لندن-“القدس العربي”: قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن القوات الأوكرانية فاقت التوقعات عندما صمدت أمام قوة أكبر منها في الأيام الأولى من الحرب إلا أن الصمود قد لا يستمر.
وفي تقرير أعده إريك شميدت وهيلين كوبر وجوليان بارنز قالوا إن الجنود الأوكرانيين دمروا جسورا لوقف تقدم القوات البرية الروسية. ومنعت طائراتهم وأنظمتهم الدفاعية الجوية الطيران الروسي من السيطرة على المجال الجوي. وانتصر المحاربون الأوكرانيون على السايبر في معركة حرب المعلومات مع روسيا في الداخل والخارج. ولدهشة الخبراء والمحللين العسكريين، فقد شن الأوكرانيون هجوما مضادا وصلبا لم يكن متوقعا منهم.
المقاومة التي أظهرها الجيش الأوكراني في بلد يبلغ حجمه ولاية تكساس قد يورط الروس لمدة أسابيع أو أشهر قادمة.
ويقولون إن المقاومة التي أظهرها الجيش الأوكراني في بلد يبلغ حجمه ولاية تكساس قد يورط الروس لمدة أسابيع أو أشهر قادمة. واستغل الأوكرانيون البداية الروسية الفاشلة في شن الهجوم الشامل، وقاموا باستخدام الصواريخ المحمولة على الكتف لضرب خطوط الدبابات الروسية التي توجهت نحو العاصمة كييف، بشكل أبطأ تقدم القوات الروسية التي تعاني من مشاكل لوجيستية ونقص في الطعام والوقود.
وعلينا التأكيد هنا أن الغزو الروسي في أسبوعه الأول، وسقطت مدينة خيرسون الاستراتيجية في يوم الأربعاء وزاد الكرملين من عمليات القصف على كييف والمدن الأخرى رغم تدفق شحنات من الأسلحة الجديدة التي أرسلها الغرب إلى الأوكرانيين الذين يقولون إنهم بحاجة ماسة للسلاح كي يدمروا الدبابات والطائرات الروسية. وفي الوقت الذي عممت الحكومة الأوكرانية انتصاراتها والهجمات التي قتل فيها الروس المدنيين إلا أنها لم تنشر إلا القليل عن أداء وحداتها الآلية. وبالنسبة للروس فهم يحاولون جهدهم تجنب تقديم العمليات العسكرية التي يقوم بها جيشهم بأنها حرب، ولهذا لم ينشروا معلومات عن المواجهات التي انتصر فيها جيشهم. والنتيجة في الأيام الأولى للحرب هي أن الأوكرانيين قلبوا الطاولة على الروس في حرب المعلومات.
وفي الميدان يدير الأوكرانيون دفاعا متحركا ويستخدمون خبرتهم في أراضيهم وإبطاء القوات الروسية، وذلك حسب الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة. وأخبر الصحافيين الذين سافروا معه إلى أوروبا أن الأوكرانيين يديرون حربا متحركة للتخريب على الروس ويقاتلون بمهارة و شجاعة لا نظير لها. ورغم حالة الإعجاب بالأوكرانيين إلا أن تقييم القادة العسكريين الأمريكيين للروس وأنهم متفقون عسكريا لم يتغير. واستطاع الجانب الأوكراني إبطاء التقدم الروسي بدون القدرة على وقفه، ولم تستطع المقاومة حرف أهداف الرئيس فلاديمير بوتين العسكرية. وعلى المدى البعيد فلن يستطيع الأوكرانيون إحباط التقدم الروسي. وفي الوقت نفسه تتحول أوكرانيا إلى بلد مسلح أو كما يقول فردريك هودجز، أكبر جنرال أمريكي سابق في أوروبا “في المواجهات، هناك اختلاف عما تعتقد أنه هو الواقع. والجانب الذي يتعلم ويتكيف بسرعة ينتصر”. و”حتى هذا الوقت يتعلم الأوكرانيون ويتكيفون بسرعة”.
ولدى أوكرانيا واحد من أكبر الجيوش الأوروبية، وهو مكون من 170.000 جندي نظامي و 100.000 جندي احتياطي وقوات دفاع شعبي تضم على الأقل 100.000 محارب سابق. وانضم أيضا الآلاف من المدنيين. ويتدرب الجيش الأوكراني على توغل روسي جديد منذ سيطرة موسكو على شبه جزيرة القرم ودعمها للانفصاليين في إقليم دونباس، شرق أوكرانيا. وهناك الكثير من المحاربين القدامى قاتلوا في هذه المعارك. كما دربت قوات العمليات الخاصة الأمريكية القوات الأوكرانية. وبعد ذلك دمج القادة في كييف هذه الوحدات في القوات النظامية، مما سمح لهم بتدريب جزء كبير من الجيش.
ويقول المحللون الأمريكيون إن التدريبات تركت أثرها على ساحة المعركة. ومنذ عام 2014 وفرت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية بـ 3 مليارات دولار على شكل أسلحة ومعدات وإمدادات أخرى. ودربت الوحدات الأمريكية من أصحاب القبعات الخضر والحرس الوطني خلال هذه السنوات أكثر من 27.000 جندي في مركز يافوري للتدريبات القتالية قرب لفيف، غرب أوكرانيا.
