لندن – “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا أعدته كارول روزنبيرغ كشفت فيه عن الصور السرية التي التقطتها البنتاغون لسجناء معتقل غوانتانامو.
وقالت فيه إن الولايات المتحدة تحكمت ولعشرين عاما بما يمكن للعالم معرفته ورؤيته عما يجري في سجن خليج غوانتانامو الذي نقلت إليه المشتبه بعلاقتهم مع تنظيم القاعدة وهجمات 11 أيلول/سبتمبر، ولم تكن هناك أية صور لسجناء وهم يقاومون الحراس ولا صور لإضرابات عن الطعام ولا الجنود الأمريكيين وهم يجبرون المضربين على تناول الطعام، ولا صور لجنود أمريكيين وهم ينقلون السجناء بقيودهم. وفي ذلك الوقت لم تظهر أي صور للمعتقلين أو حراسهم.
وفي 2011 نشرت ويكيليكس صورا سرية لبعض المعتقلين من ملف أمني مسرب، فيما قدم بعض المحامين صورا عن موكليهم التقطتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ومع ذلك لم تظهر سوى حفنة قليلة من الصور للمعتقلين الذين وصلوا إلى غوانتانامو بعد أشهر من هجمات 9/11. وحتى الآن، وباستخدام قانون حرية المعلومات، استطاعت “نيويورك تايمز” الحصول من الأرشيف الوطني على صور واضحة وبدون رقابة للسجناء الذين أحضروا في البداية من أفغانستان للسجن الحربي في كوبا.
استطاعت “نيويورك تايمز” الحصول من الأرشيف الوطني على صور واضحة وبدون رقابة للسجناء الذين أحضروا في البداية من أفغانستان للسجن الحربي في كوبا
وتم الكشف عنها هذا العام وهي صور التقطها المصورون الحربيون في الجيش الأمريكي لكي تقدم للقادة الأمريكيين البارزين ومن بينهم وزير الدفاع في حينه دونالد رامسفيلد صورة دقيقة عن السجون في الخارج وعملية التحقيق في المراحل الأولى.
وكشفت الصور السجناء ببدلاتهم البرتقالية عندما أحضروا إلى معتقل غوانتانامو حيث تم نقلهم على متن المقاتلات الحربية الأمريكية وهم مقيدون وحرموا من التواصل الحسي. وفي صورة قال المصور إن واحدا من طاقم الطائرة وضع علما أمريكيا في يد معتقل معصوب العينيين ما بين الإقلاع من تركيا لحين الوصول إلى غوانتانامو والتقط صورة تذكارية.
وفي واحدة تم وضع لاصق على وجه معتقل عندما حاول تحريك رأسه لكي يرى من خلال العصابة. وبدا في صور أن الجيش الأمريكي قدم سترا زرقاء وطاقية برتقالية لأن طائرة الشحن القديمة كانت باردة جدا عندما تحلق على مرتفعات عالية.
ABD'nin çok sayıda Müslümanı hapsettiği #Guantanamo'dan şimdiye kadar gizli tutulan fotoğraflar paylaşıldı.
Fotoğraflar, "Bilgi Edinme Özgürlüğü Yasası" kapsamında New York Times'ın ABD yönetimine karşı sürdürdüğü hukuki süreç sonrasında yayınlandı.
? pic.twitter.com/al1XrrYsVh— Savunma İşleri. (@savunmaisleri) June 13, 2022
وفي صورة بدا فيها ديفيد هيكس، وهو أسترالي قبض عليه لقتاله مع طالبان حيث تم اقتياده من طائرة الشحن في أول يوم له بمعتقل غوانتانامو. وتظهر الصور كيف وضع السجانون على رؤوس المعتقلين مناظير تشبه التي تستخدم في ميادين الرماية وتقطع السجين عن العالم الخارجي بحيث لا يسمع ولا يعرف ما يجري حوله، هذا بالإضافة لشريط لاصق يغطي عدسات المنظار. وفي الصور يظهر أن كل معتقل وصل إلى غوانتانامو وهو يرتدي قناعا طبيا فيروزي اللون نظرا لاشتباه العمال الطبيين بحمل بعض المعتقلين معهم مرض السل. وفي صورة هيكس، تعرف الحراس القدماء عليه من وشمه المرسوم على يده، واعترف هيكس بارتكابه جرائم حرب وأعيد إلى أستراليا عام 2007.
