واشنطن- “القدس العربي”: رسمت التقييمات السرية التي أجرتها وكالات التجسس الأمريكية خلال الصيف صورة قاتمة بشكل متزايد لاحتمال استيلاء طالبان على أفغانستان، وحذرت من الانهيار السريع للجيش الأفغاني، ولكن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان يردد علناً انه من غير المرجح حدوث ذلك، وفقاً لمسؤولين حاليين وسابقين في الحكومة الأمريكية.
زعم بايدن مراراً بأنه من غير المرجح استيلاء طالبان على أفغانستان على الرغم من تقديرات وكالات الاستخبارات الأمريكية
جاء ذلك في تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” كشف، ايضاً، أن تقارير المخابرات أصبحت أكثر تشاؤما بحلول يوليو/ تموز، وتساءلت التقارير عما إذا كانت أي من قوات الأمن الأفغانية ستحشد مقاومة جدية وما إذا كان بإمكان الحكومة الصمود في العاصمة كابول، وكان بايدن قد قال في 8 يوليو/ تموز إنه من غير المرجح أن تسقط الحكومة الأفغانية، وأنه لن تكون هناك عمليات إجلاء فوضوية للأمريكيين على غرار نهاية حرب فيتنام.
ورفعت طبول التحذيرات من حدة الأسئلة حول السبب الذي دفع بإدارة بايدن والعديد من المسؤولين وقادة الجيش الأمريكي في أفغانستان بعدم الاستعداد لما قد يحدث، ويتضح ذلك وضوح في الفشل في ضمان الأمن في المطار الرئيسي.
وأوضح تقرير استخباري صدر في يوليو ، وفقاً لنيويورك تايمز، أن العشرات من المقاطعات الأفغانية تتساقط وأن عناصر طالبان يحاصرون العديد من المدن الكبرى مع مخاطر متزايدة على كابول، مشيراً إلى أن الحكومة الأفغانية لم تكن مستعدة لهجوم طالبان.
وأشارت توقعات الاستخبارات الأمريكية إلى أن استيلاء طالبان على المدن، سيعمل على انهيار متتالي وسريع، وستكون قوات الأمن الأفغانية معرشة بشدة للانهيار، ومن غير الواضح ما إذا كانت التقارير الأخرى خلال هذه الفترة قدمت صورة أكثر تفاؤلاً حول قدرة الجيش الأفغاني والحكومة على مقاومة المتمردين.
“طالبان” تعلمت الكثير من الدروس من تجربة التسعينيات، وتجنب جميع أخطاء الماضي
وخلص تحليل تاريخي قدم إلى الكونغرس إلى أن طالبان تعلمت درساً من استيلائها على البلاد في التسعينيات، وقال التقرير إن الجماعة المتشددة ستؤمن هذه المرة المعابر الحدودية وتسيطر على عواصم المقاطعات وتستولي على مساحات شاسعة من شمال البلاد قبل الانتقال إلى كابول، وهو توقع ثبتت دقته.
ولكن القرارات الأمريكية الرئيسية، كما تضيف الصحيفة، اتخذت قبل وقت طويل من يوليو، عندما كان الإجماع بين وكالات الاستخبارات الأمريكية على أن الحكومة الأفغانية يمكن أن تستمر لمدة عامين، وهو ما كان سيترك متسعاً من الوقت لخروج منظم في 27 أبريل، عندما أمرت وزارة الخارجية بمغادرة الموظفين غير الأساسيين من السفارة في كابول، وكان التقييم الاستخباري العام لا يزال يفيد بأن سيطرة طالبان كانت على بعد 18 شهراً على الأقل، وفقاً لمسؤولي الإدارة.
وقال أحد كبار المسؤولين في الإدارة (قالت الصحيفة إنه تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه) إن الوضع أصبح أكثر تقلباً بحلول شهر يوليو، ولم تقدم وكالات الاستخبارات أبداً تنبؤاً واضحاً باستيلاء طالبان الوشيك على السلطة، وقال المسؤول إن تقييماتهم لم تمنح ايضاً حكم “ثقة عالية”، وهو أعلى مستوى من اليقين لدى الوكالات الاستخباراتية.
التقارير الاستخبارية كانت تشير إلى عدم رغبة قوات الأمن الأفغانية بالمقاومة
وأكد المسؤول أن التحليل الاستخباري العام في وقت متأخر من الأسبوع الماضي كان أن سيطرة طالبان لم تكن حتمية بعد، وكشف المسؤول أن إدارة بايدن كانت تضغط على كابول لتقديم تنازلات أشارت وكالات الاستخبارية إلى أنها ضرورية لتفادي انهيار الحكومة الأفغانية.
