نشطاء عراقيون يسعون لتوعية الجمهور بمخاطر الممارسات المُلَوِّثة لمياه الأنهار

حجم الخط
0

السليمانية – رويترز: على ضفة نهر تانجرو في محافظة السليمانية في شمال العراق، تحاول مجموعة من النشطاء الأكراد العراقيين المشاركين في رحلة ميدانية رفع الوعي بشأن المخاطر التي يسببها تلوث الأنهار.
وقال نبيل موسى، عضو «تحالف حُماة مياه العراق»، أن تصريف مياه الصرف الصحي والتخلص من القمامة الصلبة في الأنهار يمثلان تهديداً كبيراً يؤثر على الطبيعة والاقتصاد وصحة الإنسان في المنطقة.
وأضاف وهو يشير إلى النهر «كما ترى ورائي مياه الصرف الصحي غير المعالجة».
وتحدث موسى عن عمل منظمته قائلا «منظمتنا غير الحكومية، مهمتنا، هي في الواقع زيادة الوعي وتعريف المجتمع بما يجري بالفعل في منطقتهم والقيام بكل ما يمكننا القيام به، التوصيات وخطط العمل وإخبار الناس أن هذا يحدث بالفعل في منطقتكم وهل أنتم على علم بذلك، نحن نفقد المزارعين. جزء من مهمتنا هو زيادة الوعي وجمع البيانات ونقلها إلى الجامعات والمكاتب والمدارس ونوادي الشباب، في كل مكان يمكننا الوصول إليه، نأخذ بياناتنا ووثائقنا وأبحاثنا وبالطبع مع خطة عمل وتوصيات أبضاً».
وبعد عمل مسح على المنطقة في ظل حر الصيف القائظ، انضم المشاركون بعد ذلك إلى جلسة معلومات مغلقة تعرفوا فيها على طرق جمع البيانات التي استخدمها موسى وفريقه لتوثيق مظاهر التلوث الذي يؤثر على نهر تانجرو.
وقال المهندس الزراعي بيشة وا إن تلك الجلسة ساعدته على فهم حقيقة الخطر الذي يهدد البيئة والمنطقة.
وأضاف «لقد قدموا لنا (النشطاء) جوانب أخرى من الحياة لا يعرفها الناس من داخل المدينة. وأخبرونا عن الكوارث التي حدثت في ضواحي المدينة والتي لا نعلم عنها شيئا. أدركت أمس أنني لم تكن لدي معلومات عن الكارثة البيئية، لكنني علمت هذا الآن».
وقالت مهندسة زراعية أخرى تدعي تافجا محمد إنهم في حاجة إلى التحرك لإنقاذ البيئة. وأضافت «ما رأيته ليس شيئا وليد اللحظة. نحتاج إلى خطط لتقليل الخطر ووضع طريقة جيدة لفصل المياه الملوثة عن الأنهار والمياه النظيفة التي تختلط بمياه سد دربندخان والتي تُستخدم كمياه للشرب. نحن مسؤولون عن مصادر المياه من البداية حتى النهاية ونحن مسؤولون عن حياتنا وحياة الجيل القادم». وصرح مدير بيئة السليمانية، ديار لطيف، لرويترز أن «إحدى أكبر المشكلات التي نعاني منها هي الافتقار إلى معالجة مناسبة وصحية، بما في ذلك معالجة المواد الصلبة ومياه الصرف الصحي».
وأضاف لطيف أن التخلص من النفايات المنزلية والتجارية والزراعية في الأنهار المحلية يمثل تحديا. وأوضح أن محافظة السليمانية ليس بها محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي في الوقت الحالي، لكنها تخطط لإقامة محطتين بالتعاون مع بلدية السليمانية. وقال أبضاً أن السليمانية فيها محطة لمعالجة النفايات الصلبة يمكنها معالجة نفايات المدينة، لكن القمامة المتراكمة على مدى السنوات الماضية تشكل تحدياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية