تحولت مدينة مونترو السويسرية الوادعة أمس الى حلبة صراع بين ممثلي النظام السوري الذي حضر الى مؤتمر جنيف 2 مركزا على محاربة الارهاب، ووفد المعارضة الذي لا يقبل بأقل من رحيل الرئيس بشار الاسد.
ورغم انتشار العنف والقتل خلال السنوات الثلاث الماضية الذي اودى بحياة اكثر من 130 ألف شخص وشرد ثلث سكان سوريا، ورغم قناعة الكثيرين بأن طريق جنيف 2 طويل ومعقد، الا ان قلة تتوقع نجاحه بتضييق الخلاف بين الطرفين، فالحرب بالصواريخ والدبابات والمدافع والقنابل في حمص وحلب وريف دمشق ودير الزور انعكست مبارزة بالكلمات وتبادل الاتهامات. لم تكن العشر دقائق المخصصة للطرفين الاساسيين كافية ليوزع رئيس وفد النظام وزير الخارجية السوري وليد المعلم، اتهاماته شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، وتطلب الامر اكثر من ضعف هذا الوقت، ليشن هجوما كاسحا على الدول العربية دون التطرق الى الهدف الاساسي من المؤتمر وهو تشكيل هيئة انتقالية بصلاحيات كاملة، بل معتبرا ضرب الارهاب هو القضية والهدف الاساسي من المؤتمر.
وليد المعلم دعا في كلمته المعارضة لحوار سوري ـ سوري على الارض السورية، رغم انه يعلم ان مصير هذه المعارضة لو وطأت ارض سوريا لن يختلف عن مصير 11 الف معتقل تعرضوا لتعذيب وقتل في السجون السورية حسبما جاء في تقرير نشر يوم الاثنين وكتبه مدعون سابقون في جرائم الحرب، مستندين الى 55 ألف صورة قدمها مصور منشق بالشرطة العسكرية السورية لجثث تم التمثيل فيها وتقطيعها وتبدو عليها آثار التعذيب، اضافة لعشرات الآلاف الآخرين الذين لم يتم توثيقهم بعدسة هذا المصور.
اما المعارضة، والتي وصل وفدها الى مونترو بمزيد من الخلافات، فان خطابها الذي القاه رئيس الائتلاف احمد الجربا، لا يقل تحديا، مذكرا العالم بالانتهاكات الممنهجة لحقوق السوريين الانسانية. المبارزة بالكلمات تعدت وفدي النظام والمعارضة بل كانت الصفة الغالبة على معظم الخطابات الـ45 التي القيت في افتتاح المؤتمر، وربما تختصر كلمتا وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة جون كيري، الازمة السورية لما تعكسانه من تغليب مصالح بلديهما على حل الازمة، ففي حين ركز كيري في كلمته على ان لا مكان للرئيس الاسد في الحكومة الانتقالية، كرر لافروف موقف موسكو بضرورة عدم تدخل ‘لاعبين خارجيين’ في شؤون سوريا الداخلية، متجاهلا دور موسكو وتأثير تدخلها على اطالة امد الحرب.
انهاء الازمة لا يتطلب حضور اكثر من اربعين وفدا الى مونترو ومحادثات لعشرة ايام في جنيف، بل يتطلب اولا ارادة روسية ـ امريكية، ويبدو انه حتى الآن لا يعدو الامر بين الطرفين اكثر من التفاهم على ادارة الازمة، وليس على حلها. فحديث الرئيسين فلاديمير بوتين وباراك اوباما عشية جنيف 2، ناقش المؤتمر وكيفية دفع مصالح البلدين، وخلال المؤتمر جلس وفد النظام السوري على يمين الوفد الروسي، فيما جلس وفد المعارضة على يمين الوفد الامريكي، وبعد الجلسة الاولى في مونترو جلس كيري ولافروف لبحث آليات التفاوض بين وفدي السلطة والمعارضة، وكل هذا لا يعكس ارادة حقيقية لحل الازمة، التي يبدو ان المهم لموسكو فيها الحصول على ضمانات امريكية ودولية على الحفاظ على مصالحها في سوريا المستقبل، فيما تضمن امريكا التخلص من الحركات الارهابية وتحافظ على وجود نظام يراعي الاستقرار في المنطقة ولا يهدد حليفتها الاساسية اسرائيل، ويبدو ان الدموع التي يذرفها الطرفان على الضحايا، ليست اكثر من دموع التماسيح.
