نهاية عصر الإيتيكيت…

حجم الخط
20

ر جلس أمامي، وقد بدا مختنقاً وفي حاجة ماسّة إلى أن يبوح بشيء ما، يبدو خطيراً، ينظر إليّ كأنما يحثّني بأن أسأله، فقلت:
– أِنت مِشْ على بعضك اليوم!
-يا زلمة بدّي أنفجر، بدّي أموت.
-ولو! سلامتك، شو السيرة؟
-قُل لي، الله يساعدك..
-الله يساعدك، شو القصة؟
-أختك..
-أختي؟!
-نعم أختك، لا أعرف كيف أشرح لك، لأنه موضوع تافه، ولكنه عقّدني، جنّنتي..
-يا ساتر، إحك، إطلع كل ما في قلبك…
-يا زلمة، قبل أن أخرج معها إلى أي زيارة لأيٍ كان،
تشرح لي كيف يجب أن أتصرف وكأنني طفل صغير: لا تنس أن تسأل الزّلمة عن صحته وعن أولاده وشغله، لا تجلس صامتاً، لا تنس أن تسأل زوجته عن حالها وأن تجبر بخاطرها، ابن خالها توفي في السّويد قبل ثلاثة أسابيع..
-طيّب هذا عادي…
– شو عادي؟ التحقيق يبدأ قبل أن نخرج: لماذا ارتديت هذا القميص، إنه غير مكوي، إرجع واشلحه لأكويه لك، أو إلبس غيره، لالا بلاش أزرق..إلبس الأخضر، لا بلاش الأخضر، خُذ هذا البيج، مْبَحبَح عليك..
-طيّب، هذا لأنها تريدك في مظهر لائق..
– ليست عندي مشكلة مع ما أرتدي، ولكنها تقول إنني أسوّد وجهها، يا أخي ما المشكلة ببعض انثناءات بسيطة في القميص؟ يا أخي كل واحد حرّ بنفسه، بناتنا وكل بنات الحارة يرتدين بناطيل ممزقة على الركبة، وأنا ممنوع من ارتداء قميص فيه انثناءة بسيطة، طيّب إحسبيها موضة، القمصان المجعلكة كمان صارت موضة، صح ولا لأ؟؟
-أنا فاهمك، هي تشعر أنها مسؤولة عن مظهرك، هكذا الجيل القديم..أقصد الجيل المتوسط
– يا زلمة، أي متوسط وأي قديم؟ هذه من عصر الجزار وحتى قبل الجزار، ما أن نستقر في مجلس عند أيٍ كان، حتى تبدأ بالنظر إليّ تلك النظرات التي تعني أن شيئاً ما غير مضبوط…أنت تعرف تلك النظرات التي تنخز مثل الدّبابيس؟
-أعرفها أعرفها…
– أسـألُ الناس كيف الشغل؟ كيف الأولاد؟ كيف دراسة البنت؟ كيف الحاج والحاجّة؟ كيف جيرانكم، كيف أنسباؤكم وأنسباء أنسبائكم، كيف القرود، أحاول أن لا أنسى شيئاً، ولكن دائماً توجد ملاحظات.
-طيّب، هي تريدك أن تكون كاملاً، هذه ملاحظات امرأة تهتم بزوجها..
-ما إن نخرج حتى تسألني: ليش كنت تلف ساقاً فوق ساق؟ هكذا لا يحترمون الناس، أنا نظرت إليك كي تفهم، وأنت بالجّقارة ظللت تلف ساقاً على ساق.
أستغفرُ الله العظيم، يا عمّي رؤساء دول وملوك يلفّون ساقاً فوق ساق في لقاءاتهم، هل أنا غلطان؟
-الصراحة، يعني أن تلف ساقاً على ساق ليس ممنوعاً، ولكن هذا يتعلق باتجاه الحذاء، ومن الذي يجلس قبالتك، شاب أم عجوز، صديق أم غريب.
– صحيح الاحترام واجب، أنا لم أقل شيئاً، ولكن أنا صرت أشعر أنني فاشل في كل شيء، حياتي كلها غلط، في الطعام واللباس والضيافة والجلوس، حتى البيضة المسلوقة، هل تصدق بأنها تقول إنني لا أعرف كيف أقشرها، البيضة صارت فناً وشطارة،
والشوربة، انتبه لا تخرج صوتاً، أشعر أنني في روضة أطفال، لقد صار عمري خمساً وخمسين سنة..
روّقها، وأفهمها أن ملاحظاتها الكثيرة تزعجك..
-مساء أمس كنا مدعوين إلى حفل زفاف، لم يبق كثيرٌ من الوقت، غابت الشمس، وعلينا أن نستحم ونستعد للمغادرة، في هذه الأثناء جاء ابن عمتي ألماظة وزوجته..
