلك نجد ازدواجية و بهلوانية
    عجيبة مثلها مثل تقديس السلف. اذا انتفدت الفقهاء لماذا تقدسون الاشخاص، يقولون لك اعوذ بالله، القداسة لله الوحيد القهار.
    لكن عمليا يحاولون تكميم افواه كل من ينتقدهم بأساليب عجيبة..
    .
    هنا كذلك يقولون ان المصدر الرئيسي للتشريع هو القرآن .. لكن عمليا الأحاديث قاضية على القرآن. و بهذا يعتمدون بنصوص ظنية
    ظنية ظنية التبوث قاضية على نصوص قطعية قطعية قطعية التبوث. و لله في خلقه شؤون.
    و ان انتقدتهم .. يقولون لك لا .. القرآن هو اهم المصادر .. حلل و ناقش ..
    .
    *نقطة أخرى أود قرائة رأيك بصراحة عليها. لماذا ثم قفز عجيب في تفسيرك لآية الأولون و السابقين على كلمة “باحسان”؟
    .
    أراها مفصلية و مهمة جدا .. و ليست حشوا .. و حاشى أن يكون في القرآن حشو .. بل لكل كلمة دلالة.
    .
    “باحسان” تقيد دخول الجنة على كل سبق .. و هذا من عدل الله تعالى.

  8. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    تتمة ممكلة
    1: الفقهاء يستعملون كل الأحاديث بما فيها الضعيفة، و يتجاوزون عمليا ترتيبها بالصحيح الى الآحاد. عدم الصرامة في المنهج.
    .
    طبعا هذا واقع. و قد سبق لك ان استدللت بحديث لا هو بصحيح و لا هو بمخرج.
    .
    2: مسألة السنة .. سماح رسول الله بكتابتها من عدمه.
    .
    لم أدعي أن السنة لم تكتب كما قلتي، بل تناولت مسألة سماح رسول الله بكتابتها من عدمه. و انتهيت أنه لم يسمح بكتابتها،
    و لم يكون فترة منع و فترة سماح بكتابتها .. بل منع و فقط و الدليل هو ما قام به ابو بكر (ض) و عمر (ض) بحرق الأحاديث. و عمر
    جمع ما كان مدونا عند الناس من صحف و حرق كل شيئ امام الملأ. هذا دليل على انه لم يكون مسموحا بكتابتها.
    .
    اذا وصلنا القرآن بالصدور كما الحديث حسب ما افهمه من قولك لرأيت الألباني يصحح آيات .. و ابن ماجة يضعف آيات ..
    و البخاري قد ألقى بآيات في سلة المهملات.. و قرأنا في صحيحه آيات .. و ربما رفعت آيات لأحد الرواة.. و ربما قد تكون هناك آيات لم
    تخرج بعد …
    .
    لكن الحمد لله .. القرآن وصلنا مكتوبا و ليس في الصدور فقط

    1. يقول غادة الشاويش_بيروت سابقا عمان حاليا:

      * الذي يستعمل احاديث ضعيفة هو انت والمصيبة انك تسقط ذنوبك بعد سنتيمترات قليلة من اعتمادك على رواية ضعيفة على الفقهاء ! وانا اتحداك ان تاتي بحديث لي واحد غير صحيح .. واثق انك تخلط بين غير المخرج والضعيف يا اخي منشان الله تعلم ثم تكلم !
      * حديث احراق ابي بكر للصحائف حديث ضعيف لان فيه علي بن صالح وهو راو مجهول لا يعلم عنه احد شيءا ولهذا ضعفه امام المحدثين الذهبي وامام التفسير ابن كثير .
      ٢. حديث عمر في حرق الصحائف هو الاخر ضعيف فهذا يرويه القاسم بن محمد عن عمر والقاسم بن محمد ولد بعد وفاة عمر بن الخطاب بخمسة عشر عاما ..فهل عرفتم كيف يقوم البعض بالقاء مواعظ ( يسمونها براهين ) .. وهل عرفتم من الذي يستعمل الاحاديث الضعيفة وارجو النشر !

