القاهرة- “القدس العربي”: أعلنت نقابة المهن التمثيلية المصرية تبرؤها من الممثل المصري مايكل إسكندر، الحاصل على الجنسية الأمريكية، بعد تقديمه دور البطولة في مسلسل إسرائيلي يحمل اسم «بيت داود»، يجسّد خلاله دور النبي داود، ويشارك في بطولته عدد من الممثلين الإسرائيليين.
وقال أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، إن قرارات النقابات المهنية بمقاطعة إسرائيل لا تقبل الجدل. وأضاف، في تصريحات متلفزة، أن مايكل إسكندر ليس له علاقة بنقابة المهن التمثيلية، وليس عضواً فيها، ولذلك فهو لا يمثّل إلا نفسه في هذا التصرف، لأنه حاصل على الجنسية الأمريكية.
وتابع زكي أن قرارات النقابة ثابتة تماماً، وغير قابلة للتغيير في ما يخص التطبيع مع إسرائيل بأي شكل من الأشكال.
وصفوه بالخائن .. #مايكل_اسكندر ممثل مصري يلعب دور البطولة في مسلسل إسرائيلي#arab_i pic.twitter.com/DonWGb9U4h
— arab-i (@arab_i_me) June 18, 2024
وأضاف أنه تم شطب فنانين، بدون ذكر أسماء، أقدموا على هذا التصرف، من النقابات الثلاث، وليس التمثيلية فقط، وهذا ما يحدث مع أي فنان خاضع لقانون النقابة إذا أقدم على هذا التصرف.
وأكد زكي أن الفنانين المصريين كانوا من أوائل الذين دعموا القضية الفلسطينية منذ اللحظة الأولى، سواء بفيلم، أو أغنية، أو مسلسل، كما حدث في رمضان الماضي مع تقديم مسلسل “مليحة” لعرض القضية الفلسطينية، وما يحدث هناك من مجازر بحق الشعب الفلسطيني.
وعن إمكانية مشاركة النجوم الفلسطينيين في أعمال مصرية، أكد زكي أن هذا ما يحدث، والفن المصري يرحب بكل النجوم الفلسطينيين للمشاركة في الأعمال المصرية.
من جانبه، قال طارق الشناوي، الناقد فني، إن هذا الممثل لا يوجد له أوراق بنقابة المهن التمثيلية، أو النقابات الفنية، موضحاً أن الإعلان عن مشاركة فنان مصري بفيلم إسرائيلي مقصودة، ويتحدثون دائماً عن التطبيع، وأنه ليس هناك أي مشاكل مع العرب، ويصدرون إلى الإعلام مواقف مغايرة لما يحدث على أرض الواقع.
وتابع، في تصريحات متلفزة، أنه لا يعرفه، ولا يعرف اسمه من قبل، ولا ينتمي إلى نقابة المهن التمثيلية، موضحاً أنه ليس له تاريخ فني في مصر، ومن يحاول صناعة تاريخية له عليه أن يبدأ العمل من بلده.
إلى ذلك، انتقدت حملة مقاطعة إسرائيل في مصر مشاركة داعمين للاحتلال الإسرائيلي في مهرجان عيد الموسيقى والبيئة، الذي انطلق السبت في مدينة الإسكندرية، ويختتم فعالياته اليوم في القاهرة.
واستنكرت الحملة، في بيان حَمَلَ عنوان “ألمانيا ضليعة في قتلنا.. فلنقاطع مؤسساتها، وهذا أضعف الإيمان”، الضرب بعرض الحائط بنداءات المقاطعة، الهادفة إلى عزل العدو الإسرائيلي وشركائه وداعميه إسناداً لنضال الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.
وأضافت: تضم قائمة ممولي وداعمي المهرجان كلاً من معهد غوته الألماني والمعهد الفرنسي في مصر، ما يؤكد على تبعية المهرجان لداعمي العدو، وضربه بعرض الحائط نداء المقاطعة الثقافية الذي صدر عن الحملة الشعبية لمقاطعة إسرائيل، حول المؤسسات التابعة للحكومات الغربية المتواطئة في الحرب على قطاع غزة، فضلاً عن النداء الذي أطلقته مجموعة من الفنانين والمثقفين في مصر، الداعي لوقف التعاون الثقافي مع ألمانيا، إضافة إلى النداء الذي أطلقه مثقفون من ألمانيا ذاتها لمقاطعة الأنشطة الثقافية الأمنية أو المشتركة مع الحكومة أو المؤسسات المتواطئة بالفعل، أو الصمت عن الجرائم والأهوال التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في قطاع غزة.
وزادت الحملة في بيانها: لم تكتف دول الغرب الاستعمارية بحماية ودعم وتسليح وتمويل آلة الإجرام الإسرائيلية وتشجيع العنصرية المناهضة للفلسطينيين والعرب والمسلمين، وتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، بل كانت ألمانيا أول من أعلنت تدخلها لصالح دولة الاحتلال في “محكمة العدل الدولية”، لمواجهة تهم الإبادة الجماعية.
ولفت البيان إلى أن ألمانيا كانت أول دولة قررت وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، ما اعتُبر تواطؤاً مباشراً في الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، فضلاً عن انتهاجها القمع العنيف لأشكال التضامن مع فلسطين في ألمانيا.
وواصلت الحملة بيانها: لا يمكن فهم توظيف الفن والبيئة في المهرجان المدعوم مالياً من ألمانيا إلا كمحاولة لتبييض دور ألمانيا في الإبادة الجماعية، ومحاولة توريط مؤسسات وفنانين مصريين ضمن هذه المساعي.
وختمت الحملة بيانها بالتحذير من المهرجانات المدعومة من الأذرع المساهمة في الحرب على قطاع غزة، وطالبت المؤسسات المصرية بالنأي عن نفسها عن أن تمثل ورقة التوت التي تحتمي بها المعاهد والمؤسسات الداعمة للاحتلال.