ورفضت الناطقتان باسم وكالة المخابرات المركزية ومديرة المخابرات الوطنية مناقشة التقييمات المعطاة للبيت الأبيض، ولكن العديد من مسؤولي المخابرات أقروا بأن تحليل وكالاتهم كان رصيناً وأن التقييمات قد تغيرت في الأسابيع والأشهر الأخيرة.
وخلال خطابه يوم الاثنين الماضي، قال بايدن إن إدارته خططت لكل حالة طوارئ في أفغانستان، لكن “الوضع” تطور بسرعة أكبر مما هو متوقع.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من مسؤولي إدارة بايدن بدأوا في إلقاء اللوم على الداخل، في مواجهة أدلة واضحة على انهيار القوات الأفغانية، بما في ذلك تصريحات من البيت الأبيض تشير إلى فشل استخباري، وغالباً ما يحدث توجيه أصابع الاتهام بعد الانهيارات الرئيسية للأمن القومي، ولكن الأمر سيستغرق أسابيع أو شهوراً حتى تظهر صورة أكثر اكتمالاً لعملية صنع القرار في إدارة بايدن، التي أدت إلى الفوضى في كابول في الأيام الأخيرة.
جميع التقارير الاستخبارية كانت تشير إلى انتصار نهائي لحركة طالبان
وعلى أية حال، توقعات وكالات المخابرات الأمريكية كانت تشير منذ فترة طويلة إلى انتصار نهائي لحركة طالبان، حتى قبل أن يقرر الرئيس السابق دونالد ترامب والرئيس بايدن سحب القوات، وقدمت هذه التقديرات مجموعة من الجداول الزمنية، ولكن على الرغم من أنها طرحت أسئلة حول إرادة قوات الأمن الأفغانية للقتال، إلا أنها لم تتوقع حدوث انهيار في غضون أسابيع، لكن في الأشهر الأخيرة، أصبحت التقييمات أكثر تشاؤماً من أي وقت مضى، حيث حققت “طالبان” مكاسب أكبر، وكشف مسؤول أن جميع التقرير الاستخبارية كانت تشير إلى حالات عن “فرار جماعي” في صفوف قوات الأمن الأفغانية.
وأشار تقرير آخر لوكالة المخابرات المركزية في يوليو إلى أن قوات الأمن والحكومة المركزية قد فقدت السيطرة على الطرق المؤدية إلى كابول، وقيّم أن قابلية الحكومة المركزية للحياة كانت في خطر شديد، كما أشارت تقارير أخرى صادرة عن قسم المخابرات والبحوث في وزارة الخارجية إلى فشل القوات الأفغانية في محاربة طالبان وأشارت إلى أن تدهور الأوضاع الأمنية قد يؤدي إلى انهيار الحكومة.
وبحسب ما ورد، قال تيموثي إس برغرين، المدير السابق في لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي، إن التقارير الاستخبارية لم تكن تفيد بأن الحكومة الأفغانية ستسقط في 15 أغسطس، ولكن كان من المعروف أنها لن تصمد بدون حماية القوات الدولية.
ولم تحظ أفغانستان باهتمام كبير في التقييم السنوي للتهديدات الذي أصدره مكتب مدير المخابرات الوطنية، ولكن المناقشة السريعة في التقرير حول أفغانستان كانت رهيبة، حيث أنها كانت تشير إلى أن طالبان كانت واثقة من قدرتها على تحقيق نصر عسكري.
ليس تجاهل و لا هم يحزنون كل ذلك تم بالاتفاق بين الجانبين
غالفكر الداعشي شهد تراجعا كبيرا و خصوصا بالشرق و لم يعد جدابا و لذلك وجب احياءه من خلال ايهام الغافلين بانتصار طالبان لكي يبقى الاسلام في نظرهم دين دم
كل هذا لمحاربة الاسلام السياسي المتمثل غي الاخوان الذي يريد ان يظهر الوجه الحقيقي للاسلام
و قريبا سنسمع فتاوى تحت الطلب تمجد هذا الانتصار المزعوم
دعهم يقتلون بعضهم البعض فانتصار طالبان يعني الموت وانتصار الاخر مستحيل هذا هو التحليل الامريكي والخليج يدفع.
طلبان تنتصر والمتفرجون طرفان جهه اكل الغيض اكبادهم ولاخرى يضحكون على الذين ماتو غيضا=