ما نخشاه من المؤتمر هو ان يكتفي بقرارات واجراءات لتحسين الاوضاع الانسانية، سواء فتح ممرات آمنة لايصال المعونات وتبادل معتقلين أو رفع الحصار عن المدنيين، او تحسين اوضاع اللاجئين. وهذه الامور على اهميتها يجب ان لا تكون الهدف أو النتيجة من المؤتمر.
الشعب من له حق الاختيار من يمثله وهو الحكم الاول والاخير وليست المعارضة ابو خمسة نجوم الشعب هو الذي يقرر من ينتخب الاسد او المعارضة اما ان المعارضة ترجع لامريكا وتتسول امريكا بان تضعها بالحكم غصبآ عن الشعب السوري فالشعب مجهز لهم المشنقة .
١٠٠٪ كلام دقيق،،،احسنت
توقع الكثيرون فشل مؤتمر جنيف 2 وهذا ما سيحصل فعلا. الراعيان للمؤتمر روسيا وأميركا، كل يدافع عن مصالحه. الأول روسيا تريد ضمانات كاملة بإستمرار وجودها فى سورية والمحافظة على مصالحها. الثانى أميركا، كل ما يهمها القضاء على من تصفهم بالإرهابيين خدمة للمصالح الإسرائيلية. الراعيان لا يهمهما ما ييقاسيه الشعب السورى سواء المرابط فى سورية أو الذى لجأ الى الدول المجاورة أو غيرها. الوفدان السوريان أفكارهما متباعدة جدا ولن تلتقى، وفد الحكومة يرفض رفضا قاطعا تنحى الأسد ويتحدث فقط عن وقف الإرهاب. طبعا يشير الوفد الحكومى الى بعض فصائل المعارضة التى يصفها بالإرهابية. الوفد المعارض للنظام يتحدث عن تنحى الرئيس وتألييف حكومة إنتقالية بصلاحيات كاملة لإدارة شؤون سورية. طبعا الفجوة عميقة جدا بين الراعيين وبين الوفدين السوريين ولا أعتقد أن هناك إتفاق سيتم التوصل اليه فى جنيف حتى لو إستمرت المفاوضات عاما كاملا! الملاحظة الأكيدة لما يجرى أن أميركا وروسيا غير جادتين فى إنهاء النزاع ولا يمانعان فى إستمراره إلى الأبد حتى تنتهى سورية التى نعرفها بالكامل ويتم تقسيمها إلى دويلات طائفيه تعادى بعضها بعضا إلى أبد الآبدين. هل ستكون سورية هى أساس الشرق الأوسط الجديد الذى بشرت به كوندليسا رايس إيام رئاسة جورج بوش الأبن؟! رحم الله سايكس وبيكو اللذان كانا أرحم من كوندليسا رايس.
شكرا لقدسنا العزيزة ع المقال والتحليل الجميلين .
* أعتقد أنّ الجميع بات يعرف جيدا أنّ الطاغية ( بشار ) لن يترك ( الكرسي )
إلاّ إذا تعرض لضغط شديد …أو زاره ( عزرائيل ) وأرحنا منه ومن إجرامه .
* بدون إتفاق وتفاهم ( أمريكي / روسي ) وموافقة ( إيرانية ) ع خلع ( بشار )
لن يحدث أي جديد …وسيكون ( الحوار ) ف جنيف ( حوار طرشان ) :
ومضيعة للوقت والجهد …؟؟؟
* أصلا : لولا الضغط الأمريكي ع ( المعارضة ) …لما حضرت .
* للأسف : المحرقة السورية مستمرة …وكل طرف ( تخندق ) ف خندقه :
وشعاره ( القتال للنهاية ) …؟؟؟!!!
* اللهم فرج ع الشعب السوري الصامد الأبي .
حياكم الله وشكرا .
What I saw yesterday is a huge court circle where all presenters are accused of killing the Syrian people and have a hand in the current situation they are currently facing. Forty delegates shared the tragedy.
No one is better than the other; if we list the countries presented and what they did you will find that all are accused, countries are giving weapons and humanitarian aids to opposition, others are giving shelters and allowing weapons and personal to leak through borders, others are giving religion excuses for young people to die, others are hosting the oppositions and pay huge amounts of money to support the revolution while the oppositions steel the money and deposit in their personal bank accounts.
Even the media including this news paper are not transparent, it is simply who pays more we write to support. All presenters should be executed starting with UN ending with Lebanon.
Let us face the truth and hope that one day we do not see a free Syria, we do not care who will lead the country as long as he/she keeps it united
أكثر ما يضحكني من يتكلم عن انتخابات. وكأن الاسد وصل للحكم بالانتخابات الحرة النزيهة. شر البلية ما يضحك.
اخ yahya…
عن أيِّ شعب تتحدث ؟؟؟
وهل بقي شعب؟؟؟؟ لم يبقى مجرم…. او قاتل…. او جهادي……او حزبي….او ارهابي…..او دولة……او منافق باسم الدين….او منظمة جهادية ارهابية في العالم الاّ ودخل سورية ليشارك في القتل…. والخراب….. والدمار
الله في عونكم انتم السوريون……لعنة اللله على القتلة
ارتكب الجربا خطأ جسيم حين تكلم عن الطفلة التي قتلت وهي ذاهبة الى المدرسة في تاريخ 28/5/2011 حيث هذا التاريخ يصادف يوم سبت ( عطلة رسمية في المدارس السورية ) .
شكرا
يحكى أن الريح والنوم قد تسابقا أيهما يسقط رغيف خبز بين يدي بن آدم. البداية كانت للريح حيث نفخ بكل ما أوتي من جهد فلم يزد بن آدم ذلك إلا تمسكا بما في يده من خبز. فشل الريح ثم انطلق النوم وقام بما يلزم فكان بن آدم كلما غفا واستيقظ بين البرهة والأخرى تمسك جيدا بكسرة الخبز لكن لم ينفعه ذلك لما غلبه النوم وسقط الرغيف. وذاك ما هو إلا مثل قد ضرب للوضع الذي عليه سوريا بين
النظام من جهة وبين الجماعات التكفيرية من جهة أخرى حيث لم يستطيعوا الوصول إلى رأس النظام لا هم ولا الذين ادعوا المعارضة. فإذا ما استطاع من أراد سوريا أن يضرب العدو الصهيوني فقد يسقط النظام الظالم المستبد.
قولوا لنا ماهو الحل يامن تدلون بارائكم مللنا هذا العزف على اوتار الفتنة والتشظي لقد قتلتنا الحانكم الرتيبه !! افيدونا .. كيف نوقف دولاب الموت يكاد السقف يتهاوى علينا وعليكم ونصير ضحايا غرائزنا وتعطيل العقل بينما الاعداء المتربصون ينظرون بعين الشماته وهم يرقصون طربا !! في سوريا ياسادة قيادة وطنيه و شعب وجيش ومعارضون وطنيون يريدون بناء سوريا الديمقراطيه عن طريق التلاقي والحوار والكلمة السواء يريدون تقرير مصير بلادهم بعيدا عن تدخلات الامريكان واعوانهم واتباعهم هم وحدهم يتوافقون على شكل الحكم واسم رئيسهم ..مالكم تتماهون كثيرا جدا مع مايقوله الامريكان وانتم واياهم بلسان واحد تنطقون !!من منكم يعرف لماذا كل هذا الحقد الطافح على بعض الوجوه على شخص بعينه ؟! ولماذا هذا الاصرار الامريكي الوهابي على تسمية رئيس سوريا ؟! االيس هنا بيت القصيد ؟! هلا لاحظتم كيف يعمل على تهويد فلسطين وتعطيل حق العودة وتشويه المقاومه واتهامها بالارهاب وفتح ميادين التطبيع بالتوازي مع هذا الاصرار المريب لهندسة السلطة في سوريا على طريقتهم ؟!
بعد كل هذا اما أن لكم ان تفهموا ان كثير جدا من السوريين ليسوا في صف الامريكان والوهابيين التكفيريين القتله ؟! نحن مع التغيير مع الديمقراطيه مع الاصلاح الشامل لكننا لن نرضى ابدا ان تتسلم امريكا مقاليد امورنا بواسطة وكالائها الوهابيون مهما كلف ذلك من تضحيات .. ونحن على يقين بان كل من تعاديه امريكا هو على حق وكل من تحضنه امريكا هو على باطل حتى لوتعلق باستار الكعبه !!
كيف يتمُّ، بحقِّ السماء، وقفُ دولاب الموت عن الشعب السوري الحزين ما دام هناك أزلام شبيحة بالوكالة لا يزالون يعتقدون أن في سورية “قيادة وطنية” و”جيش وطني”، إلى آخره من هذا الكلام الفارغ؟؟؟؟