-آه…
-المهم، استقبلتهما بترحيب وحرارة، وحسب الخريطة والدستور، سألتهما عن أولادهما والدراسة والصحة والعمل وعن عطلة الصيف، لم أترك سؤالاً إلا وسألته، المهم صار ابن عمتي يتحدث عن رحلاته مع لجنة الموظفين في المدرسة، ثم لا أعرف لماذا صار يحكي عن العسل وأنواعه، وكيف نعرف الأصلي من المزيّف، وهي منسجمة مع زوجته، مرّت أكثر من نصف ساعة وهو يتحدث، يظهر أنه يتاجر بالعسل، لا تكفيه الوظيفة، كل عمره طمّيع، أبو القروش، المهم صار علينا أن نخرج إلى الفرح، وواجبي أن أصل قبل الناس، العرس لابن صديقي، يا سيّدي بلاش قبل الناس، على الأقل مثل الناس، صحيح؟
-طبعاً صحيح.
فكّرت، هل أخبرهما بالأمر مباشرة، أم بطريقة غير مباشرة؟ أنا قلبي طيب ونيّتي صافية، قلت لنفسي أتركها معهما وأعدّ نفسي، حينئذ سيفهمان بالإشارة. تركتهم، وخلال سبع دقائق بالضبط، كنت جاهزاً وعدت مبتسماً، فوقف ابن عمتي وقال: يبدو أن عندكما سهرة، لماذا لم تقل؟ نحن لسنا غرباء.
جاملتهما وقلت: ما زال أمامنا بعض الوقت، اجلسا.
جلس دقيقتين ثم قال: لن نؤخّركما ثم خرجا، بارك الله فيهما، مضيا بالصلاة على النبي، سُررت وقد ظننت أنني أصبت الهدف، لكن هيهات، ما أن غادرا حتى التفتت وهي مكشرة: ليش عملت هيك؟
أنا صُدِمْت: شو عملت؟
-يعني مش عارف؟ لو قلت لهما عندك سهرة، أفضل من عملتك هذه!
اسمع، أنا شعرت بالدم يغلي برأسي، وقلبي كاد يتوقف. ورغم ذلك قلت يا ولد أبلعها، عشان ننقلع إلى السهرة، قلت لها: على كل حال الوقت ضيّق، يلا جهّزي نفسك، وبعدين نتفاهم.
دخَلتْ الحمّام، وعلقت عشر دقائق، ربع ساعة، ثلث، كأنها تعاقبني، فهي تعرف أنني أحب الوصول إلى قاعة الأفراح مبكّراً، لأنني أحب أن أختار مكان جلوسي براحتي، ومن يتأخر عليه أن يرضى بالجلوس في أي مكان يقررونه له، صحيح أم لا؟
-صحيح..
-وصلنا متأخّرين أكثر من ساعة ونصف، أجلسونا في طرف القاعة قرب المطبخ، مع أناس لا نعرفهم، وطبعاً ظلّت مكشّرة، لم يعجبها، يعني تريد أن تتأخر ثم تجلس في أحسن موقع في القاعة، وكالعادة عندما تزعل، بقي طبقها نظيفاً، لم تأكل شيئاً..
-يا سيّدي بلاش، لن تموت جوعاً…
-بعد ساعة صارت تتذمر وتريد الخروج من السّهرة، بالغصب بقينا نصف ساعة أخرى ثم خرجنا وعدنا وهي زعلانة.
-بسيطة، كل هذا يحدث بين الأزواج..
-شو بسيطة؟ اليوم الصبح حاولت أن أتفاهم معها، فانفجرت في وجهي، وراحت تتحدث عن عدم احترامي للناس، وصارت تتفطن وتحكي قصصاً من ثلاثين سنة، لا أذكر منها شيئاً، حتى أنت شخصياً، قال أنا لا أحترمك!
-لا لا هذا غير صحيح…
– جنّنتني، كأنها فتحت جبهة، صرخت حتى تعبت، قلت لها اسمعي، أنا مهذب ومؤدب أكثر واحد بالعالم، ولا أريد أن أحترم أحداً بعد اليوم، سأضع قدميّ على الطاولة وألف ساقاً على ساق، ولن أستقبل من يزورني بدون موعد مسبق، سأرتدي ثياباً مجعلكة وممزّقة، ومن ينظر سأقلع عينه، سآكل البيض بقشرته، وألطّخ صدري بالزيت، وأشفط الشوربة مع زغاريد وصفير، بالنسبة لي خلص، انتهى عصر الإيتيكيت…

