لندن ـ الناصرة ـ «القدس العربي» من إبراهيم درويش ووديع عواودة: عبر النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي (القائمة العربية المشتركة) عن تضامنهم مع زعيم حزب العمال البريطاني، جيرمي كوربن، ضد ما يرونها حملة من اللوبي المؤيد لإسرائيل، ومزاعم بمواقفه المعادية لليهود والسامية. ففي رسالة تلقتها صحيفة «غارديان» البريطانية أثنى أعضاء الكنيست العرب على «تضامنه المستمر مع المستضعفين حول العالم بما في ذلك دعمه الذي لا يتزعزع للفلسطينيين».
وأضافوا في رسالتهم: «نقف تضامنا مع جيرمي كوربن ونعترف به كزعيم يساري مبدئي يتطلع للسلام والعدالة ويعارض كل أنواع العنصرية سواء كانت موجهة ضد اليهود والفلسطينيين أو أي جماعة أخرى».
وقامت القائمة المشتركة بكتابة الرسالة التي تخالف ما يبدو أنه إجماع داخل صناع الخارجية الإسرائيلية المعادي لكوربن. وقد أثارت جدلاً داخل المشهد السياسي المحلي الإسرائيلي. وفي الفترة الماضية هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السياسي البريطاني جيرمي كوربن، وقال إن زعيم حزب العمال «يستحق الشجب الكامل». وقام حزب العمل الإسرائيلي بقطع علاقاته مع حزب العمال البريطاني بسبب ما رآه الحزب الإسرائيلي سوء إدارة لملف اتهامات معاداة السامية في حزب العمال.
وحملت وسائل إعلام إسرائيلية على النواب العرب، وقالت صحيفة « يديعوت أحرونوت « أمس، إن خطاب التأييد هذا لكوربن يتناقض بشكل حاد مع المشاعر القاسية في بريطانيا تجاهه، وعدم قيامه بأي إجراء للقضاء على معاداة السامية في حزبه.
وضمن محاولات تسويد صفحة كوربن وشيطنته زعمت إذاعة جيش الاحتلال أنه في الأسابيع الأخيرة تم الكشف عن سلسلة من التصريحات الفاضحة من جانبه ضد اليهود وإسرائيل، بالإضافة إلى لقاءات مع قادة حماس في السنوات السابقة. وقالت إن كوربن رفض الاعتذار عن اللقاءات والتصريحات في إسرائيل، واتهمته بالتورط في الفضائح المعادية للسامية هو وحزبه.
من جهته تساءل الأمين العام السابق للتجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح: لماذا يترك الفلسطينيون قائد حزب العمال البريطاني وحيدا في مواجهة الحملة الشرسة والمستمرة على مدار اللحظة التي يقودها اللوبي الصهيوني؟