لندن – “القدس العربي”:نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا أعده إريك شميدت قال فيه إن الولايات المتحدة استخدمت شفرات طويلة لقتل أحد قادة القاعدة في سوريا هذا الشهر.
وجاء فيه أن القوات الأمريكية الخاصة استخدمت صاروخا سريا صمم خصيصا لقتل زعيم تنظيم جهادي مرتبط بالقاعدة في سوريا موجها ضربة قوية له في عملية جمعت بين الوحشية التي تعود إلى القرون الوسطى والتكنولوجيا الحديثة المتقدمة.
وقال المسؤولون الأمريكيون يوم الأربعاء إن خالد العاروري زعيم تنظيم حراس الدين اختفى بعدما استهدفته طائرة أمريكية بدون طيار في إدلب، شمال- غرب سوريا، يوم 14 حزيران/يونيو.
وكان العاروري من القيادات المخضرمة في التنظيمات الجهادية حيث تعود مسيرته الجهادية إلى التسعينات من القرن الماضي.
النموذج المعدل من هيلفاير المعروف بـ أر9 إكس تم تطويره قبل عقد وبناء على ضغوط من باراك أوباما لتخفيض عدد القتلى المدنيين والدمار بالممتلكات في الحرب الأمريكية المستمرة ضد الإرهاب في مناطق ساخنة مثل باكستان وأفغانستان وسوريا والعراق والصومال واليمن.
وتضيف الصحيفة إلى أن الطريقة التي مات فيها كانت أكثر إثارة. فصاروخ هيلفاير المعدل حمل رأسا حربيا خاملا، وبدلا من الإنفجار انهال على سيارة العاروري بوابل من المواد الحادة زنتها 100 رطل. ولو لم تقتل القنبلة السريعة العاروري لكان قتل بالمكونات الأخرى التي حملتها القنبلة والتي صممت لقطع أي شيء يقف في طريقها. وتقول الصحيفة إن النموذج المعدل من هيلفاير المعروف بـ أر9 إكس تم تطويره قبل عقد وبناء على ضغوط من باراك أوباما لتخفيض عدد القتلى المدنيين والدمار بالممتلكات في الحرب الأمريكية المستمرة ضد الإرهاب في مناطق ساخنة مثل باكستان وأفغانستان وسوريا والعراق والصومال واليمن. وقدمت صحيفة “وول ستريت جورنال” وصفا دقيقا للصاروخ في العام الماضي وتم نشره في عدد من العمليات خلال السنوات الماضية حسب مسؤولين أمريكيين. وبخاصة عندما يكون الهدف زعيم بارز تم تحديد مكانه لن قتله قد يؤدي إلى ضحايا مدنيين. وعادة ما يتم استخدام صاروخ هيلفاير العادي المحمل برأس حربي زنته 20 رطلا في عمليات ضد زعيم بارز يلتقي مع مسؤولين. إلا أن قوات العمليات الخاصة تلجأ إلى أر9 إكس حالة ملاحقتها زعيما واحدا.
وأكد المسؤولون الأمريكيون استخدام السلاح في عمليتين، واحدة قامت بها وكالة الاستخبارات الأمريكية وثانية نفذتها قيادة العمليات الخاصة المشتركة. ففي كانون الثاني/يناير 2019 قتلت غارة أمريكية في اليمن جمال بدوي المتهم بالمشاركة في التخطيط للهجوم القاتل على البارجة كول قرب الشواطئ اليمنية في عام 2000. أما المرة الثانية فعندما قتل أحد قادة القاعدة البارزين في إدلب بغارة نفذتها طائرة مسيرة تابعة لـ “سي آي إيه”. وقتل أبو الخير المصري، وهو صهر أسامة بن لادن في شباط/فبراير 2017. وكشفت صور السيارة التي كان فيها المصري تفاصيل غير عادية، فالصاروخ التي ضربها لم ينفجر ولكنه استهدف سقف السيارة مباشرة. واختار العسكريون عن قصد رأسا حربيا خاملا لقتل الهدف عبر الصدمة القوية للقنبلة.
ولم يقدم البنتاغون تفاصيل عن أر9 إكس المحمل بالشفرات. واستخدمت القوات البريطانية قنابل ذكية خاملة في الموجة الأولى من غزو العراق عام 2003.
