تونس – «القدس العربي»: تظاهر عشرات النشطاء التونسيين، السبت، أمام مقر فرع لشركة «ميرسك» الدنماركية المتهمة بنقل أسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي تستخدمها في قتل الفلسطينيين في قطاع غزة.
ونظم تنسيقية «العمل المشترك من أجل فلسطين» وقفة احتجاجية أمام فرع الشركة في منطقة «الكرم»، الضاحية الجنوبية للعاصمة، حيث طالب المحتجون بإغلاق مقر الشركة، مرددين شعارات من قبيل «عاشت فلسطين» و»ارحلوا من تونس» و»لا سفن صهيونية في المياه التونسية». وجاءت الوقفة الاحتجاجية بعد ورود معلومات حول «سماح» السلطات التونسية لسفينة تابعة لشركة «ميرسك» بالمرور من المياه الإقليمية «بعد أن رست في الميناء المغربي «طنجة المتوسطي» عوضاً عن الموانئ الإسبانية، حيث منعتها السلطات الإسبانية من الرسو على أراضيها بعد اشتباهها في نقل أسلحة إلى الكيان الصهيوني مثلها مثل سفينتي ميرسك دنفر وميرسك سينتار»، وفق بيان أصدرته أربع منظمات تونسية قبل أيام.
وطالبت المنظمات المذكورة السلطات التونسية، وخاصة رئاستي الجمهورية والحكومة ووزارتي الدفاع والخارجية، بتقديم توضيح رسمي بخصوص «ما تداول من معطيات حول استعمال مياهنا الإقليمية لمرور سفن محملة بالسلاح للكيان الصهيوني»، معبرة عن «رفضها التام لاستعمال مياهنا الإقليمية لدعم إبادة الشعب الفلسطيني ومطالبتنا السلطات التونسية بممارسة سيادتها على مياهها الإقليمية ومنعها لأي سفينة متوجهة نحو الكيان الصهيوني من استعمال مياهنا مهما كانت طبيعة الحمولة التي تحملها، ونخص بالذكر الأسلحة والمواد العسكرية وشبه العسكرية».
كما طالبت السلطات التونسية بـ»منع السفن التابعة لشركات مورطة في إيصال السلاح للكيان الصهيوني من استعمال مياهنا الإقليمية وموانئنا ومنها شركة «ميرسك» المذكورة آنفاً».