بيروت: دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إلى الشراكة لبناء دولة عادلة وقادرة، كما دعا لاستخراج النفط من البحر بدل التسول على باب صندوق النقد الدولي.
وجاء حديث نصر الله في مهرجان انتخابي أقامه “حزب الله” في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد ظهر اليوم الثلاثاء.
وقال أمين حزب الله “نحن بلد غني وقوي وهناك ثروات من النفط في البحر، وإذا أراد العدو أن يمنعنا من استخراجها نحن قادرون أن نمنعه، متسائلاً ” لماذا نبقى على باب صندوق النقد ليفرض علينا شروطاً مذلة؟”.
وسأل ” لماذا لا تنتظر إسرائيل ترسيم الحدود وتنقّب في الأماكن المتنازع عليها؟ ولماذا لبنان لا يعمل ضمن مياهه وحدوده؟ وأنا أقول إن من حق لبنان التنقيب حيث يعتقد أنّها مياهه الإقليمية”.
وتابع نصرالله “أؤكد أننا مع الشراكة الوطنية من أجل إخراج لبنان من أزماته، ولبنان لا يتحمل طائفة قائدة أو حزباً قائداً، مهما كان لديه من فائض القوة”.
وأضاف ” إن حزب الله وحده غير قادر على بناء دولة عادلة وقادرة، ولا أحد يستطيع ذلك لوحده في لبنان، بل تحتاج لتعاون بين الأحزاب والتيارات، لأننا في بلد قائم على الشراكة”.
وأوضح أن ” الدولة العادلة والقادرة هي الدولة القادرة على حماية سيادتها وأرضها ومياهها، ويكون لديها جيش قادر على الدفاع عن الأرض ولا تُلقي بأعباء التحرير والحماية على الشعب، وهي التي تقدم الأمن لمواطنيها ليشعر أنه يعيش الأمان ودون تمييز بين المناطق”.
ورأى أن كثيرين جربوا ” أن يُحدثوا خلال الفترة السابقة تغييرات دراماتيكية فذهب البلد باتجاه الحرب الأهلية”. معتبراً أن “الحرب الأهلية خط أحمر، ويجب أن ينظر إلى من يدفع باتجاهها على أنّها خيانة”.
وعن المناورة التي تجريها إسرائيل قال نصرالله ” إنَّ رئيس حكومة العدو ذهب للإشراف على المناورة، وصرّح بأن الكيان لا يريد مواجهة مع أحد”.
وكشف أنه بعد خطابه في يوم القدس بأيام أُبلغ “عبر قنوات دبلوماسية رسالة مفادها أنَّ الإسرائيليين لا يريدون القيام بأي عمل تجاه لبنان”، مضيفاً “لكن نحن لا نثق لا بكلام العدو ولا بكلام رئيس حكومته، وسُنبقي الاستنفار حتى انتهاء المناورة”، مضيفاً ” هذه الرسالة سببها المقاومة، وعلم العدو بأن المقاومة صادقة بكلامها، وسترد على أي اعتداء”.
ودعا إلى الاقتراع في 15 أيار/مايو قائلاً “أيها اللبنانيون أنتم أمام خيارين بين منطق الشراكة أو الإلغاء”، مضيفاً ” يجب أن تختاروا بين من يريد لبنان قويًا سيدًا في المنطقة، وبين من يريد لبنان ذليلًا أمام أبواب السفارات”.
وخيّر اللبنانيين بين ” المقاومة التي حمت لبنان أو بين السياديين المزفيين الذين يريدون نزع قوة لبنان” مضيفاً ” أنتم بين جهتين بين من يدعو للسلم الأهلي ويتمسك به ويضحي لأجله، أو بين طرف آخر يقدم خدماته للخارج”.
(د ب أ)