وفي بروكسل قال الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ إن القوات الأوكرانية أظهرت مقاومة لم يتوقعها معظم الخبراء ولم يتوقعها الروس. وحيا الممثل الأمريكي في منظمة التعاون والأمن في أوروبا جندي البحرية الأوكراني فيتالي شاكون الذي فجر نفسه في جسر بمدينة خيرسون، جنوب البلاد لمنع تقدم القوات الروسية. كما وأحبط الأوكرانيون محاولة القوات الروسية الخاصة السيطرة على مطار قرب كييف في الساعات الأولى من الحرب. وقال مايكل كوفمان، مدير الدراسات الروسية بمركز سي إن إي “في الدفاع والمناوشات على أطراف المدن تصرفت القوات الأوكرانية جيدا”.
وأضاف أن الطريقة الفوضوية للحملة الروسية ساعدتهم. ومع تقدم القوات الروسية نحو كييف استطاع الأوكرانيون تحريك قواتهم بسرعة وكان لديهم خيارات حول تركيز عمليات القصف. وقال فريدريك كاغان، الاستراتيجي العسكري الذي نصح القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان إن “فن التحركات الآلية هي قدرتك على استخدام القوة المفرطة ووضعها في أماكن تختارها” و “فشل الروس وبشكل مدهش بعمل هذا. ولكن الأوكرانيين كانوا قادرين على تحريك قواتهم بسرعة والهجوم السريع”.
وقال توماس بولوك المحلل من المصادر المفتوحة بجينز للاستخبارات إن الروس ارتكبوا أخطاء تكتيكية استفاد منها الأوكرانيون ويبدو أنهم كانوا ناجحين عندما نصبوا كمائن للروس. وظل الروس في الشوارع حتى لا يعلقوا في الوحل. وأضاف أن المقاومة لمحاولات الروس حصار كييف أدت لطلب القوات الروسية تعزيزات. ورغم سهولة الدفاع وليس الهجوم إلا أن الأوكرانيين استفادوا من استخدام الروس قوات صغيرة، وحدتين في كل مرة.
وقال كاغان “كانوا متساوين على المستوى التكتيكي” لكن الأوكرانيين كانوا أذكى من الروس. ونجحوا في الشمال بمدينة كييف وخاركيف ثاني أكبر المدن من الجنوب حيث واجهوا قوات روسية من القرم مدربة بشكل أفضل. وحسب بولوك “في الجنوب وعلى جبهة القرم عندما دخل الأوكرانيون في مواجهات آلية خسروا”. ويرى المسؤولون الأمريكيون أن بوتين سيضاعف من هجماته، وربما اضطر للتخلي عن استراتيجيته بسبب المقاومة الأوكرانية وزيادة الضحايا بين جنوده والآثار الخانقة للعقوبات.
سبحان الله ……! الناتو المسؤول الاول عن اندلاع هاته الحرب لا احد يلومه ………؟ لولا اصرار الناتو على اذلال روسيا و بوتين لما اندلعت الحرب اصلا ……! و اليوم ينفضون ايديهم و يرفضون التدخل بعلة ان اوكرانيا ليست عضو في حلف الناتو ………؟ تعاسة ما بعدها تعاسة
كل هذا و الاستخبارات الامريكية تعلم ان القوات الروسية ستبقى مصرة على المحافظة على حياة المدنيين ، تصورا ان الخسائر المدنية هي حوالي ثلاث مىة ضحية فقط و باعتراف النظام نفسه. الروس سبصبرون و سيتحملون من انفسهم ضحايا عسكرية من اجل المحافظة على حياة المدنيين. الروس يعلمون ان هذا النظام الفاشي ساقط عاجلا ام اجلا و لكن اخوتهم في مدينة كييف باقيون. محاولة امريكا و الناتو لدفع الروس من هذه التقارير لاستخدام القوة المفرطة لن تنجح و اتوقع انن هذا يغيضهم جدا جدا
لن يستمر صموده إلى ما لانهاية فلكل بداية نهاية
الأوكران أصحاب الأرض!
ولا حول ولا قوة الا بالله
الأكرانيين أظهروا مقاومة غير متوقعة بالفعل. لكن استمرار الحرب سيكون تأثيره مأساوي على الشعب الأوكرايني. ولهذا نتمنى أن يصاب بوتين بصدمة قاتلة لكن نتمنى أن تتوقف الحرب بأسرع وقت.
أمضى الديكتاتور بوتين أكثر من عقد في ضخ الأموال والتكنولوجيا في قواته المسلحة، ورغم كل هذا الأداء العسكري الروسي في أوكرانيا كارثي من الجهات كلها، مع التفكك بين أرتال الفرق العسكرية المهاجمة وفقدان مئات المدرّعات على ما يبدو، إضافة إلى خسائر الطائرات والمروحيات الروسية كانت مرتفعة بصورة مستغربة، وألحقت الأذى” بالقوات الروسية التي لم تنجح في القضاء على دفاعات الأوكرانيين الجوية.
ليسقط النظام الاوكراني الدمية الذي لا يرى بأسا في قتل اسرائيل للاطفال الفلسطينيين. صحيح ان بوتين مجرم، لكن ذلك لا يجعل من زيلينسكي حمامة سلام. انه شخص يدعم الظلم ويعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل. ليذهب الى الجحيم هو وكل نظامه حتى لو كان على يد المجرم بوتين.
الجيش الاوكراني صمد؟؟ بحسب البيانات الاوكرانية فان الالاف من الجنود الروس قد تم ابادتهم. لذا يحب تصحيح العنوان: الجيش الروسي صمد امام الجيش الاوكراني