لندن – “القدس العربي”:

كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير حصري لها أن أندية الدوري الإنكليزي الممتاز صوتت، أمس، على تشريع يهدف إلى منع الملاك السعوديين الجدد لنادي نيوكاسل يونايتد من إبرام صفقات رعاية مربحة للغاية. وأشارت الصحيفة إلى أن نادي مانشستر سيتي، المملكوك لمنصور بن زايد، نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، هو النادي الوحيد الذي امتنع عن التصويت، وهو معني بدوره بمسألة الرعاية المربحة.

وأكدت “الغارديان” أن العديد من الأندية في “البريمرليغ” تشعر بالقلق من أن المالكين السعوديين لنيوكاسل قد يبرمون صفقات في المملكة الغنية بالنفط والتي يمكن أن تمنحهم ميزة.

وقالت إن الأندية اتخذت هذه التدابير الوقائية التي من شأنها إما منع ذلك أو ضمان دفع القيمة السوقية العادلة.

وأشارت إلى أن القرار الذي يعلّق مؤقتاً اتفاقيات الرعاية التجارية، التي تتضمن علاقات أعمال مسبقة، أتى ضمن اجتماع “طارئ”، الاثنين، ضم الأندية العشرين للدوري الإنكليزي الممتاز.

ووفقاً للصحيفة، فقد تم تمرير القرار بأغلبية 18 صوتاً وعارضه نيوكاسل فقط، واعتبر أن التعديل “غير قانوني” و”يحد من المنافسة”، كما حذر من أن القرار سيؤثر على الأندية الأخرى مستقبلاً.

وسيصبح التعديل الجديد ساري المفعول الشهر المقبل، وستنطبق على جميع الأندية العشرين المشارِكة في الدوري الإنكليزي الممتاز.

وامتنع مانشستر سيتي عن التصويت، وذكرت الصحيفة أنه تم تقديم مشورة قانونية للنادي لفعل ذلك على أساس “عدم قانونية” الإجراء، “فالنادي المملوك لمجموعة أبوظبي المتحدة أبرم صفقات تُعرف بمعاملات الأطراف ذات الصلة، ومن الأمثلة على ذلك قيام الاتحاد للطيران، الناقل المملوك لحكومة أبوظبي، برعايتها”.

وكان الدوري الإنكليزي الممتاز قد بحث في قضايا تخص أي خروقات من جانب مانشستر سيتي لتشريعات العدالة التنافسية، في حين نفى الأخير ارتكاب أي خطأ.

وكان صندوق الاستثمارات العامة بالسعودية أعلن، في أكتوبر الجاري، امتلاك نادي نيوكاسل بنسبة 80% بعد إتمام صفقة الاستحواذ على النادي الذي يحتل المركز قبل الأخير في الدوري الإنجليزي.

وبات نيوكاسل الآن هو النادي الأغنى في العالم، حيث تقدَّر قيمة صندوق الثروة السيادي السعودي بنحو 320 مليار جنيه إسترليني (441 مليار دولار أمريكي).