  9. يقول غادة الشاويش_بيروت سابقا عمان حاليا:

    الشيء الوحيد الحقيقي الذي اعتقده حولنا جميعا في طور تشكيل قناعة ما هو ان اكبر خطأ ان يرفض الانسان االبحث تحت وطأة التهديد لان هناك كومة من الاديان رتبت وعيدا على تركها وهذا لا يعني بتاتا ان منظومتها على حق بل ربما تشير ال حالة من الحصانة من النقد تنىعلىتخويف الاتباع ما يجزم بمصدرها البشماونفس الخوف يسكن بعض انواع الملحدين انهم لايريدون ان تكون نتيجتهم مثل هؤلاء الذين بلا عقل ولا يريدون ان يشبهو فلانا او علنتانا او محموعة ثقافية باسرها ينفر منها اعتناق حقيقة ما تلائم عقل الشخص وتتحد مع مفاهيمه الاخلاقية والغقلية يجب ان تتجرد من كل انواع الخوف وبصمات البيئة

  10. يقول غادة الشاويش_بيروت سابقا عمان حاليا:

    اتمنى عليك قبل ان ابدأ بالاجابةلى ما تفضلت به اخت نائلة … من اسئلة ان تشرعي انت الاخرى ( وانا هنا ايضا اريد التعرف على معتقداتك راجية ان تتناولي اسئلتي بود لانني لا افصد مخاكمة بل معرفة المنطلقات والتصورات التي تحملينها هذا سيجعل حمولة ونقاشنا منظمة وهادفة ويبعد سوء التفاهم :
    هل تؤمنين بوجود اله اصلا ؟ وما هو مفهوم الاله لديك ام ترينه اسطورة هلقها خوفنا من الطبيعة وحاجتنا الى الحماية
    ماذا تعتقدين حيال الاديان ؟ هو تعريف الدين لدى حضرتك ؟ بفلسفة الثواب والعقاب
    ما هي قناعتك حول فكرة منشا الحياة
    لماذا نحن هنا في هذا العالم ..
    والى مدى ساهمت تجاربك مع الدينيين واللادينيين ومع الملحدين في تكوين صور نمطية لهم جميعا .. كمجموعات دون الانتباه الى الفروق التفصيلية في تشكل القناعة لدى كل فرد
    هل تؤمنين بيوم نحاسب فيه جميعا ام تعتقدين ان حاجتنا للعدل المفقود خلقت اسطورة اليوم الاخر
    هل اطلعت بعينيك على تجارب لناس يموتون وهل سجلت ملاحظاتك حوى الموت والرؤية وعلاقة ذلك بالجهاز العصبي .. انتهى

    1. يقول Naila:

      صباح النور أختي عادة :
      -فيما يخصني :
      لاأؤمن بالاديان سواء الابراهيمية او الزرداشتية او البوذية او الهندوسية ..الخ .ولاانظر اليها خارج سياقها الانساني الحضاري والجغرافي. ولاأحملها مالاتحتمل ولااجعل منها رجل القش فأرمي كل المتاعب والمعضلات الانسانية عليها.
      -الدين (من منظوري المتواضع) محموعة المعتقدات التي يفسر من خلالها الانسان وجوده ويمارس من خلاله تعبداته الشكلية والروحية(كمايعتقد). وتترتب عليها عقوبات او مكافئات دنوية واخروية كمايعتقد تختلف باختلاف الديانات . وافتح قوس هنا (لذلك من الخطأ اعتبار الالحاد عموما دين بل هو موقف من الوجود ككل فقط).
      – جزئية الحساب والعقاب مترتبة على مفهوم الاله او ماهو الاله أساسا (الذات العليا ؛المصمم ؛الله؛يهوا؛يسوع ؛الكون كماعند سبينوزا..الخ) حث الناس على الدين بشكل عام عبر كل التاريخ البشري ارتبط وثيقا بالحساب والعقاب حتى في الاساطير ،لذلك ليست حاجة الناس اوافتقادهم للعدل هو السبب الوحيد الذي يدفعهم بالاعتقاد به ،بل هي ايضا ادوات وظّفها الانبياء وورثتهم لترهيب الناس وثنيهم عن مخالفتهم .
      -منشأ الحياة …
      يتبع….