والتقط الصور عدد من مصوري الجيش منهم مايكل دبليو بندرغراس وجيرمي لوك من سلاح الجو. وفي صورة لبنغدرغراس يظهر الجنود وهم يحملون معتقلا مقيدا في رجليه ويديه ومعلقا عليها “بالقيود، كان من السهل نقلهم من خلال حملهم”.
وكان بندرغراس مصورا في البحرية عندما التقط الصورة للمعتقل وهو ينقل إلى كامب إكس ري. ورغم أن هذه الصورة تنشر لأول مرة إلا أن بندرغراس التقط صورة ضخمة لعلم أمريكي ضخم يحلق في البنتاغون بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر. ويقترح الجنود أنه كان من السهل نقل معظم المعتقلين بحملهم في البداية، مما يشير إلى معاناتهم من فقر التغذية.
وهناك صور تظهر قوات رد سريع مجهزة بدروع مكافحة الشغب عند وصول كل معتقل. وترى الصحيفة أن ممارسة السيطرة على السرد المرئي المتعلق بالمعتقل بدأت في اليوم الأول الذي وصل فيه المعتقلون للقاعدة الأمريكية في كانون الثاني/يناير 2002، ومعظم الصور مؤرخة بهذا التاريخ. ومنع الجيش مصورين من سي أن أن وذا ميامي هيرالد من التقاط صور للحدث وهو يتكشف. وقيل لهما إن عليهما ترك كاميراتهما في الخارج إن أرادا مراقبة وصول أول المعتقلين. وبدلا من ذلك وزعت وزارة الدفاع بعد أسبوع صورة لعشرين معتقلا وهم جاثون على ركبهم في كامب إكس ري، وهو المعتقل المؤقت الذي قضى فيه السجناء الأشهر الأولى من العملية. والتقط الصورة مصور في البحرية وقصد توزيعها على قادة البنتاغون.
This is Mullah Fazel Mohammad, he was detained for a 13 years in Guantanamo and is now deputy defense minister in Afghanistan. pic.twitter.com/E36sN15vSb
— Asaad Sam Hanna (@AsaadHannaa) June 13, 2022
وتنص معاهدة جنيف على ضرورة التزام الدول بحماية سجناء الحرب من “الفضول العام”. ولكن تفسيرا لإدارة بوش في مرحلة ما بعد 9/11 سمح للبنتاغون بنشر صورة الـ20 رجلا بقيودهم ووضعهم لأن وجوههم لم تكن واضحة. لكن الصورة أكدت على رسالة وهي أن كل الرجال الذين نقلوا إلى المعتقل في عهد جورج دبليو بوش وعددهم 780 شخصا “أسوأ الأسوأ” لأنهم انتهوا هناك.
ومع مرور الوقت ثبت أن هذا ليس صحيحا. ولم توجه التهم إلا لـ18 شخصا وأدانت محاكم عسكرية خمسة. وهناك عشرة لا يزالون في مراحل ما قبل المحاكمة، بمن فيهم رجال اتهموا بالتورط في 9/11.
ووعد الرئيس باراك أوباما بإغلاق المعتقل، لكن منعته معارضة الجمهوريين في الكونغرس. وحاولت الإدارات المتعاقبة تقليل العدد، حيث ذهب كل المعتقلين إلا 37 معتقلا. وتم الإفراج عن البعض نظرا لاعتقالهم بالخطأ. ومن اعتبر جنديا في القاعدة وطالبان أرسلوا إلى بلادهم لكي تتولى أمرهم.
وتظهر الصور الأولى طريقة نقل المعتقلين الذين تم نقلهم من أفغانستان عبر قاعدة أنشريلك بتركيا. وكان في استقبال السجناء العقيد تيري كاريكو، أول ناظر للسجن فيما كانت الشرطة العسكرية تنتظر في كامب إكس ري. وفي صورة لحافلة صفراء تمت إزالة المقاعد ولي القضبان الحديدية حتى يتم تقييد السجناء ونقلهم. وتظهر الصور كيف تم تخصيص جنديين لكل سجين من العشرين المقيدين المعصوبة أعينهم ولا يستطيعون سماع أي شيء سوى الصرخات.
