نواب نمساويون يسعون لتعزيز «الإسلام على الطريقة النمساوية»

حجم الخط
0

فيينا ـ د ب ا: صرح وزير الخارجية النمساوي سباستيان كورتس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) أمس الأثنين بأنه تم طرح مسودة قانون يهدف لتشجيع اندماج المسلمين عن طريق الحد من تأثير رجال الدين الأجانب.
وعلى مدار العقود الماضية، ارتفع عدد أفراد الجالية المسلمة في النمسا إلى 600 ألف شخص في البلاد البالغ تعداد سكانها 5ر8 مليون نسمة ليكونوا بذلك ثاني أكبر مجموعة دينية بعد الكاثوليك . وقال الوزير المحافظ الشاب فى حديث لـ(د.ب.أ) «من الضروري اتخاذ الخطوة المقبلة. وهذا يعني علينا أن نسمح بتطوير الإسلام على الطريقة النمساوية الذي لا يعاني من سيطرة بضعة دول أخرى».
ولكن أفراد الجالية المسلمة في النمسا قالوا إن مسودة القانون تعبر عن عدم الثقة تجاه الإسلام ، حيث أنه يؤكد أنه على الدين أن يتماشى مع القوانين النمساوية».
ومن شأن مسودة القانون تحديث قانون يعمل به منذ عام 1912، وهو العام الذي تم الاعتراف خلاله بالإسلام كدين أول مرة.
وتنص المسودة على أنه على الجالية المسلمة تمويل نفسها من داخل النمسا، كما يحظر ممارسة القيادة الدينية من قبل رجال دين ممولين من الخارج يأتون من بلاد مثل تركيا.
وتدفع الحكومة التركية حاليا رواتب أكثر من 60 إماما جرى إرسالهم للعمل في النمسا لعدة أعوام وهم في الغالب لا يتحدثون الألمانية.
وأوضح الوزير النمساوي أن هؤلاء الأئمة يكادوا لا يقدرون على المساعدة في عملية الاندماج. وقال كورتس «يجب ألا يشعر الشباب بتناقض لكونهم مواطنين نمساويين فخورين بأنفسهم ومسلمين فخورين بأنفسهم في نفس الوقت. نحن نريد رموزا خاصة للشباب، وهنا يأتي دور رجال الدين»، مضيفا انه على المساجد أن تعمل على منع تطرف الشباب. وتريد الحكومة النمساوية تدريب الأئمة في البلاد وتخطط لإنشاء كرسي لمادة الدين الاسلامي بجامعة فيينا بحلول 2016.
وقال كورتس إن تطرف المسلمين الشباب لابد ألا يحارب فقط عن طريق السلطات المختصة بتطبيق القانون، ولكن أيضا بواسطة رجال الدين الاسلامي.
ومضى يقول: «إن الأمر متروك للجالية الاسلامية لمواجهة هذا التحدي وأن توضح للشباب في جمعياتهم ومساجدهم بأنه لا يجب أبدا على المسلمين المؤمنين أن يرتكبوا مثل هذه الجرائم».
وانتقد الوزير الرد المبدئي على هذه المشكلة في الاتحاد الأوروبي.
وقال كورتس: «الاتحاد الأوروبي تأخر نسبيا في تناول هذا الموضوع بجدية وفي التعامل معه».
وقالت وزارة الداخلية النمساوية إن نحو 150 شخصا سافروا إلى سورية والعراق للانضمام إلى الجهاد هناك ، عاد منهم 60 شخصا.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية