أنقرة- “القدس العربي”:
في مشهد غير معتاد، مرت الأيام الأولى من العام الجديد على مدينة إسطنبول التركية والعديد من المحافظات المجاورة بدون تساقط أي كميات من الأمطار أو الثلوج، حيث سطعت الشمس كأحد أيام آب/أغسطس ووصلت درجة الحرارة إلى مستويات مرتفعة غير معتادة على الإطلاق في مثل هذه الأيام من السنة التي كانت تشهد تساقط كميات كبيرة من الأمطار والثلوج على إسطنبول وغربي تركيا بشكل عام.
هذا المشهد الذي يصفه خبراء بـ”المخيف” يظهر مستوى تأثر تركيا بالتغير المناخي المتزايد حول العالم، ويدعم تحذيرات الخبراء من “كارثة كبرى” قد تلحق بالبلاد في حال استمر الحال كما هو عليه بدون اتخاذ إجراءات سريعة، لا سيما بعدما انخفضت المياه في بحيرات وسدود إسطنبول ومناطق أخرى بالبلاد إلى مستويات متدنية غير مسبوقة فيما جفت بعض السدود بشكل كامل.
ومنذ بداية فصل الشتاء، هطلت كميات قليلة جداً من الأمطار على إسطنبول ومناطق غربي تركيا بشكل عام، ما أدى إلى تراجع المياه في سدود إسطنبول ومناطق مجاورة لمستويات باتت توصفت بـ”المخيفة والخطيرة”، وسط تحذيرات من خبراء ومختصون بضرورة التحرك والقيام بإجراءات احترازية لمنع وقوع “كارثة”.
وبحسب بيانات رسمية نشرها التلفزيون الرسمي، انخفض متوسط المياه في سدود إسطنبول في شهر أيلول/ سبتمبر إلى قرابة 32 في المئة، قبل أن ينخفض إلى أقل من 23 في المئة مع حلول شهر كانون الأول/ ديسمبر، في حين تشير تقديرات غير رسمية إلى أن هذه النسبة انخفضت إلى أقل من 20% مع حلول بداية العام الجديد، وهو معدل يعتبر من الأخطر على الإطلاق في السنوات الأخيرة.
وتكشف بيانات صادرة عن شركة المياه التابعة لبلدية إسطنبول، أن المياه في “سد إلمالي” الذي يغذي جانب واسع من احتياجات الشق الآسيوي من إسطنبول انخفضت إلى أقل من 24 في المئة بحلول الشهر الماضي، وهو ما قد يبدأ بالتأثير على إمدادات المياه إلى السكان في المدينة. كما انخفضت المياه في سد “قادي قوي” بأدرنة إلى 8 في المئة، وفي سد يوفاجيك بولاية كوجالي إلى 15 في المئة، كما وصل الخطر إلى مناطق وسط الأناضول حيث سجل انخفاض معدلات المياه في سدود ولاية أوشاق وسط (غرب) تركيا إلى أقل من 10 في المئة.
وفي ولاية بورصة، تشير التقارير الرسمية إلى أن موسم الأمطار الحالي هو الأضعف منذ 100 عام في البلاد، وبحسب تقارير دائرة المياه في بلدية المدينة فإن المياه المتبقية في السدود تكفي فقط 75 يوماً، داعياً المواطنين إلى عدم الارتباك ولكن مع ضرورة التوفير قدر الإمكان في استخدام المياه.
ويقول تقرير للتلفزيون الرسمي إن وصول معدلات المياه إلى متوسط 20 في المئة في سدود إسطنبول الرئيسية يعتبر الأدنى والأخطر من 15 عاماً على الأقل، فيما أشار أحدث تقرير إلى دائرة المياه في بلدية إسطنبول إلى أن المتوسط بحلول الرابع من يناير/ كانون الثاني إلى 19.7 في المئة.
وتستوعب السدود والبحيرات التي تغذي إسطنبول بالمياه ما حجمه 868 مليون متر كوب من المياه، لكنها تحتوي حالياً على 166 مليون متر كوب فقط من المياه. مع العلم أن معدل الاستهلاك اليومي لإسطنبول من المياه في فصل الشتاء يصل إلى 2.8 مليون متر كوب، وبالتالي وفي حال عدم سقوط أمطار بكميات كافية فإن الكمية المتبقية تكفي إسطنبول لأقل من شهرين على أبعد تقدير، فيما يقول مختصون إن النقص الحاد في بعض المناطق يمكن أن يبدأ خلال أقل من شهر، في حال عدم سقوط أمطار.
كما تعتبر ولايات أدرنة وتيكير داغ وكيريكالي المجاورة لإسطنبول غربي تركيا من أكثر المناطق التي تراجعت في سدودها مستويات المياه، وسط آمال بأن تساعد موجة الأمطار المتوقعة بعد منتصف الشهر الجاري في تعويض النقص ومنع وقوع كارثة بانخفاض معدلات المياه إلى أدنى من ذلك وصولاً للعجز عن إيصال المياه لمنازل المواطنين والأراضي الزراعية.
وبدأت بلديات إسطنبول والمناطق المجاورة لها بإطلاق حملات إعلامية ودعائية تدعو المواطنين لضرورة الاقتصاد في استخدام المياه واستخدمت مشاهد للسدود الجافة في محاولة لزيادة وعي المواطنين بحجم الخطر الذي وصلت إليه الأمور.
هذا ذنب العراق اللي سدوا المياه عنه
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبراكته
شح أو إنخفاض مستوي المياه في السدود له عدة أسباب من بينها إمتلاء السد بالوحل ( الطين – الطمي) فإذا كان الأمر يتعلق بالسبب المذكور أنفا فأنا مستعد اللحضة إفادتكم للتخلص من هذه المعضلة من دون إهدار أي كمية من الماء سواء معتبرة أو قليلة التفاصيل أكبر وأعمق من أن تسرد في هذا الإطار إذا كنتم مهتمون فالرجاء الإتصال بي على هذا الرقم 0776241983|0655888760
تقبلوا من فائق الإحترام والتقدير