وفعل الفرنسيون نفس الأمر في ليبيا عام 2011. لكن القنابل لم تستخدم الشفرات كما فعلت النسخة الأمريكية لاحقا. ورفضت البنتاغون و”سي آي إيه” التعليق يوم الأربعاء على استخدام صاروخ أر9 أكس في عملية قتل العاروري. وتعلق الصحيفة أن لجوء الجيش الأمريكي إلى هذا النوع من السلاح يتناسب مع نهجها لاستخدام القنابل الصغيرة لقتل الأهداف لتجنب قتل المدنيين، وذلك أثناء الحملة الجوية ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا. ويشمل هذا الاعتماد بشكل حصري على قنابل جي بي يو39 التي تبلغ زنتها 250 رطلا في عمليات ضرب الموصل عام 2016 والرقة عام 2017. كما وتم تحويل المقذوفات الصاروخية بحجم2.75 بوصة المزودة بليزر إلى سلاح قناصة من الجو.
وتعلق الصحيفة أن استخدام هذه الأنواع الدقيقة من الأسلحة لم تمنع من سقوط العديد من الضحايا المدنيين في الحرب ضد تنظيم “الدولة” والتي استمرت 6 أعوام وفي الغارات الجوية المستمرة في أفغانستان. وتقول الصحيفة إن تصميم تنظيم القاعدة والفروع التابعة له في سوريا والصومال واليمن وأفغانستان يؤكد على التهديد المستمر له رغم مقتل زعيمه أسامة بن لادن وتفوق تنظيم “الدولة”عليه في السنوات الأخيرة. ويقول ناثان إي سيلز، المنسق في مجال مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية “لا يزال تنظيم القاعدة قوة دولية بشكات و فروع حول العالم”.
وكان العاروري ويعرف أيضا بأبو القاسم قريبا وصهرا لزعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل بغارة أمريكية في العراق عام 2006. وهو أحد من قادة القاعدة الذين أفرجت عنهم إيران عام 2015 مقابل دبلوماسي إيراني في اليمن. وجلب معه العاروري الخبرة وبعد وصوله سوريا ترفع في سلك القيادة العسكرية ليصبح القائد الفعلي. وظهر تنظيم حراس الدين عام 2018 بعد سلسلة انشقاقات عن تنظيم أوسع. وأصبح التنظيم الجديد بديلا عن خراسان، وهي جماعة صغيرة ولكنها خطيرة، أرسلها زعيم القاعدة أيمن الظواهري إلى سوريا. ومع اختفاء خراسان نتيجة الغارات الأمريكية المتكررة أصبح حراس الدين بمقاتليه الـ 2.000 وقياداته من مصر والأردن الفرع التابع للقاعدة وعمل بالمناطق التي يعمل فيها الطيران الروسي بشكل أعطى حماية لهم من الطيران الأمريكي. وقاد حراس الدين أولا أبو همام الشامي إلا أن العاروري قاد الحركة في مرحلة ما. ويقول تشارلس ليستر، من معهد الشرق الأوسط “كان خالد العاروري واحدا من قاعدة القاعدة البارزين حول العالم وقائدا مخضرما للقضية، خاصة أنه بدأ العمل مع الزرقاوي في الثمانينات من القرن الماضي”. وأضاف ليستر أن العاروري كان يعمل على إعادة تفعيل التنظيم في العراق وتركيا ولبنان.
حتى ولو كان هؤلاء القتلى من الإرهابيين حسب تصنيفات الطغمة الحاكمة من البيت الأبيض والطغم العربية العميلة، فإن هذه جرائم حرب لأن أغلب هؤلاء القتلى لم يكونوا حين اغتيالهم في حالة مواجهة ولا يمارسون ساعتها أي أعمال حربية، ثانيا فإن ذنب هؤلاء على هذه الأنظمة العميلة الفاشلة التي لم تبن دولا محترما تحمي مواطنيها وحقوقهم، ولم تترك شعوبها لبناء هذه الدول الرشيدة، وبالتالي فالأحرى بالقتل والشنق هم الحكام العرب وعملاءهم الذين جعلوا من العالم العربي والاسلامي ميدانا لتجرب فيه الطغم الدولية من واشنطن إلى موسكو إلى إروربا أسلحتها الفتاكة على الشعوب العربية والإسلامية، وأنا أعتبر أن هذا الإرهابي أشرف وأعز وأحق من هؤلاء الحكام الطغاة وأسيادهم في واشنطن وروما ولندن وباريس وغيرها من عواصم الشر ….!
حتي في صناعة القتل يدعون أنها من أجل الرأفه والإنسانيه بالرغم من القتل البشع الذي قتلوا به العاروري ويضعون كل علمهم وخبراتهم وتصنيعهم من أجل قمع الشعوب الأخري والسيطره عليها ولهذا فتك بهم فيروس كورونا بتقدير من الله..
هؤلاء الإرهابيين من القاعدة أو من الدولة الذين لا يعرفون معنى كلمة الرحمة يستحقون أن تستخدم ضدهم كل أنواع الأسلحة الفتاكة للتخلص منهم ومن شرهم وما يؤمنون به