لندن- “القدس العربي”: قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن الولايات المتحدة حرّكت، في محاولة منها لمنع حرب شاملة في الشرق الأوسط، قواتها البحرية المهمة قريباً من إسرائيل.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إنهم بهذه التحركات يرسلون رسائل إلى إيران وحلفائها على شكل مجموعتين من حاملات الطائرات وغواصة هجومية.
وقال إريك شميدت، مراسل الصحيفة، إنه مع تزايد المخاوف من اندلاع الحرب في المنطقة عملت واشنطن، وبشكل مطرد على تحريك قواتها البحرية، ولم تتردد في الإعلان عن التفاصيل، في جهد واضح لردع إيران وحلفائها عن شن هجمات أكثر كثافة على إسرائيل.
وأمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بداية الشهر الحالي، بإرسال مقاتلات حربية وسفناً تطلق الصواريخ إلى المنطقة.
ورست الآن حاملتا طائرات (ثيودور روزفلت وأبراهام لينكولن) والسفن الحربية والطائرات الهجومية المرافقة لهما في خليج عمان أو بالقرب منه.
كما أعلن أوستن عن أوامر بإرسال الغواصة الهجومية جورجيا إلى المنطقة، وهي خطوة غير عادية، حيث نادراً ما يتحدث البنتاغون عن تحركات أسطوله من الغواصات.
ويمكن للغواصة جورجيا إطلاق صواريخ كروز وحمل فرق من قوات نيفي سيل الخاصة.
وتعلّق الصحيفة بأن الأوامر بتحريك الأرصدة العسكرية تأتي وسط التهديدات من إيران وجماعاتها الوكيلة في لبنان واليمن وغزة بتوجيه ضربات إلى إسرائيل انتقاماً لاغتيال زعيم “حماس” إسماعيل هنية في طهران، نهاية الشهر الماضي.
وفي الوقت الذي قالت فيه واشنطن إن هذه التعزيزات العسكرية تهدف للدفاع عن إسرائيل ومنع حرب إقليمية، قال مسؤولٌ أمريكي كبير، مساء السبت، إن الجيش الأمريكي في وضعٍ أفضل للتعامل مع التهديد من إيران، وإن قوات الدفاع الإسرائيلية ستتحمّل الجزء الأكبر من أي دفاع ضد الهجمات التي ينفذها “حزب الله” عبر الحدود في لبنان.