في تاريخ المسلمين والعرب الحديث – ما قبل الثورات العربية وما بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر – كانت سورية وشريكيها إيران وحزب الله يمثلون تيار الممانعة في المشرق، بحيث رفض هؤلاء ولو بتفاوت الانبطاح للسيطرة الأمريكية المطلقة على المنطقة، وقاموا وبتفاوت أيضاً بكبح الأطماع الغربية والصهيونية والرد على اعتداءات الكيان الصهيوني أحيانا. رغم الاختلاف المذهبي بين هؤلاء والسواد الأعظم من المسلمين والعرب، إلاّ أن الأمة في أغلبها كانت تفتخر بهم وتعتز بهم وتفرح لانتصاراتهم وتحامي عليهم وتدافع عنهم أمام العالم.
بالنسبة لسورية بشار الأسد، لم تكن نشطة عسكريا ضد أعداء الأمة مقارنة بإيران وحزب الله، إلا أنها تكفلت بالدعم اللوجستي بنقل السلاح من إيران إلى حزب الله والفصائل الفلسطينية، سلاحٌ استعمل للرد على عدو الأمة الأول والأخير -الكيان الصهيوني-، ضف إلى ذلك إيواءها للمجاهدين الفلسطينيين، في وقت كان أغلب العرب قاب قوسين أو أدنى من إعلانهم مجموعات إرهابية. دون أن ننسى مساهمة الدولة السورية الكبيرة في دفع التغريب والإعتناء بلغة الضاد واستعمالها في كل المجالات بما في ذلك الدراسات العليا وحتى التقنية والعلمية منها، ولو أنها نشرت الفكر البعثي وحاصرت الدين. بطبيعة الحال كان ذلك كله مزاوجا بقهر وظلم في حق الشعب السوري، مثله مثل أغلب شعوب الوطن العربي، لكن تبقى سورية بشار الأسد حينها أقلّ انبطاحا من ملوك وأمراء الجزيرة العربية، فرعون مصر وباقي طغاة العرب والمسلمين.
أما حزب الله فكان سيفا من سيوف الأمة على صهيون ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك، ومن فعل فهو على طائفية بشار والمالكي ونصر الله ذاته. حزب الله استرد أرض لبنان المحتلة ولم يتفاوض إلا بالندية، بل وأقول صفع كيان صهيون صفعة لن ينساهى في حرب أوت 2006، ومن يقول بأن ذلك تمثيلية فمخطئ فإن مثّل حزب الله حسب هؤلاء فصهيون لا تمثل في مقتل 121 جندي و44 محتل. رغم استقواء الحزب على شركائه اللبنانيين منذ تلك المعركة الفاصلة، إلا أن الأمة كانت ترى في حزب الله وقائدها نصر الله رجالا في زمن النعاج وغضت الطرف عن تجاوزاتهم عن عمد لأنها تحسن التقدير ولا ترى العالم بمنظور واشنطن الطائفي.
أما الجمهورية الإسلامية في إيران وإلى يوم الناس هذا فهي الدولة الإسلامية الوحيدة التي قد نقول يحكمها شعبها حسب عقيدته ومذهبه وبالرغم من العداء العالمي الموجه إليها والحظر الإقتصادي المفروض عليها منذ إسقاط كلب الغرب في طهران الشاه محمد رضا بهلوي، إلاّ أن إيران اليوم تصنع سلاحا وتنتج طاقة ذرية وبرامج كمبيوتر وغير ذلك كثير ولم نسمع عنهم يتذللون ويطلبون المساعدات من الغرب كما يفعل حكام العرب. كما أنهم فخورون بإسلامهم ولم يخفوا يوما دعمهم لقضية الأمة – فلسطين – (حتى وإن صحّ تشكيك البعض بأن في الأمر مصلحة) بالمال والسلاح والإعلام، بل ودفعوا ضرائب باهظة بسبب ذلك والعالم كله شاهد على ذلك.
هذا صحيح ولكن ما يحدث في الشام اليوم كذلك صحيح، خرج أحرار الشام يطالبون بإصلاح أحوالهم فرد عليهم زبانية بشار بتعذيب أطفالهم واستئصال حياتهم عبر قطع أعضائهم التناسلية، خرجت الشام صابرة مصممة على الإصلاح، فظننا أن بشار ذكي كما بدا لنا أو ماكر على الأقل، لعله يستجيب لبعض المطالب وينصح جنده بشد أيديهم النجسة عن شعبه، إلاّ أنه طغى وتكبر وأمر بقطع شأفة كل من جاهد بكلمة الحق في وجه الجور والبغي، بل أمر بقهر الشعب كله بداعي المؤامرة الخارجية وهي موجودة فعلا ولكنه غفل عن أن نظامه ساهم بقدر كبير ببطشه في تطوير المؤامرة وإكثار الفاعلين فيها وهو ما يلغي احتجاجه بالدفاع عن سيادة سورية ووحدتها الترابية.
بدأت شرائط الوحشية تملأ الشاشات … تعذيب واغتصاب وقتل، كفر وإلحاد وطغيان، إفساد وحرق وقصف … آلام ودموع وتيه. بعد صبر عظيم ومظاهرات سلمية دامت نصف سنة وأمام عزم النظام على حلّ الأزمة بالقضاء على أحد أطرافها، لم يبقى من خيار إلاّ الدفاع عن النفس والعرض.