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول S.S.Abdullah:

    أحسنت يا سهيل كيوان، عنوان رائع (نهاية عصر الإيتيكيت…)، والأهم لماذا هو رائع من وجهة نظري؟!

    لأن عقلية اليد التي لا تستطيع قطعها، بوسها وأدع عليها بالقطع، لا مكان لها في أجواء العولمة والإقتصاد الإليكتروني/الرقمي،

    وخصوصا عهد (دونالد ترامب) منذ وصوله كرسي الحكم في نفس عام فشل إنقلاب الآلة/العالة العسكرية والأمنية في تركيا 2016، سبحان الله.

    وهذا ما فهمه الملك سلمان بن عبدالعزيز، بشكل رائع، فهو الخبير في إدارة وحوكمة إمارة الرياض، لأكثر من 30 عام، مملكة جيوش دلع آلاف الأمراء، من أمراء العائلة الحاكمة في السعودية،

    فكان هو الأكثر حكمة في كيفية استيعاب ترامب كما كان استيعاب الشركة الهندية من قبل شركة أرامكو،

    وضمان ولاء زبون أكثر من 20 عام، ومن بعد ذلك طرح على السعودية شراكة، 20% من أكبر مجمع صناعي في الهند، لم تحصل عليها أي دولة في العالم (الصين وروسيا وأمريكا ولا حتى الإتحاد الأوربي)،

    وهذا يثير سؤال هنا، على أرض الواقع، من هو الأكثر ذكاء في التجارة إذن، هل هم اليهود أم العجم أم الهنود أم دول مجلس التعاون في الخليج العربي؟!

  2. يقول د. نبيل طنوس:

    هههههه لا حول ولا قوة إلا بالله. على كل حال ألله يعينه ولكن “لكل مقام مقال” توجد أصول وجيد أن نتبعها ولكن هذه الزوجة مفرطة لدرجة الفوبيا بما تقوم به.اسلوب تواصلها عنيف ويثير الغضب ورد فعل معاكس.يجب أن تجد أسلوب لطيف يكزن مقبولا على زوجها.

  3. يقول ابتسام انطون:

    سهيل الرائع محباات

  4. يقول Nazeera:

    مقال جدا جدا مهم ..
    في وقتنا هذا لا يوجد ايتيكيت ..ما نراه فوضى ..سلوكيات وأخلاق لا أسميها حضارة ..
    على فكرة هذه الزوجة لا تعرف اصول السلوكيات مع الزوج ..اجمل ما في الضيف عفويته ..تلقائيته ..وكرم اخلاقه أن يكون مبتسماً ..
    الجلوس ليس بالوضعية انما باختيار الكرسي ..ان يكون بعيدا ان يكشف عورات البيت ..
    بالنسبة لأي ايتيكيت السيدة نظرتها بزاوية دائرية ..والرجل نظرته مستقيمة لا يرى جميع الزوايا
    لذلك على كل سيدة أن تكون فطنة وذكية وقليلة الايتيكيت لتشعر بأنوثتها امام الآخرين

  5. يقول نسيم عاطف الأسديّ:

    عوفيت أستاذ سهيل وسلمت أناملك
    كالعادة أصبت بسهام حبرك ما نعيشه من تعب وخطأ ولكننا – لتعوّدنا عليه- ما عدنا نشعر به.
    تذكرت خلال قراءتي للمقالة قصة قرأتها عن امرأة سألت الخليفة كيف تأكل؟ قال: أغسل يدي وأبسمل وآكل بيميني و ….
    فسألته وكيف تنام؟
    أجابها: أتوضّأ وأقرأ القرآن وأنام على يميني و ….
    فقالت: أنت لا تعرفالأكل ولا النوم
    فردّ: وكيف ذلك؟
    قالت: لا تأكل حراما وكل ما شئت، ولا تظلم أحدا ونم كيفما أردت.
    وعودة للمقالة أقول إنّ المرأة في القصة أهون من الكثير من الناس في أيامنا من الذين يقوعدون كل شيء ويخططون لكل نفس وخطوة لدرجة الملل من الحياة.
    ناس تعيش تَعبةً مُتعِبة غيرها، صحيح أنّ لكل مقام مقال وأن النظام جيد ومطلوب ولكن كل ما زاد عن حده نقص.
    علينا أن نعيش ااحياة بمحبة وأن ننظف قلوبنا من الاعوجاجات لا ثيابنا. ليت طهارة القلوب تظهر على الثياب وليت جمال اللسان ينعكس في الصدور.
    كان الله بعون هذا الرجل في المقالة وفي كل من ظلمته الحياة بامرأة كزوجته وبمجتمع فارغ ينظر إلى القشور لا إلى الجوهر.
    تحياتي مرة أخرى ودمت بخير أستاذي

  6. يقول Nazeera:

    تتمة
    هذه الملاحظات تلاحظها الأم كثيرا ..وخصوصا الأم التي تربت على يد عائلة اريستقراطية او عائلة من اصول المخاتير او شيوخ البلد او القرية ..
    امهات كهؤلاء دائما ..إما ان ترمش او تنظر او حتى تنقر بإصبعها فتفهم الفتاة ماذا تريد الام ان تقول ..
    او حتى بالاشارة تفهم ما يريد الاب قوله ..لذلك فالزوجة يجب ان تفهم ما يريده زوجها ..باشارة منه..
    هنا هذه السيدة دخيلة على نمط السلوكيات الاجتماعية وتحاول ان تظهر بمظهر ارستقراطي امام الاخرين فلا تجد احد امامها الا زوجها لتلاحظ اخطاءه ..
    يسعد مساك بكل خُلُق طيب استاذ سهيل وقراءك الأعزاء

  7. يقول رسيله:

    طاب مسائكم وايعنت أرواحكم فلا وياسمينا ، كاتبنا مقالتك القصصية اليوم قمة في الابداع والخروج عن المألوف انه اسلوب التفكير خارج الصندوق وبصورة تختلف عن النص الحياتي المعاش قدمته لنا بأسلوبك الساخر الجذاب الذي جعلني اضحك كثيرا وأتذكر مشاهد لمناوشات زوجية بين هذا الجار وزوجته وبين هذه الصديقة وزوجها وبين الكثير من نسخ ادم وحواء على هذا الكوكب الواسع.
    سقراط كان يقول :” بشتى الوسائل تزوج فإذا حصلت على زوجة جيدة سوف تصبح سعيداً وإذا حصلت على واحدة سيئة سوف تصبح فيلسوفاً.” وهذا على ما يبدو ما حصل مع السيد ر فقد أصبح فيلسوفا .
    الرجل هو النصف الذي يقوم عليه المجتمع والمرأة هي النصف الآخر ولذلك كان لابد من أن يتحد كلا النصفين كي يقوم المجتمع على أسس رصينة وحتى تذوب كل الحدود والفواصل والحواجز بين الجنسين.
    جعل الله سبحانه وتعالى الزواج سَكينةً ومودّةً بين الزوجين، ويسّر فيه الألفة والرحمة بينهما، قال تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)( هناك تتمه)

  8. يقول رسيله:

