القاهرة- “القدس العربي”:
تواصلت تداعيات أحداث البلطجة التي شهدتها الجمعية العمومية لنقابة مهندسي مصر يوم 30 مايو/ أيار الماضي.
وكان بلطجية قد اقتحموا مقر لجنة الاستفتاء على بقاء نقيب المهندسين طارق النبراوي، وحطموا صناديق الاقتراع وبعثروا الأوراق الانتخابية، بعد أن كشفت عمليات الفرز تمسك المهندسين بنقيبهم، فيما أظهرت الفيديوهات قيادة 4 من نواب حزب مستقبل وطن عملية الاقتحام.
ودفع تأخر إعلان نتائج الاستفتاء، المهندسين إلى تدشين وسم “أين نتائج انتخابات المهندسين”، وتقدم المهندس طارق النبراوي- نقيب المهندسين، بطلب إلى المستشار عدلي زايد رئيس هيئة النيابة الإدارية، مطالبا بسرعة تكليف السيد المستشار عضو هيئة النيابة الإدارية، ورئيس اللجنة المشرفة على الجمعية العمومية غير العادية للمهندسين بإعلان النتيجة فورًا حفاظا على حق وإرادة المهندسين الذين حضروا العملية الانتخابية، وفقا للمحاضر التي بحوزته والتي كُتبت بمعرفته وفقا لعملية التصويت والفرز، وهم في انتظار إعلان النتيجة منذ يوم 30 مايو/أيار الماضي.
وكان النائب العام المصري أعلن أنه فتح تحقيقا في الأحداث التي شهدتها الجمعية العمومية.
وقال النبراوي إنه تقدم أول أمس الإثنين، بجميع المستندات التي تدين المتورطين في الواقعة.
وقال: “حضرت الجلسة الثانية في تحقيقات النيابة العامة، وتقدمت خلالها بجميع المستندات والصور والفيديوهات التي تحت يدي التي توضح وتدين المتورطين في الواقعة المؤسفة في٣٠ مايو ٢٠٢٣ الماضي، يوم كرامة المهندس، وجرت مواجهتي بما يزيد عن ٤٠ محضرا جرى تحريره ضدي بادعاءات كيدية واضحة الكذب، ومنها المحضر المحرر ضدي من بعض أعضاء هيئة المكتب”.
وأضاف النبراوي: “خلال التحقيق، أكدت على طلبي بضرورة سماع الشهود والتحفظ على كاميرات قاعة المؤتمرات، وما زالت التحقيقات مستمرة، ونؤكد أننا لن نقصر ولن نتوانى عن اتخاذ أي إجراء في سبيل عودة حق وكرامة المهندسين من أعضاء الجمعية العمومية”.
وأكد نقيب المهندسين، أنه سيعلن عن عقد مؤتمر صحافي لإعلان جميع المستجدات في القريب العاجل.
يذكر أن تحقيقات أول أمس الإثنين، تأتي استكمالا للتحقيق في أحداث البلطجة والاعتداء على المهندسين ومحاولة الاعتداء على شخصه، والتي حدثت بعد الانتهاء من فرز الصناديق وبعد تفريغ المحاضر الخاصة بالجمعية العمومية غير العادية للمهندسين، التي انعقدت في 30 مايو/أيار الماضي.
“تيار الاستقلال” نقيباً للمهندسين بعد جولة إعادة على منصب النقيب بينه وبين النقيب السابق وزير النقل السابق هاني ضاحي. في مارس/آذار 2022، بدأت معركة داخلية بين النبراوي، ومجلس النقابة وأمانتها وهيئة المكتب واللجان وجميعها سيطر عليها حزب “مستقبل وطن”.
ووصلت الأزمة إلى دعوة مجلس النقابة إلى عقد جمعية عمومية غدا الثلاثاء، لسحب الثقة من النبراوي، الذي وجد في الخطوة “دعوة باطلة” لأنها ناتجة عن “اجتماعات غير قانونية”.
وتشهد النقابات المهنية المصرية حالة من الحراك ضد سيطرة السلطة عليها، بدأت بانتخاب النبراوي المحسوب على تيار الاستقلال نقيبا للمهندسين، كما اختار الصحافيون ممثلي تيار الاستقلال في الانتخابات الأخيرة التي فاز فيها الكاتب الصحافي خالد البلشي ممثل تيار الاستقلال بمنصب نقيب الصحافيين، ما يعد مؤشرا على خروج النقابات من عباءة السلطة