وتم تفتيش كل سجين واقتيد إلى حافلة مدرسية معدلة. ويتذكر المصور جيرمي لوك “كان كل ما في الأمر هو مجرد مهمة”.
The New York Times obtained secret Pentagon photos of the first prisoners brought to Guantánamo Bay.
If taken by news photographers, these images of the wartime prison would not survive censorship rules imposed by the U.S. military at Guantánamo today. https://t.co/YRUsuzBtQq pic.twitter.com/DLjVTzcnfE
— The New York Times (@nytimes) June 12, 2022
وهناك صورة لجنديين وهما يحاولان دفع معتقل إلى الحافلة، حيث كان مقيدا لنقله إلى كامب إكس ري. وحصل الشخص الذي التقط الصورة على جائزة مصور العام من قبل وزارة الدفاع وتقاعد عن العمل في 2013. وكشفت الصحيفة عن صورة لملا فضل محمد مظلوم والذي قضى 13 عاما في غوانتانامو في أول يوم وصل فيه. وقالت إنه لو قام مصور بالتقاط مجموعة الصور هذه، لما نجا أي منها من الرقابة التي فرضت على غوانتانامو.
وتكشف الصور النظرات في عيون جنود المارينز الشباب وهم يتأملون في وجوه “المقاتلين الأعداء” الذين كانوا سيواجهونهم في الحرب. وتكشف عن الإجراءات الروتينية اليومية بما فيها الضبط والذي سيحظره المسؤولون العسكريون لاحقا في صور الأخبار. وتكشف عن هزال وفقر التغذية للمعتقلين وطريقة تقييدهم في معاصمهم وكواحلهم داخل خيمة هي مستشفى عسكري.
ولعل الصور الأكثر درامية هي تلك التي تظهر حالة الارتجال لدى الجيش الأمريكي عندما جلبوا أول المعتقلين إلى معتقل غوانتانامو. وبحسب المصور جيرمي لوك الذي كان على الطائرة، حاول رجل تحريك العصابة المؤقتة فقاموا بتثبيتها بلاصق. والتقط لوك صورة جندي وضع علما أمريكيا في يد معتقل لكي يسجل اللحظة وليظهر لمرؤوسه ما حصل. والرجل الذي استخدم اللاصق معه هو نفسه الذي احتار جنود المارينز بكيفية إدخاله حافلة المدرسة المعدلة. وتذكر الجنود في وقت أداء الخدمة وصول سجين واحد برجل اصطناعية، وتظهر وثائق السجن أنه ملا فاضل مظلوم. وأفرج عنه بعد 13 عاما وسلم إلى قطر مقابل الإفراج عن الجندي باوي بيرغدال. وبعد سقوط كابول بيد طالبان العام الماضي أصبح نائبا لوزير الدفاع.
https://twitter.com/boca_meda/status/1536314382875082752
وهناك صور التقطها شين تي ماكوي، المتقاعد الآن وتظهر أول 20 معتقلا في مركز تجميع بغوانتانامو، كل واحد مقيد بمعصمه وكاحله للسرير. والتقط ماكوي صورا لوجبات الطعام التي قدمت للمعتقلين وتشمل على أرز وفاصوليا وجزر وفاكهة وخبز في كامب إكس ري يوم التقطت الصورة. وقال الجيش إنه وفر طعاما مناسبا للسجناء، حيث وفر الطعام الحلال لاحقا. وفي الصورة التي التقطها ماكوي تظهر ما يجب على السجين فعله عند حضور الطعام، وهو الجثو على ركبتيه ومواجهة الجدار حتى يتمكن الحارس من وضع الوجبة في الداخل. وتظهر صورة للمعتقلين وهم يصلون على سجادة من نوع أي أس أو، بسمك سجادة التدريب على اليوغا وهي نفسها التي تستخدم للنوم. والصورة ملتقطة في اليوم 43 من وصولهم للمعتقل حيث كانوا يؤدون في أقفاصهم صلاة عيد الأضحى. وتم توفير المصاحف لهم بعد شهر.