أما نصر الله الذي ظنناه بأنه يعي الوضعية الحساسة التي يقع فيها وما يكيده له المتربصون به في لبنان وبلاد الخليج وفي الجنوب وقد يعلم بأن الشعوب العربية والإسلامية لا تخذل الرجال ولا تبيعهم للاعداء، على أن يكونوا رجالاً فعلاً ويناصرون الحق أينما كان وإن عند الاعداء، لكنه لا أقول خذلنا بل غدرنا، لأننا حقاً رأينا فيه في وقت مضى جندياً من جند محمد صلى الله عليه وسلم، لكنه طعننا في ظهورنا عندما سلّ سيفه على من كانوا حضناً له وسنداً له، بل وأقول من أحبوه صدقاً ونصروه فعلاً. هذا، وقلنا: محال أنّ حزب الله يخلوا من رجال يقفون مع الحق وينصحون قائدهم لليِّه عن عدوانه ولكننا لم نسمع أحداً.
نحن لسنا تكفيريين، بل نحب ونعتقد بإسلام بكل من يشهد بلا إله إلاّ الله وبأنّ محمداً رسول الله وأنتم كذلك، رغم الجرح العميق.
شمس الدين الجزائري – الولايات المتحدة
[email protected]
ليس من سبيل الصدفة أن يتم إعلان ( تحرير ) مدينة القصير في الخامس من حزيران وبعد ستة وأربعين عاما على إحتلال الجولان وهكذا يكون النظام المقاوم الممانع في دمشق وأعوانه قد أزالوا آثار نكسة وهزيمة 1967 بنصر إلهي جديد على أعداء المقاومة والممانعة.ألم يردد النظام دائما على أنه سيرد في المكان والزمان المناسبين ولن يسمح لنفسه بالإنجرار وراء الرغبات الإسرائيلية في فرض مكان وزمان المعركة وهكذا إختار النظام وحليفه حزب الله منطقة القصيرليعلن المعركة ويفتخر بالنصر والتحرير ويتم توزيع الحلوى لمن أراد المشاركة في بشائر النصر على من استقبلوا في قلوبهم وبيوتهم مهجري لبنان عام 2006. فهنيئا لكم النصر على الدم السوري ومبروك لكم تحرير القصير قبل الجولان وشبعا ولكم أن ترفعوا رؤؤسكم شامخة طالما حلمتم بإزالة آثار العدوان وهاهو الحلم قد تحقق وبمؤازرة ونصر إلهي جديد.
كلام من اصدق ما قيل فعلا , ولكن لم يأخذ بعين الاعتباران تم استغلال المطالب المحقه للشعب السورى للباطل وتم استخدامها لمصالح اخرين .
الله يحفظ سوريا وشعبها
الشعب السوري مطالبه محقه ولكن تم استخدامها بالباطل
من قبل القتله التكفيريين وغيرهم
حفظالله سوريا وشعبها
Long live Assad and Syria together
I m Algerian,Sunni,but I have a deep respect for Syrian government and iranian regim.despite some bad behaviour they stills a model in the region
حزب الله فقد احترامه منذ احتلاله لبيروت الغربية
وهل بيروت الغربية دولة أخرى غير لبنان ؟؟؟ الا يحق لأي مواطن لبناني ان يسكن حيث يشاء في لبنان؟؟؟
القضية قضية العرب المسلمين ليس قضية سني وشيعي وهذه كلها محاولات لإثارة الفتن
لماذا المسلم يقاتل المسلم في بلد عربي مسلم أنهم الإرهابيون المرتزقة الذين اتو من بلدان عربيه وخليجية مختلفه للانتحار وليس للجهاد انا في رأي الجهاد يكون ضد شعب كافر وشعب مرتد ليس كما يفعل هؤلاء المرتزقة في سوريا هؤلاء جائزة اللعنه عليهم وهاهم دمروا سوريا بعد ما عمرها الشعب العربي السوري الحر ودمروا كل الجوامع والمدارس والتراث السوري ليس بشار من عمر سوريا لوحده ولا نقول غير حسبي الله ونعم الوكيل على المرتزقه
كلامك أدخل السرور الى قلبي ليس فقط لأنك تقول الحقيقة التي لا ينكرها سوى الجهلة أو الحاقدون، ولكن لأنك جزائري من بلد المليون شهيد.
الجزائر التي اختطفها العسكر فقلبوا المعادلة وغيروا المفاهيم فيها لدرجة أنك تجد معظم مؤيدي المجرم بشار على الشبكة العنكبوتية هم جزائريون .
للأسف هذا هو الحال مع حكومة جنرالات الجزائر التي لا زالت تقف الى جانب النظام السوري في كل المحافل العربية والدولية. خاب مسعاها ان شاء الله وأتمنى أن تهب رياح الربيع العربي على ربوعها قريبا باذن عزيز مقتدر.
حزب ألله وقع في ألفخ ألمنصوب؟؟؟؟وألأيام ستكشف؟؟؟
اللهم ظلمنا انفسنا فرحمنا وغفر لنا ذنوبنا انت ارحم الراحمين