    2. يقول Naila:

      تتمة …
      -منشأ الحياة ؛للعلماء نظرية الانفجار العظيم . وهي الامتن والاقوى على الاقل لحد الساعة .اما من أمر بالانفجار ام انه انفجر لعوامل فيزيائية وكيميائية من تلقاء نفسه(وليعذرني اخصّئيو الفيزياء على هذا التبسيط المخل ربما ؛لعدم اختصاصي!) فلا أدري .
      -لماذا نحن في هذا العالم ! لاادري على وجه التحديد؛هناك عدة فرضيات مرتبطة بنشئة الكون ذاته تترتب عنها اجابات ؛اذا كانت نشأة الكون غائية اي ان الخالق ضبطها بهذه الدقة لخلق حياة نعيش من خلالها فأكيد ان هناك غاية ما ؛لكن لاادري ماهو غرض الخالق من هذا !.لكني اعرف مالذي يجب وكيف يجيب ان اعيش في هذه الحياة .
      – تجاربي مع الدينيين واللادينيين … بعيدا عن الصور النمطية لسلبيتها سيميائيا دعيني اوظف صورا ذهنية احسن ؛يظل الانسان انسانا ياغادة في اي لون او قالب او حالة ؛كلاهما فيهم الانساني واللاانساني المثقف والعامي الطيب والشرير الوقور والتافه الفهيم والجاهل و المرن والمتعصب ..الخ . لايزال التنوير في بداياته .والصدام بين المؤمنين انفسهم قوي جدا ممايخلق مزيدا من الفجوة تحفز على التساؤل والتشكيك لدى المتلقي المؤمن والمتشكك .
      يتبع..

    3. يقول Naila:

      تتمة …
      -بخصوص تجارب الموت … عزيزتي نحن كبشر في هذا الموكب وفي هذا الحيز الزماني تحديدا ؛نعايش الموت يوميا ؛ ونشعر به تماما بأشكال مختلفة حوادث المرور القتل الحرائق التفجيرات ..حتى فقد من نحب هو موت نعايشه داخلنا مكرهين دون ان نملك له جوابا او تفسيرا . تابعت ابحاث مبدئية عبارة عن دراسات تتحدث عن تجربة الموت في الغرب ؛اشخاص توقفت وظائفهم الحيوية لمدة فصيرة ومنها عادو للحياة ؛يذكرون أشياء غاية في السحر حقيقة وتتقاطع كلها في ظاهرة مشتركة بينهم تتمثل في رؤية ضوء مشع آخر النفق ! .اتمنى ان تكون هناك حياة أخرى كي نكمل هناك في بعد خال من الالم حياة مع من نحب .لكني لايمكنني اثبات شيئ او نفيه تبقى ابحاث لها مختصوها الذين هم بدورهم لايزالون في بدايات الطريق .
      الرؤى ؛بعد ان قرأت كتاب تفسير الاحلام لسيغموند فرويد ؛لم يعد صعبا بتاتا فك رموز مااراه ولما ارى ذلك اوذاك .

    4. يقول Naila:

      تتمة أخيرة …
      -كل ماسألتيه لي أختي العزيزة اجبتكي عليه بكل محبة واحترام وسعادة .
      واود ان اخبرك ان أسئلتك هي معضلات وجودية ناقشها العلماء والفلاسفة من اليونانيين الى عصر التنوير وصولا لبنتراند راسل الى اليوم . ولايملك احدا الحقيقة او يحتكرها ؛حتى ادلة اثبات وجود الخالق لاتثبت الاله الابراهيمي او البوذي …الخ
      وحقيقة كلما بحثنا اكثر ابتعدت الحقيقة اكثر ولم تثبت سوى صعوبة امتلاكها .
      اجبتك بمااعرفه معرفيا واعتقده ليس كعالمة او فيلسوفة لانني لست كذلك بل كباحثة عن الحقيقة النسبية التي تنسجم مع عقلي وانسانيتي .
      يومك سعيد .

1 2 3 4 5 6 7

إشترك في قائمتنا البريدية