وقدمت الصور التي التقطها شون إي إكلاند صورة مقربة عن المعتقلين، فقد التقطت صورة قريبة لمعتقل أثناء سجوده، وتظهر ياسر عصام حامدي، الذي اكتشف أنه سعودي مولود في أمريكا أثناء اعتقاله، قبل نقله من القاعدة إلى نيفي بريغ في نورفولك بفرجينيا. وعاد المصور إلى غوانتانامو حيث عمل ضابطا في مكتب المفوضية ولا يزال عاملا على متن حاملة الطائرات دوايت أيزنهاور.
وكان المعتقل عمره 21 عاما في يوم التقاط الصورة، وكان معظم المعتقلين الأوائل في العشرينات من عمرهم. وقال المصور لوك إنه فهم الترتيبات الأمنية، القيد في اليد والقدم لمنعهم من التحرك والعصابة وتغطية الأذنين لمنعهم من الحديث والتآمر والكمامة الطبية لمنع انتشار السل. لكن الرقابة والحرمان ذكرتاه بأيام التدريب حيث تم تدريبه حول كيفية التصرف لو أصبح أسير حرب، وهو البرنامج الذي يعرف بـ SERE اختصارا لنجاة، تملص، مقاومة، هروب. وقام عملاء سي أي إيه بتعديله كأسلوب للتحقيق وتعذيب معتقلي القاعدة فيما عرف باسم أسلوب التحقيق المعزز، عندما تم إحضار مئات منهم إلى غوانتانامو.
?20 yıl sonra Guantanamo Hapishanesi'ne ait yeni görüntüler basına servis edildi.
Bu tutuklular önce İncilik Üssü'ne oradan da Guantanamo'ya nakledilmiş.
Fotoğraf devamı ? pic.twitter.com/Imwcu0p5CI— Emir Timur ????????????????? (@_timurlular_) June 13, 2022
لقد بهدلت أمريكا نفسها بغوانتانامو وجعلت سمعتها في الحضيض. أليس من الخزي والجبن والنذالة أن ترى بضع رجال مدججين بالسلاح يجرون رجل معصوب العينين منهك القوى وخائر العزيمة وبالكاد يقوى على السيرز. هل يختلف هذا عن سجون النظام الأسدي في شيء. على الأقل هذا الأخير لا يدعي الديموقراطية ولا يعترف بحقوق الإنسان وليس لديه أي منظمات تراقب سلوكه أما أمريكا المنافقة فهي على العكس من ذلك وبالتالي تساوى النظامين الأسدي والأمريكي ولهذا السبب سكت هذا الأخير عن جرائم الأول إلا في إعلامهم الكاذب الكذوب. والمصيبة أن كل رئيس أمريكي يضع إغلاق هذا المعسكر سيء السمعة في أجندته الإنتخابية وبعد ان يفوز لا يفعل شيئ.
” وقال المصور لوك إنه فهم الترتيبات الأمنية، القيد في اليد والقدم لمنعهم من التحرك والعصابة وتغطية الأذنين لمنعهم من الحديث والتآمر والكمامة الطبية لمنع انتشار السل. ” إهـ
دليل على خوف الأمريكان الجبناء من هؤلاء السجناء !
95 % من هؤلاء السجناء أبرياء , وتم إطلاق سراحهم بعد سنوات من الظلم !! ولا حول ولا قوة الا بالله
هذه هي جرائم أمريكا اللعينة الخبيثة وأوروبا العنصرية المنافقة باسم خدعة الإرهاب الذي نسبوه للمسلمين ظلما وعدوانا
والله يحرر فلسطين ويكسر شوكة المحتل اللعين إسرائيل كسرا لا جبر بعده أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا ???
وصمة عار على جبين أمريكا اللعينة الخبيثة التي قتلت الشعوب العربية في العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان و قبلها أفغانستان و أروبا العنصرية المنافقة التي تتبعها كالكلب المطيع، والله ينصر فلسطين و يهزم إسرائيل شر هزيمة يارب العالمين