    ( تتمه)وحتى تستمر الحياة الزوجية باستقرارٍ وسكينة وطمأنينة ومحبة؛ فإنه يجب على كلّ واحدٍ من الزّوجين أن يَعرف واجباته فيؤدّيها، وأن يَعرف حقوقه فلا يتجاوزها أو يطلب أكثر منها؛ حيث إنّ للزوج حقوقٌ وعليه واجبات، كما أنّ للزوجة حقوقٌ وعليها واجبات، وتختلف وَاجبات وحقوق كل منهما.
    سيدتي المرأه يبحث الرجل عادة عن التقدير والاحترام وهو يحتاج إلى التعددية في زوجته والتي عليها التمتع بالقدرة على الانتقال من شخصية إلى أخرى بمرونة بدون إنسلاخ ..
    لابد أن تكون زوجة .. وفي بعض الأحيان أم .. وفي أخرى صديقة .. أو ابنة ..لذلك على المرأة أن تتميز بذلك الأسلوب الذي يجعلها على اطلاع دائم بما يحب الرجل وما يكره، متجنبة اجباره على القيام بأمور لا يحبها، وأيضاً عليها أن تتمتع بالطيبة والحنية والذوق في التعامل معه لكي يبادلها الشعور ذاته ، فهذه العلاقة وجدت من أجل الاستقرار، لا من أجل أن يقف أحدهم أمام الآخر، لذلك على المرا ة ان تتصرف بحكمة وعقل تجنباً لأي مشكلة قد تقع بفعل تصرف طائش لم يحمد عقباه.

  9. يقول رسيله:

    ( تتمه اخرى )عزيزتي المرأة الرجل كالطفل الصغير، الذي يسهل عليك تدليله، ومن الممكن أن يتأثر بأي أمر قد تقومين به،لذلك عليك أن تعاملي زوجك برقة واضحة، وأن تكوني مثالاً طيباً لأولادك، ودعيهم يروا حجم الراحة التي تشعري بها مع أبيهم حتى يشعروا بالاستقرار والأمان في المنزل، لا تكوني كثيرة التذمر، واحمدي الله على كل شيء وحاولي أن تخففي من شكواك حتى يشعر بأنه غير مقصر بحقك؛ لأنّ الرجل إن شعر بالتقصير سيأتي الأمر على رأسك. إنّ شعر الرجل بأن المرأة مقصرة في حقه فإنّه يحاول أن يستغل ذلك في أوسع الحدود، فحاولي أن تلتزمي دوماً بآداب العلاقة بينك وبينه، وأن تكوني مثالاً على الاحترام والأدب والأناقة في التعامل، ولا تشتميه أو تهينيه أمام أحد من أفراد أسرته أو أحد من أصدقائه، وتذكري أن مقام الرجل من مقامك أنت، فحاولي أن ترفعيه قدر المستطاع حتى تحصلي على المكانة العالية التي يجب أن تكوني بها. يحب الرجل في العادة ملابسه المعلقة الجاهزة، وحذائه النظيف دوماً، فحاولي أن تبرزي اهتمامك بزوجك من خلال هذه الأمور اقتني له الملابس والعطور وحاولي صبغ ذوقك على مظهره وحضوره بطريقة لبقة جذابه( هناك تتمه اخيره).

  10. يقول رسيله:

    ( تتمه اخيره )عليك ان تكوني صابرة معه على الخير والشر، ولا تقللي من اهتمامك به مهما بلغ حجم الضيق الذي تشعرين به منه أو من أحد أفراد أسرته. حاولي أن تؤثري على زوجك بالكلام المعسول، واللطافة في التعبير عن الأمور، حتى وإن كنت تتحدثين معه عن مشكلة ما، لأن الرجل يميل للمرأة اللطيفة الرقيقة، ويكره المرأة المسترجلة التي ترفع صوتها، وتحاول أن تكون رأساً برأس معه في البيت، وهذا ما يجعل الرجل ينفر من المرأة، ويشعر بقلة رجولته أمامها، لذلك انتبهي لهذا الأمر، وحتى إن كانت صفاتك خشنة يجب أن تدعي الرقة أمامه،وباختصار لا تكوني نكديه .
    انا والله أشفق على كل رجل ابتلي بامرأة نكدية واتعاطف كثيرا مع السيد ر وبقول :” الله ايكون بعونك”. ولزوجتك خاصة والى حواء عامة اقول إرضاء الناس غاية لا تدرك كوني انتي وليكن زوجك ذاته وهنا ينبع سر سعادتكما .
    سهيل كيوان كالعادة ابداع رائع وطرح يستحق المتابعة شكرا لك بانتظار الجديد القادم، كل عام وانت بالف خير، دمت اهلا للسعادة والفرح.

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية